محليات

مذكرة تفاهم بين المديرية العامة للأوقاف الإسلامية ومؤسسة مخزومي لتقديم الدعم الصحي لائمة وخطباء المساجد


دريان يشيد بالمبادرة : إنسانية لا سياسية
مخزومي: طموحنا دعم دار الفتوى وعلمائنا

رعى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في حضور النائب فؤاد مخزومي المؤسس والرئيس الفخري لمؤسسة مخزومي، توقيع مذكرة تفاهم بين المديرية العامة للأوقاف الإسلامية في دار الفتوى، ممثلة بالمدير العام للأوقاف الدكتور الشيخ محمد أنيس الأروادي، ومؤسسة مخزومي ممثلة برئيستها السيدة مي مخزومي، وذلك في بهو دار الفتوى ، لإنشاء صندوق صحي مموّل من المؤسسة لتقديم الدعم الصحي لائمة وخطباء المساجد ومساعديهم في بيروت، وذلك في حضور رئيس المحاكم الشرعية السنية الشيخ محمد عساف، وأمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي، ومديري المرافق في المؤسسات التابعة لدار الفتوى، والمدير العام لمؤسسة مخزومي سامر الصفح وأركان المؤسسة، وأعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في بيروت، وأعضاء المجلس الإداري لأوقاف بيروت والعديد من الشخصيات.
وبعد التوقيع شرحت رئيسة المؤسسة مي مخزومي بنود الاتفاقية والهدف السامي منها ، وهو دعم العلماء وأئمة المساجد والخطباء ومساعديهم في بيروت. كما شرحت آلية التعاون والخدمات التي ستقدمها مؤسسة مخزومي في مراكزها الصحية مجانا بالإضافة الى المساعدة في تكاليف العمليات الجراحية.
بدوره أكد النائب فؤاد مخزومي أن” الصندوق الصحي المموّل من مؤسسة مخزومي والذي ستتم إدارته بالتنسيق مع دار الفتوى وبإشراف سماحة المفتي دريان، يهدف إلى تقديم الدعم الصحي لأئمة وخطباء مساجد بيروت”.
وإذ شكر المفتي” رمز الاعتدال والانفتاح على ترحيبه بهذه المبادرة”، قال:” إن طموحنا من خلال هذه الاتفاقية هو دعم دار الفتوى وعلمائنا الذين يحملون رسالة الاسلام رمز الاعتدال، والذين يشكلون جسراً لتنشئة شبابنا على القيم والاعتدال ونبذ التطرف”، مشدداً على “ضرورة الالتفاف حول المرجعية في دار الفتوى ودعم موقفها الوطني، وتضافر كل الجهود بين شرائح المجتمع البيروتي لتحصين بيروت في هذه الاوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد”.
كما أكد مخزومي أننا “نتعاون مع صاحب السماحة مفتي الاعتدال والإنسانية، وندرك ان هذه الدار الراعية للخير، سوف تكون خير راعٍ لهذه المبادرة”، ولفت إلى أنها “تهدف إلى توفير الخدمة الطبية للعلماء والمشايخ في بيروت، على أن تتوسّع تدريجياً على سائر المناطق من دون تمييز”.
من جهته قال مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان قال: “نشهد اليوم اتفاقية تعاون بين المديرية العامة للأوقاف الإسلامية ومؤسسة مخزومي، وذلك انطلاقاً من قوله سبحانه وتعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى”. وهذه الاتفاقية من أعمال البر المحمود عند الله سبحانه وتعالى”.
اضاف:”اننا نقدر هذه المبادرة التي تقدمت بها مؤسسة مخزومي فهي مبادرة إنسانية لا سياسية لأن الهدف من ورائها هو تقديم العون لمؤسساتنا الوقفية، وقد عملت لجنة مشتركة ما بين المديرية العامة للأوقاف ومؤسسة مخزومي على صياغة بنود هذه الاتفاقية، وبحسب الاصول عرضت هذه الاتفاقية على المجلس الإداري لأوقاف بيروت الذي وافق عليها، وهذه الاتفاقية أيضاً سوف يتم عرضها لاحقاً على لجان المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى لأخذ العلم بها”.
وتابع:”هذه الاتفاقية هي بداية مرحلة للتعاون وليست نهاية التعاون بين المديرية العامة للأوقاف الإسلامية وبين مؤسسة مخزومي، إنها اتفاقية مرحلية إن شاء الله سوف نعمل على توسيعها وتعديلها إلى الأفضل، كانت النية الطيبة لدى مؤسسة مخزومي أن يبدأ هذا التعاون من علماء بيروت، ومن ثم تنطلق إلى باقي المحافظات محافظة بعد أخرى، وهذا ما نتمناه نحن”.
واكد ان”دار الفتوى ستبقى مرجعية للجميع، وأبوابها مشرعة للجميع، ونحن في هذه الدار بمؤسساتها المتنوعة منفتحون على تقبل النصح والتعاون، هذه الاتفاقية تفتح الباب أمام كل مؤسساتنا الاجتماعية العاملة في نطاق بيروت، والعاملة في نطاق كل لبنان”.
وختم:” المديرية العامة للأوقاف الإسلامية تبدي استعداداً لتوقيع أي اتفاقية تعاون فيها خير وفيها مصلحة للجهاز الديني في المديرية العامة للأوقاف الإسلامية، وأكثر من ذلك فيها خير للمسلمين، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول الخير بي وبأمتي إلى يوم القيامة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى