حفل تأبيني لمختار برجا جمال سيف الدين بمناسبة أسبوع على وفاته
الشيخ الطحش:” كنت كتلة نشاط وستبقى في ذاكرة كل برجاوي مثالا يحتذى به
أقيم اليوم في قاعة الوالدين في برجا، حفل تأبيني لمختار برجا جمال قاسم سيف الدين، لمناسبة مرور اسبوع على وفاته، بحضور رئيس بلدية برجا العميد حسن سعد وأعضاء المجلس البلدي ومخاتير، عضو المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية عمر سراج، الشيخ الدكتور أحمد سيف الدين، وحشد من الاهالي والشخصيات وذوي الفقيد .
وكانت كلمة للشيخ أحمد الطحش، الذي عدد مزايا الراحل المتشعبة في شتى المجالات، ثم ذكّر بالآية الكريمة التي تقول:” كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ..”
وأضاف “المناسبة هي مناسبة موت وعبرة وعبر، لكن كأنك بيننا يا مختار جمال، أيها المحب المتواضع، إن روحك بيننا ومعنا يا حاج جمال، العبرة هي عبرة موت، وأمام عبرة الموت وعظة الموت، لا بد من أن نعود الى ذاتنا، وندرك غاية وسر وهدف وجودنا في هذه الحياة، قال الله تعالى :” وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ..”،
وأشار الشيخ الطحش الى “ان الغاية من خلقك أن تكون عبداً لله، فالإسلام غير محصور بالصلاة أو الصيام أو الحج، فأن تكون صاحب أخلاق عبادة، وأن تصل الأرحام عبادة، وأن تحسن الى جيرانك عبادة، وان تترك بصمات الخير في حياتك ويذكرك الناس بعد موتك، فهي عبادة ومن أعظم العبادات، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: “أعمار أمتي بين الستين او السبعين ومنهم من يتجاوز…”
وشدد الشيخ الطحش على ضرورة أن نهيئ أنفسنا للفوز بالجنة من خلال أعمالنا والمحافظة على العبادات، لافتا إلى أن ملك الموت سيأتينا دون مقدمات، وسيأخذ الروح..فالموت يأتي بغتة، والقبر صندوق العمل ..
وقال: ” لن أتحدث عن الموت اليوم، بل عما أعده الله لنا بالجنة والنعيم، قال تعالى:(سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين).
ولله در الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه حينما قال:” الدنيا، فاجعلها طاعة، والنفس طماعة عودها القناعة”.
وختم بالقول:” ماذا نقول في وداعك يا مختار جمال سيف الدين، على مثلك تبكي البواكي، كنت رجلا شهما، وصاحب قامة كبيرة ومن أصحاب الأيادي البيضاء، فكم من جنازة بها شاركت، وكم من آذان به صدحت؟ وكم من أرملة ساعدت، وكم من يتيم أعنت، لقد كنت كتلة نشاط لا تهدأ، تسبقنا الى ميادين الخير والدعوة الى الله، لقد كنت أبا حنونا وإبناً باراً…لقد شكلت في ذاكرتنا نحن الشباب كل معاني الخير وفي العطاء والبذل…ستبقى في ذاكرة كل برجاوي مثالا يحتذى به، رحمك الله وأسكنك فسيح جناته ..”