حمدان: من واجب المقاومة الدفاع عن الأرض وعملية حفظ الوطن ليست ضربة حظ
أحيت حركة “أمل” وأهالي بلدة بريقع احتفالا تأبينيا، حضره عضو هيئة الرئاسة الدكتور خليل حمدان وحشد من رؤساء البلديات وهيئات اجتماعية وممثلون عن الأحزاب ووجوه اغترابية.
كلمة الحركة ألقاها حمدان الذي أشاد بالراحل “الذي اعتقلته اسرائيل وكان من أوائل الذين انضموا في مسيرة أفواج المقاومة اللبنانية أمل في بلدته بريقع وقد فارق الأحبة الذين جاهدوا معه”.
وتابع: “اليوم ودعت حركة أمل الشهيدين العزيزين الشهيد مصطفى عباس ظاهر والشهيد علي خليل محمد اللذين استشهدا في بلدة بليدا أثناء قيامهما بواجبهما بالدفاع عن أرضهما على درب الإمام المغيب القائد السيد موسى الصدر تماثلاً لقوله الجنوب أمانة يجب أن تحفظ بأمر من الله والوطن، نعم هي مهمة حركة أمل بالدفاع عن تراب الوطن. والشهيدان استشهدا وهما على أرضهم من عدو غاشم مجرم وهو ليس على أرضه”.
وقال: “هي ليست المرة الأولى التي نقدم فيها الشهداء دفاعا عن أرضنا فمنذ فترة قصيرة ودعنا الشهيد علي جميل داود الذي قضى في رب ثلاتين واليوم نحن في رحاب ذكرى استشهاد القائد حسن قصير الذي قام بعملية استشهادية جريئة حولت انظار العالم صوب مقاومتنا وبدأ العدو يعيد حساباته ليخرج من أرضنا يجرجر أذيال الهزيمة”.
وأضاف: “ما يحدث في فلسطين بشكل عام وغزة بشكل خاص أكبر بكثير من حدث أمني إنما هناك مشروع يقضي بتصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حل الدولتين، وهذا المخطط عمره عمر القضية الفلسطينية فالعدو يدعي السلام ويفتعل المجازر بحق الفلسطيني واللبناني والسوري وسط التآمر الدولي، والذين يروجون لجرائم العدو الصهيوني وكذلك التخلي العربي المريب، ولكن جهاد المقاومين على أكثر من مستوى وفي أكثر من مكان حال دون تنفيذ مؤامرته بالإبعاد والفصل العنصري بفعل ثبات المقاومين من اليمن إلى العراق إلى سوريا وفلسطين ولبنان وبفعل الخيار الفاعل للجمهورية الإسلامية الإيرانية الهادف لمنع تصفية القضية الفلسطينية”.
وأكد أن “حركة أمل في خيارها السياسي تتمسك بالثوابت الوطنية والقومية، وحيث كان تمثيلها الرسمي والشعبي السياسي والعسكري فعلى خطوط المواجهة شهداء ومن تحت قبة البرلمان يؤكد الأخ الرئيس نبيه بري أن المقاومة باقية باقية باقية وبتوجيه الإمام الصدر إسرائيل شر مطلق والدفاع عن الجنوب واجب مقدس”.
وعن الوضع اللبناني الداخلي، أشار حمدان إلى أن “انتخاب رئيس للجمهورية مسألة ضرورية كأساس في عملية النهوض الوطني ولكن وصول الرئيس إلى قصر بعبدا ليست ضربة حظ إنما هناك مواصفات وشروط أساسية منها الموقف من الدفاع عن التراب الوطني من العدو الصهيوني، ومنها أيضا أن يكون للرئيس العتيد حيثية مسيحية ووطنية، وكذلك ينبغي أن يكون عنده موقف إيجابي على المستوى العربي والإقليمي والدولي وهذا يحتاج إلى حوار أو تشاور تحت قبة البرلمان ومن ثم يصار إلى جلسة انتخابية مفتوحة ولو بعد دورات للخروج بنتيجة حاسمة”.
وأخيرا، تقدم حمدان باسم الحركة ورئيسها بالتعازي لأسرة الفقيد والمتعلقين به.
وكان بدأ الاحتفال بتلاوة آيات بينات للمقرئ عيسى مراد ومجلس عزاء حسيني للشيخ خليل حجيج.