ستريدا جعجع: نستنكر الحملة على الراعي ونرى فيها تهجما مبنيا على خلفيات ملتوية لا تمت إلى المصلحة الوطنية بصلة
ترأست النائبة ستريدا جعجع اجتماع الهيئة الإدارية لـ”مؤسسة جبل الأرز”، في معراب، في حضور النائب السابق جوزيف اسحق، نائبة رئيسة المؤسسة ليلى جعجع، امين الصندوق المختار فادي الشدياق، امين السر المحامي ماريو صعب، عضو الهيئة العامة المهندس نديم سلامة ومعاون النائبة جعجع رومانوس الشعار. وتابع المجتمعون الملفات التي تهتم بها المؤسسة من مساعدات اجتماعية وطبية واستشفائية وتربوية، وبحثوا في تطور الأعمال في مشروع تأهيل مستشفى أنطوان الخوري ملكة طوق – بشري الحكومي، حيث سيكون للنائبة جعجع زيارات تفقدية شهرية لمتابعة سير الأعمال وخصوصا لناحية تلك التي لم تكن قد أنجزت في السابق، اضافة الى الإطلاع على جودة تنفيذها تحضيرا لعملية الإنتقال من مستشفى “مار يوحنا” إلى المستشفى الجديد في أوائل الربيع المقبل.
واكدت جعجع ان “الحملة التي يتعرض لها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لا تجوز، وهي موضع استهجان واستنكار كبيرين من قبلنا، لأنه أولا ومن حيث المبدأ الهجوم على صرح وطني كبكركي وهامة وطنية كالبطريرك الراعي في هذا التوقيت بالذات الذي لبنان فيه بأمس الحاجة للحماية والإستقرار والوحدة بين أبنائه في وجه المخاطر المميتة التي تواجهنا، إنما يطرح الكثير من علامات الإستغراب . لذا لا بد لنا من اعتباره مبنيا على خلفيات ملتوية لا تمت للمصلحة الوطنية العليا بصلة، ولا تعير انتباها لمصلحة لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه، وثانيا لا مسوغ لهذا الهجوم لأن البطريرك الراعي يقف اليوم كأسلافه البطاركة الموارنة عند كل المحن والشدائد عبر التاريخ، مدافعا أولا عن ديمومة لبنان واستقلاله وبقائه حرا سيدا يسوده السلام، لذا فما عبر عنه من هواجس في مكانه لأنه ينطق بلسان الأغلبية الساحقة من اللبنانيين”.
ورأت انه”مع اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط وتمددها يوما بعد يوم، وتصاعد مستوى التوتر، لا بد لنا كمسؤولين في لبنان ان نجنب وطننا أتون هذه الحرب الطاحنة التي لا تقرع طبولها فقط في غزة وإنما في مختلف أنحاء الشرق الأوسط من خلال الأحداث التي تحصل هنا وهناك ، وآخرها ما حصل على الحدود الأردنية السورية”.
وتوجهت إلى الشعب اللبناني قائلة:” إن الطريق الوحيد لتجنيب بلدنا وشعبنا ويلات هذه الحرب هو تطبيق القرار 1701 الذي أجمع اللبنانيون على الموافقة عليه والتزموا تطبيقه بالإجماع من خلال الحكومات المتعاقبة منذ العام 2006. لذلك لا يمكن اعتبار محاولات ربط مصير تطبيق هذا القرار الأممي بما هو حاصل في الشرق الأوسط ومجرياته، أو مصير الحرب الدائرة في غزة سوى محط انتحار كمن يربط قدم الشعب اللبناني ولبنان بصخرة الأوضاع الإقليمية المتدحرجة نزولا نحو الهاوية، وعندها لا مفر أمامنا من الإنزلاق معها إلى الوجهة التي تتدحرج باتجاهها”.
وختمت منوهة ب”جهود مركز جرف الثلوج في الأرز واتحاد بلديات قضاء بشري والبلديات على عملهم في إبقاء الطرق سالكة خلال العاصفة الأخيرة، وخصوصا في ظل الأوضاع التي تمر فيها البلاد ” .
المصدر : الوكالة الوطنية للاعلام