سلام ممثلا ميقاتي في ذكرى تأسيس “الارشاد والاصلاح”: واكبت أحداث لبنان على مدى أربعة عقود من الزمن
وطنية – أحيت جمعية “الإرشاد والإصلاح” الذكرى الـ40 لتأسيسها بعنوان “رحلة أثر مستمرة” في قاعة قصر الأونيسكو، برعاية وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال امين سلام ممثلا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحضور رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا القاضي الشيخ محمد عساف ممثلا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الشيخ سامي عبد الخالق ممثلا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، الدكتور محمد شقير ممثلا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة علي الخطيب، الرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام، العميد الركن احمد سعادة ممثلا قائد الجيش جوزاف عون، العلامة السيد علي فضل الله، عبد الله العسعوسي ممثلا السفارة الكويتية، جيلال تورغوت كوش ممثلا السفارة التركية، المدير العام لدار الأيتام الإسلامية القاضي خالد قباني، مدير عام صندوق الزكاة الشيخ زهير كبي، محافظ بيروت القاضي مروان عبود، محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت عبد الله درويش، رئيس مجلس أمناء وقف “البر والإحسان” وجامعة بيروت العربية الدكتور عمار حوري، رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير، اضافة الى ممثلي جمعية “يد العون” الأردنية وفاعليات.
بعد النشيد الوطني، تحدث رئيس دائرة العلاقات العامة والإعلام المحامي خالد طقوش وقال:”نرحب بكم على متن رحلة جمعية الإرشاد والإصلاح الخيرية الإسلامية مع ما حملته معها من هم الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وهم إغاثة الملهوف وإطعام المسكين وكفالة اليتيم، ورسالة العلم والتربية، وحملت الجمعية في مسيرتها شعار سيدنا شعيب:ان أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله”.
محيو
ثم تحدث رئيس الجمعية المهندس جمال محيو وتطرق إلى “نشأة الجمعية التي رغم حصولها على الترخيص الرسمي العام 1984 إلا أن أساس الفكرة بدأ من سبعينيات القرن الماضي ، وحدد الأسس التي منها انطلقت مسيرة الأحلام وهي أن العمل لله وحده وبحدود شرع الإسلام وأخلاقه والاهتمام بالإنسان دينا وخلقا وثقافة، واستقلالية العمل دون أي تبعية أو انقياد لأي جهة كانت كما عدم قبول أي تبرع أو دعم فيه ارتهان لأي جهة، وإلى فتح أبواب العلاقات والتعاون مع كل عامل ومخلص بلا حدود، والتوسع بأعمال الجمعية ونشاطاتها في كل الوطن مع مأسسة نشاطات جميع ميادين العمل الأربعة فيها”، مؤكدا “شعار الجمعية الدائم نحو عمل إنساني متقن”.
واشار الى انه “رغم أن البداية شاقة ومتعبة ومرهقة، لكنها اليوم أصبحت ذكريات جميلة، وبإخلاص العاملين وثقة الناس أسست الجمعية 15 مركزا في لبنان”، وعرض “سلسلة إنجازات الجمعية وأبرزها حصولها على شهادة الـ ISO في الإدارة العامة وشهادة تميز لمدرسة الـ LIS في ملتقى تمام الثاني عشر الدولي”، متطرقا إلى “إنجازات الجمعية في ميادين العمل الخيري والاجتماعي والتربوي والدعوي”.
ولفت إلى “أهمية العناية في مجال بناء القيم في المجتمع اللبناني إذ أخذت الجمعية على عاتقها المساهمة الفاعلة في إعادة تحريك وتنشيط روح الشعائر والقيم الإسلامية في بلدنا المليء بالقيم المستوردة الغريبة”، وعرض “استعداد الجمعية للتعاون مع نظرائها في المجتمع الإسلامي واللبناني بعمومه لتحقيق الأهداف والقيم السامية والتكامل مع المخلصين للتصدي للتحديات في لبنان”.
وقال:”بالأمس القريب دعا رئيس جمعية البر والإحسان الدكتور عمار حوري إلى ميثاق البر والإحسان للتعاون بين مؤسسات المجتمع الفاعلة ضمن سقف دارنا ومرجعيتنا دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، ونحن نضم إليه صوتنا واستعدادنا للشراكة الفاعلة بهذا الاقتراح الجامع المهم ليكون الميثاق ميثاق بر وإحسان وإرشاد، بإذن الله”.
واشار إلى “ما يجري في غزة من جرائم واعتداءات صهيونية”، داعيا إلى “دعمهم وسائلا الله الفرج القريب لغزة ولبنان وجميع بلاد المسلمين”.
وختم شاكرا “عائلة الإرشاد والإصلاح الكبيرة على حضورهم ودعمهم الدائم”، كما شكر “رجالا ونساء أخفياء أتقياء وقفوا مع الجمعية عند تأسيسها وخلال مسيرتها، وأعضاء الجمعية المتطوعين والموظفين على جهدهم وإخلاصهم وتكاتفهم وتفانيهم في تنفيذ أعمال الجمعية، وشباب الإرشاد والإصلاح العاملين المخلصين في بناء وتأسيس فروع الجمعية في المناطق”، مهنئا بحلول شهر رمضان المبارك.
سلام
من جهته قال الوزير سلام: “ما أجمل أن تترك أثرا طيبا يبقى بعدنا ويكون لنا إرثا ممتدا عبر الأزمان وعبر القلوب وعبر الحياة. شرفني رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بتكليفي تمثيله في احتفال ذكرى مرور أربعين عاما على تأسيس جمعية الإرشاد والإصلاح الخيرية الإسلامية بعنوان رحلة أثر مستمرة، وواقع الأمر أن هذه الرحلة الحافلة بالعطاء وبالجهود المباركة والخيرة في خدمة المجتمع والتي واكبت أحداث لبنان على مدى أربعة عقود من الزمن، تستحق منا وقفة تفيها حقها قدر المستطاع”.
ولفت إلى أن “الظروف الصعبة التي مرت بها بلادنا وما تزال تستوجب من الجمعيات الخيرية بذل الجهود المضاعفة للنهوض بالمجتمع، وهذا ما نذرت نفسها الجمعية لتحقيقه”، ونوه ب”الشراكات التي حرصت الجمعية على إقامتها مع المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية الدولية.”
وختم مثنيا على “دور الجمعية الإغاثي في المحطات الصعبة التي مر بها لبنان من حرب 2006 إلى الانفجار الكارثي لمرفأ بيروت وغيرها من الحوادث”، وقال :”للقيمين على الجمعية كل الشكر، وكل التقدير لجهود العاملين في هذه المؤسسة الكريمة، ولجهادهم في بذل خير ما في نفوسهم لخير الناس والإنسانية”.
بعد تقديم درع الجمعية لراعي الاحتفال، عُرض فيلمان ، الأول عن ميادين الجمعية الأربعة والثاني عن مراكز الجمعية المنتشرة في كل لبنان وأبرز أعمالها، ثم ألقى المحامي طقوش قصيدة من وحي المناسبة.
ثم اقيم معرض عن تاريخ الجمعية وإنجازاتها، بالإضافة إلى أمور تفاعلية مع الجمهور لشكرهم كونهم جزءًا من “رحلة جمعية الإرشاد والإصلاح… رحلة أثر مستمرة”.