محليات

رئيس بلدية صيدا د. بديع رعى أمسية مريم تجمعنا في عيد سيدة البشارة في خان صاصي – صيدا القديمة

صيدا – غسان الزعتري

برعاية رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم خضر بديع، ولمناسبة عيد بشارة السيدة العذراء، أحيت كاريتاس لبنان – اقليم صيدا الزهراني والنبطية، وضمن فعاليات صيدا مدينة رمضانية، أمسية ترانيم وأناشيد دينية ووطنية بعنوان “مريم تجمعنا “، قدمها المونسنيور مارون كيوان والدكتور فراس عبدالله في خان صاصي التراثي في صيدا القديمة .
وحضر الأمسية إلى جانب د.بديع وعقيلته المحامية الأستاذة مايا غسان مجذوب، وزير الشؤون الإجتماعية الدكتور هيكتور الحجار، وراعي أبرشية صيدا المارونية المطران مارون العمار، وراعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحداد، والنواب: د. عبدالرحمن البزري ود. شربل مسعد ود. غادة أيوب وزوجها الأستاذ إيلي بوفاضل، وعقيلة النائب الدكتور أسامة سعد السيدة إيمان سعد، والنائب السابق د. سليم خوري ، ومنسق تيار المستقبل في الجنوب الأستاذ مازن حشيشو ممثلا السيدة بهية الحريري(رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة).

كما حضر الأمسية رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبدو أبوكسم والمونسنيور الياس الأسمر، والشيخ جمال بشاشة، رئيس إتحاد بلديات صيدا الزهراني رئيس بلدية مغدوشة المهندس رئيف يونان، السفير عبدالمولى الصلح، وحشد من الشخصيات والفاعليات وعدد من ممثلي الهيئات السياسية والإجتماعية والنقابية ورؤساء بلديات ومخاتير وأعضاء مجالس بلدية.

وكان في إستقبال الحضور رئيس كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود، ونائبه الدكتور نقولا حجار ورئيس إقليم صيدا د. إيلي خطار، والرئيس السابق لكاريتاس صيدا د. عبدالله كنعان (نائب رئيس بلدية صيدا).

خطار
بداية ترحيب من عريفة الأمسية السيدة سحر صغبيني، ثم ألقى د. إيلي خطار كلمة كاريتاس إقليم صيدا فقال : أرحبُ بكم جميعًا في هذا الحدثِ الروحيِّ الجميل، الذي يتزامنُ فيه عيدُ البشارةِ وشهرُ رمضانَ الكريم وزمنُ الصومِ في آنٍ واحد. في هذا الوقتِ الفريد، يَسُرُّني أن أعَبِّرَ عن خالصِ شُكرِي وامتناني لكم جميعًا لحضورِكُم هذه الأمسيةَ المميزة، حيثُ تلتقي البهجةُ بالنورِ في قلوبِنا.”

وأضاف “نحن هنا اليوم لنُشارِكَ في أمسيةٍ روحانية، تَزخَرُ بأناشيدَ دينيةٍ تأسُرُ القلوب، وتعبَقُ برائحةِ التقرُّبِ إلى الله. إنني كرئيسِ كاريتاس لبنان إقليم صيدا الزهراني والنبطية، أشعرُ بفخرٍ، لأننا نجتمعُ كعائلةٍ واحدة، نسعى جميعًا للسلامِ والتآخي، في هذه الفعاليَّةِ التي تعكِسُ روحَ الوَحدَة والمحبة. اليومَ نحتفِلُ بإعلانِ الملاكِ جبرائيلَ للسيدةِ مريمَ ببشارةٍ “قدوم يسوع”. إنَّ هذه اللحظةَ العظيمةَ تذكِّرُنا بقيمِ الأملِ والصبر، وتشيرُ إلى الرحمةِ الإلهيةِ التي تحيطُ بنا دائمًا. إنها لحظةٌ نتذكرُ فيها قوةَ الأملِ والإيمان، ونستلهِمُ منها القدرةَ لمواجهةِ التحديات.”
وتابع “كما اليوم احتفلنا بدخول المسيح الى المدينة بشكل مسالم حاملا غصن الزيتون. وامس القريب كان عيد مار يوسف عنوان الابوة والعائلة. يوسف ذاك الرجل الصبور الذي تحدى شكوك الناس ونجح في عناية وحماية العائلة المقدسة. هي إذاً العذراء … والأم، وهي التي تتحدثُ عنها آياتُ العهدِ القديمِ والإنجيلِ المقدس والقرآنِ الكريم. تحت كَنفِهَا وفي ظِلِّ حمايتِها يجتمعُ هذا الفسيفساءُ اللبنانيُ الجميل. من هنا قيل فيها في (سورة ال عمران 43): “وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِين”، و(إنجيل لوقا 1: 30): “فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ.”
بهذه الكلماتِ البسيطة، فهِمَتْ مريمُ أنَّ اللهَ يختارُها، ويطهِّرُها ويجعلُها على رأسِ نساءِ الوجود. هذا الوجود، والوجودُ الذي لم يُخلَقْ بعد.”

وقال:”في هذا الشهرِ أيضا يصادفُ شهرُ رمضانَ المبارك، شهرٌ يعلِّمنا الصبرَ والتسامح، ويمنحُنا الفرصةَ لتجديدِ عهدِنا بالتواصلِ الروحي. أوليس النبي صلَّى الله عليه وسلَّم هو القائل: “إنما أنا رحمةٌ مُهداة” ؟!!
أحبائي، نحن هنا كلبنانيين متَّحدين، مسلمينَ ومسيحيين، يجمعُنا الحبُّ والتآخي في كلِّ المناسبات، حتى في أصعبِ اللحظات. فلبنانُ سوفَ يظلُّ ملتزمًا بالوَحدةِ والتَّضامُن، وهو سيَستَمِرُّ في تحدِّي الظروفِ الصعبةِ بروحِ الأخوَّة. ورُغمَ الإنقساماتِ المفروضةِ علينا والأزمات المعيشية منها والسياسية والأمنية، التي يشهدها لبنان، فإن الخامسَ والعشرينَ من شهرِ آذار يبقى يوماً فريداً في العالم، كونَه أصبحَ في لبنانَ يوماً وطنياً بامتياز، يجدِّدُ فيه أبناءُ الوطنِ رفضَهم لكلِّ ما يُفرِّقُهم.”

وختم “نتوجه الى الضمير الانساني في هذا الوقت العصيب الذي يمر به لبنان والمنطقة العربية باسرها من مجازر بشرية واجتماعية واقتصادية ودستورية لنصرة الحق وتخفيف الام شعبنا الجنوبي. إنَّ الفرحةَ التي نعيشُها سويًا في هذا الحدثِ الروحي تعكِسُ إرادتَنا القويَّةَ للمضيِّ قُدُمًا معًا، سويًا، كلَّ أبناءِ هذا الوطن. فلندَعْ أنفسَنا في هذه اللحظات الروحانية تغوص بتفاصيلها العميقة، ولنستفِدْ من الفرصةِ للتأملِ والتواصل الروحي.
بديع
ثم كانت كلمة راعي الحفل د. بديع، الذي رحب بالحضور، مؤكدا أن السيدة مريم عليها السلام تجمعنا جميعا، وهذا العيد، هو عيد سيدة البشارة مريم وأيضا هو عيد يجمعنا في مدينة صيدا، مدينة العيش الواحد المشترك . فأهلا وسهلا بكم جميعا بإسم بلدية صيدا واتمنى لكم أمسية ممتعة .”

وصلات الأمسية
بعد ذلك كانت وصلات الأمسية، غناء مترافقا مع العود قدمها كل من المونسنيور كيوان ود. عبدالله، ومترافقا أيضا مع إيقاع على الطبلة لـ: سيزار صعب . كما شارك في التنسيق والإعداد الدكتور هيثم الغوش .

وتناغم الحضور وتفاعل مع التراتيل والأناشيد الدينية والوطنية، التي كان لها وقعا خاصا وحضورا على المكان التراثي الجميل ، وصفق إعجابا خلال ادائها . وتوزعت على قسمين :
الأول : حبك يا مريم – رفعت عيني – مولاي – يامريم يا سلطانة الجبال والبحار – الحلاج

والثاني : أرضي عم بتقاسي – إسوارة العروس ـ بكتب إسمك يابلادي – عا إسمك غنيت

ختام الأمسية
واختتمت الأمسية بكلمة شكر للحضور قدمها عضو كاريتاس السيد إيلي إسطفان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى