الحريري عائد سياسياً قبل عام من انتخابات 2026 لخوض المعركة
كتبت صونيا رزق في” الديار”: يبدو المشهد صاخباً في “بيت الوسط” الذي سيبقى مفتوحاً كما قال قاطنه أمام مؤيديه، اذ انّ عودته اعطت ارتياحاً لتياره ومناصريه، بأنّ “الحريرية السياسية” باقية وستكون ناشطة بعد فترة ، وسيبقى على تواصل مع مؤيديه.
في اللقاءات البارزة التي بحثت وضع الطائف، زار الرئيس سعد الحريري دار الفتوى للقاء المفتي عبد اللطيف دريان، وكان بحث وتركيز حول أوضاع المسلمين السنةّ وكيفية استنهاضهم، وهذا يعني بحسب مصادر متابعة ، انّ عمله السياسي بدأ ولو من تحت الطاولة، لانّ الرضى السعودي يحتاج الى مزيد من الوقت، اذ يستعد لفتح الباب امام الحريري لكن ببطء، كما انّ اطلالته قبل ايام قليلة على شاشة “الحدث – العربية” يشير الى انّ العلاقة مع الرياض بدأت بالحلحلة، وفي السياسة كل شيء قابل للتبدّل بلحظات. إضافة الى انّ موافقة الحريري على تلبية دعوة زيارة موسكو، مؤشّر جيد على بداية فك تعليقه للسياسة، ودليل على موافقة ضمنية عربية على ذلك، لكنه ينتظر التوقيت الملائم لتلبية الدعوة.
في الختام، تؤكد خبايا “التيار الازرق” أنّ الحريري عائد الى السياسة، والموعد سيكون على مقربة من ربيع العام 2025 اي على بعد سنة وشهرين من اليوم للمشاركة في الانتخابات النيابية 2026، والتحضير للمعركة وخوضها، حاملاً ثمة مشاريع، وكل هذا يحتاج الى كتلة نيابية وازنة لإعادة الزخم الى الطائفة السنيّة والى مشاركتها في صنع القرار.
ويجزم المقرّبون هذا الكلام ويقولون: “صحيح انّ الحريري بقي لفترة طويلة بعيداً عن الاعلام، لكنه لم يقطع علاقاته الخارجية، ويمكن التأكيد أنّ الآتي سيكون ايجابياً ويحمل الكثير من التفاؤل”.