محليات

النمر في ذكرى أربعين ياغي: أوصانا بمدينة بعلبك ونعاهده بأن تلقى منا كل الدعم والوفاء

أحيا “حزب الله” ذكرى أربعين المعاون التنفيذي للأمين العام للحزب النائب السابق محمد حسن ياغي، في احتفال تأبيني أقامه في قاعة حسينية الإمام الخميني في بعلبك، في حضور المعاون السياسي للأمين العام “حزب الله” حسين الموسوي، مسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين النمر، النائبين إبراهيم الموسوي وينال صلح، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، ممثلي الأحزاب الوطنية والإسلامية والقومية والفصائل الفلسطينية، وفاعليات دينية وبلدية واختيارية واقتصادية وإعلامية واجتماعية.

وألقى النمر كلمة قيادة المنطقة، مستعرضا مراحل علاقته الوثيقة بالفقيد الراحل الذي تدرج في كل المواقع القيادية في الحزب، منذ لقائهما الأول في شهر شباط عام 1986 في مشغرة بالبقاع الغربي، حيث كان يستقبل المجاهدين وهو يقول: “الحمد لله أبواب السماء مفتوحة”، وصولا إلى آخر لقاء بينهما قبل 20 يوما من الرحيل، وقال: “كان الحاج أبو سليم معلما ومربيا ومسؤولا ومخلصا وقائدا وأديبا وحافظا، وكنا في كل المحطات نعمل سويا، ولا تخلو تلك الذكريات من دعابة هنا ودعابة هناك، ولا تخلو من شدة هنا وشدة هناك، ولكنه كان دائما يقول إن هذا الدين لمتين، وأن الله خير حافظ، هو الذي يحفظ هذه المسيرة. وعام 2019 طلب مني اللقاء سريعا، فذهبت إليه، وقال لي لقد أتعبني المرض، والمسؤوليات كبيرة، وأكون مرتاحا جداً إذا مارست هذه المهمة، (قيادة منطقة البقاع)، واستراح من المتابعات التفصيلية، وكنت أزوره كل 15 يوماً، واللافت كان حبه لمدينة بعلبك وأهلها الذين كان يتابع معهم قضاياها”.

وتابع: “أصبت بجائحة كورونا عام 2020، فطلب مني يومها عبر نجله مالك ألا أقلق، وكلف أصدقاء له في العراق بأن يذهبوا إلى مقام أبي الفضل العباس للدعاء لي بالشفاء، وأفردت في روايتي التي كتبتها في مستشفى بعلبك الحكومي، جزءا أسميته “أبو سليم قصة حياة للحياة”.

وأشار إلى أن “الحاج أبو سليم كان يقرأ كثيرا للإمام الخميني ومتأثراً به، وكان منغمسا في حزب الله والإمام السيد موسى الصدر والإمام الخامنئي، ومؤمنا بأن السيد حسن نصرالله سيصلي يوما في القدس الشريف، وكان يتحدث كثيرا عن المقاومة، ولديه قناعة بأن ظهور الإمام المهدي بات قريبا، وبأن عاشقيه حتى ولو ماتوا قبل أن يشهدوا الظهور الميمون، فإن لهم نفس الأجر والثواب، ومن وصاياه لنا بأن نتعامل في حزب الله بالرحمة والتراحم في ما بيننا، وكان لا يخشى الموت، وأوصى ابنه مالك بأن يدفن في جنة الشهداء إلى الجهة اليمنى”.

وأردف: “كان أبو سليم حنونا طيباً، إذا اختلف مع أحد سرعان ما يصفح عنه، وكان محباً مخلصاً، لا تغريه الأموال ولا المناصب والمواقع، كان من مؤسسي حزب الله، ومن الأوائل الذين ذهبوا إلى إيران والتقوا الإمام الخميني، وكان شهما وعنده بأس، قوي في الشدائد، أوصانا بمدينة بعلبك، لأنه يؤمن بدورها التاريخي، ونعاهده بأن تلقى منا بعلبك كل الدعم والحضور والوفاء، وسنعمل لأجل هذه المدينة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، وسنكمل الطريق على نهجك، وسنحفظ المقاومة التي أحببت، والتي هبت لنصرة غزة والوقوف إلى جانبها لأنها تقف مع الحق، ويوم رحيلك رافقتك ثلة من الشهداء على طريق القدس الذين كتبوا الوصايا بأن حافظوا على المقاومة الإسلامية”.

حيدر
وألقى رئيس “هيئة إنماء بعلبك” المحامي ملحم حيدر كلمة تناول فيها مآثر الفقيد الراحل “وحرصه الدائم على إنماء بعلبك”، معاهدا على “أن يبقى إخوانك ورفاقك على نهج الحق ورسل الفكر والمعرفة، أوفياء لبعلبك، وفي خط المقاومة ومواجهة العدو الصهيوني وأطماعه”.

المصدر : الوكالة الوطنية للاعلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى