إفطار حاشد في “بيت كبارنا” في الوردانية بيرم:” نحن نراكم إنجازا مهما جدا على مستوى الإستراتيجية..”
الوردانية – أحمد منصور
أقيم في “بيت كبارنا”- مركز سامية علي إبراهيم في الوردانية، مأدبة إفطار جامعة، شارك فيها وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى، وزير العمل مصطفى بيرم، المدعي العام المالي القاضي علي مصباح إبراهيم، رئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران وعدد من القضاة، المدير العام لوزارة التربية هشام الأشقر، إمام بلدة الوردانية الشيخ يوسف عباس، العميد سليم عبدو، المهندس محمد الدنش رئيس بلدية الوردانية علي بيرم وشخصيات ومخاتير وفاعليات من البلدة وأصدقاء .
سامية إبراهيم
وتخلل الإفطار كلمة لرئيسة المركز السيدة سامية علي إبراهيم، التي رحبّت بالحضور، وشكرت الجميع على تلبية هذه الدعوة، الذي تعودنا على إقامته في كل شهر رمضان، وها هو يتزامن هذا العام مع صيام جميع الطوائف والمذاهب اللبنانية .
واشارت الى أنه على الرغم من كل الظروف الصعبة، أبى أحد الأصدقاء الخيرين أن يجمعنا في هذا المكان، “بيت كبارنا”، عن روح والدته .
كما شكرت السيدة سامية الجميع وأصحاب الأيادي البيضاء، التي تقدم المساعدات لجمعية بيت كبارنا، حيث تقوم الجمعية بتوزيع الأدوية على 80 شخصا شهريا، بالإضافة الى الحصص الغذائية ومستلزمات كبار السن وتأمين كميات من الطحين .
وهنأت جميع الأمهات بعيد الأم، وعلى وجه الخصوص أمهات غزة الصامدة والجنوب الصلب، الذين ينجبون الأبطال والشهداء، بمواجهة العدوان الإسرائيلي …
وختمت بتوجيه الشكر لفريق العمل، الذي عمل على انجاح هذا اللقاء، متمنية الصحة والعافية للجميع .
القاضي إبراهيم
من جهته رحّب القاضي علي إبراهيم بجميع الحضور، وأشار الى ان الصديق الخير الذي لم يحب أن يذكر إسمه، هو الاستاذ ريشار الخوري من مدينة جونية، الذي نشكره على هذه المبادرة، ونتمنى له الصحة والعافية.
الوزير بيرم
بدوره شكر الوزير بيرم، الخوري على هذه المبادرة في بلدة الوردانية، التي تشكل رمزية مهمة جدا، ونحتاجها في هذا الزمن، زمن عودة الجدران بين الناس، فما نحتاجه هو الجسور، وها هو السيد ريشار الخوري يقيم جسرا من المحبة والعطاء، فشكرا له على هذا العمل الخير .
وأضاف ” ان بلدة الوردانية، التي كان يصفها والدي الرئيس السابق للبلدية، بباقة الورد، وهذه الباقة تضم عدة انواع من الورود، فكلما تنوعت الورود، تنوع التميّز فيها.. منوها بهذه المبادرة في “بيت كبارنا”، معتبرا انها خطوة مهمة جدا ..مؤكدا اننا بحاجة الى هذا النموذج، الذي يدل على التعدد والتواصل، وهو حجة نحتاجها، لأن على جانبنا كيان عنصري مجرم، لا يعترف بالآخر ..
وقال الوزير بيرم: ان إجتماعنا يصنع الروحية الجميلة، والعدوى الإيجابية والتواصل والإنفتاح، وأشار الى ضرورة أن لا ننسى جوع أطفال غزة، وأهلنا في الجنوب ..، وقال: نؤكد لكم ان في الظاهر بعض الخسارات على مستوى التكتيك، لكن على مستوى الإستراتيجية، نحن نراكم إنجازا مهما جدا، أهمه أننا نقول للعدو أن لبنان لم يعد لقمة سائغة، لن تستطيع أن توسّع، لأن في لبنان أبناء وإخوة لكم، يصنعون العزة والكرامة لهذا الوطن .”
وختم “نحن في لبنان لا نيأس، ونتأمل خير ان شاء الله، نحن نعمل من اللحم الحي، لكي يبقى هيكل الدولة، مؤكدا ان خيارنا الدولة التي تجمعنا..
الشيخ عباس
وتحدث أمام البلدة الشيخ يوسف عباس فهنأ أبناء البلدة المسلمين والمسيحيين بشهر الصوم، إذ أن أبناء البلدة تربوا على وجود المسجد بالقرب من الكنيسة، ما ينشىء المحبة والمودة وهذا الأمر أصبح متأصلا في الوجدان.
وتناول فضائل شهر رمضان والصيام حيث يخرج الإنسان من حالة الأنا إلى حالة الجماعة، مؤكدا على أهمية أن يكون في أخلاق كل إنسان شيء من الله.
وشكر مديرة المركز السيدة سامية إبراهيم والقاضي علي مصباح إبراهيم على جهودهما وعملهما الخير.
كما تخلل الإعتصام قصيدة للشاعر شربل كاملة من وحي شهر رمضان المبارك، وقصيدة أخرى للشاعر حسن عبد الحليم قانصوه بعنوان: “لا تكسر بخاطر إنسان .”