سامي الجميّل “ضحية المزايدات”
لا ينكر احد من الحلفاء او الخصوم الحضور السياسي والحزبي الذي يتمتع به رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل، ونجاحه في بلورة موقف نيابي معارض بات له حضوره الوازن في المعادلة السياسية.
لكن في المقابل، بات واضحا ان الجميّل يسقط احيانا “ضحية” المزايدات الشعبوية التي تتبارى بشأنها الاحزاب المسيحية، ويصر على تسجيل نقاط اكثر في هذا السياق على “حليفه اللدود” حزب “القوات اللبنانية” واضعا نصب عينيه ايضا سحب البساط الشعبي من تحت اقدام “التيار الوطني الحر”.
اوساط معنية نصحت الجميّل بالتروي في مقاربته للملفات وعدم الذهاب بعيدا في قطع الجسور مع من يفترضهم خصوما سياسيين، والافادة أكثر من خبرة والده الرئيس الاسبق امين الجميّل الذي واظب، حتى في عز الحرب، على استمرار التواصل مع الد خصومه، والسعي لتمرير المرحلة الصعبة التي مر ويمر بها البلد.
ونصحت الاوساط الجميّل بتخفيف اطلالاته الاعلامية التي غالبا ما تكون مجرد ردات فعل ومزايدات لا طائل منها، والتركيز على كلمة سواء تجمع بين اللبنانيين.
كما نصحته الاوساط بعدم الانزلاق نحو متاهات التخوين والكلام المجاني الدي يُحسب ضده في المفهوم السياسي والاخلاقي وليس لصالحه.
واعتبرت الاوساط ان ما قاله في حق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حديثه الاخير غير منصف ولا يليق بـ” ابن العيلة”، لكونه على تواصل دائم مع رئيس الحكومة ومطلع على الكثير من الجهد الذي يبذله لحماية البلد. واذا كانت لدى سعادته القدرة على وقف ما اسماه “سطو حزب الله على لبنان” فليشمّر عن زنوده وسيكون من يتهمهم بأنهم جزء من “السطو” اول المصفقين له.
المصدر: لبنان 24