محليات

مفتي صيدا أمّ الصلاة الجامعة في ملعب صيدا البلدي نصرة لغزة :المواجهة مع الكيان الغاصب المحتل أمر حتمي..

تحول الملعب البلدي داخل مدينة رفيق الحريري الرياضية، عند المدخل الشمالي لمدينة صيدا، الى ساحة تضامنية، حيث افترش أرضه ظهر اليوم، الالاف من المصلين من صيدا وجوارها، رجالاً ونساءً واطفالاً، تلبية لدعوة دار الفتوى، ودائرة الأوقاف الإسلامية في صيدا وعلماء المدينة، تحت شعار “الجمعة الجامعة نصرة لغزة العزة “، حيث تم أداء صلاة الجمعة مؤكدين في صورة مشهدية جامعة تضامنهم ودعمهم لاخوتهم في فلسطين وغزة .
وتقدم حشود المصلين النائبين الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود، منسق تيار المستقبل في الجنوب مازن حشيشو، وحشد من علماء الدين .

سوسان
وأمّ مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، بعد رفع اذان الظهر المصلين في اداء صلاتي الجمعة والغائب، ثم ألقى خطبة الجمعة معلناً فيها موقفاً موحداً يُعبر عن مدينة صيدا وخطباء مساجدها وأئمتها.
وقال: “سلام عليك يا غزة العزة، سلام عليك يا عين أمتنا، نرى فيك العزة والكرامة، سلام على أطفالك الأبرياء، ورجالك الأوفياء، ودماء الشهداء… سلام للمقاومين، للقدس، للمرابطين في المسجد الأقصى، لقذيقة الياسين، سلام للزيتون الذي زرعه عمر، وسقاه صلاح الدين… إنها ساعة الحقيقة، ولحظة القرار، الفلسطينيون اليوم في غزة بدون ماء وغذاء ودواء ومستشفيات، بدون بيوت، في غزة يدفنون شهداءهم ويتابعون صمودهم وانتصارهم… إن هذا الاعتداء على غزة هو اعتداء على إنسانية الإنسان، العدو الصيهوني عدو يقتل ويدمر ويقصف، ثم بعد ذلك ينهزم، إنه قاتل الأطفال، ومدمر المستشفيات، إنها جريمة حرب، وحرب إبادة للشعب الفلسطيني، لأطفاله الجرحى، للنساء، للمرضى وهم على أسرة المرض والعلاج… كل ذلك أمام أعين العالم بمؤسساته الإنسانية والحقوقية والصحية والطبية… ليؤكد العدو الصهيوني على هويته القاتلة المجرمة، لأن الذاكرة الإنسانية لم تنس قتل الأطفال في مدرسة بحر البقر في مصر، ولم تنس قتل الأطفال في قانا، ولم تنس أبدًا ما حصل في مستشفى المعمداني، إنها حرب تجويع وحصار، إنه الإجرام والإرهاب .”

واضاف سوسان : ” إن الطبيعة الإجرامية كشف عنها قادة الكيان الغاصب من الصهاينة والإعلان عن استعدادهم لاستخدام السلاح النووي، يكشف عن عجزهم اخضاع شعبنا وأهلنا ومجاهدينا. إن هذا الكيان لا يمكنه التعايش مع محيطه العربي والإسلامي بناءً على معتقداته المتطرفة. إن هذا الكيان يقوم على اغتصاب الأرض واحتلالها والقتل والإرهاب. مشيراً الى ” إن التطبيع مع هذا الكيان، واعتباره أمرًا واقعًا لا يمكن تجاهله، أو اعتباره أمرًا مفروضًا مع هذا الكيان، بل إن الاجرام الذي نشاهده ونعيشه ونتألم له، يكشف أن هذا التطبيع والتعايش وإبرام المعاهدات الإبراهيمية السخيفة المشبوهة لا مكان له في قاموس الصهاينة، فكيف بعقيدتنا وثقافتنا وتاريخنا الحضاري والجهادي، وبالتالي من العبث الترويج لها أو تبني ما ورد فيها.ووجه التحيةالى شيخ الأزهر الذي طالب ” كافة الدول التي قامت بالتطبيع وتبادل السفراء بوقف هذه الجريمة بحق الأمةومقدساتها، واحترام تضحيات الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، والقيام بسحب السفراء ووقف كل الممارسات. ”

وأكد ” إن المواجهة مع هذا الكيان الغاصب المحتل أمر حتمي، والنصر قادم بإذن الله تعالى. إن صمود شعبنا الفلسطيني وتحمله هذا الكم الهائل من الدمار والقتل والتهجير والاستهداف يدفعنا للتضامن والوقوف إلى جانبه وحث بل مطالبة الدول العربية على تقديم كل ما يمكن من دعم ومساندة مالية ومادية وسياسية، لإعادة النهوض والبناء وبلسمة الجراح. إن مشهد الأطفال الشهداء والنساء الفلسطينيات وهن يواجهن آلة القتل الصهيونية يحثنا على التخلي عن حالة الاسترخاء، والركون إلى المعالجات الدولية والقرارات الأممية، والاندفاع نحو تحصين ساحتنا، والاستعداد لمواجهة هذا المحتل الغاصب.”

واعتبر ” إن التجاهل الدولي؛ بل التواطؤ الدولي عن مواجهة الإجرام الصهيوني، والعمل على تغطية هذه الجرائم أمر مرفوض ومدان، يؤكد لنا أن هذه الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي تقول بلسان رئيسها: “لو لم تكن هناك إسرائيل لأنشأناها وحميناها”، وبالتالي لا يمكن أن تكون وسيطًا لأنها فريق وطرف، بل هي رأس العدوان. المطلوب فتح كل المعابر، وخصوصًا معبر رفح لتزويد أهل غزة بالماء والغذاء والتجهيزات الطبية والدواء، والنصرة لأهل غزة بكل مانستطيع بالكلمةوالموقف والمال والهتاف والدعاء. إن ما نراه ونلمسه ونسمعه يؤكد لنا ازداوجية المعايير بحيث إن هذه المؤسسات الدولية كما دول الغرب تعتبر مقاومتنا إرهابًا، فيما تعتبر أن عدوان وإجرام الصهاينة هو دفاع عن النفس. ”
وختم؛ ” إن أمتنا بخير، واستهدافها بهذا الحجم من الإجرام يؤكد ثبات شعبنا على مبادئه، إن صموده يزعج دول العدوان.مؤكداً بأننا أصحاب الحق، وأصحاب القضية، وأصحاب العقيدة الراسخة، ولن نتزحزح أو نلين مهما كانت التضحيات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى