أخبار الإقليم والشوف

حضور حاشد في ذكرى اليوم الثالث على وفاة المربي خالد الشمعة والكلمات عددت مزاياه وخصاله الوطنية والاجتماعية والإنسانية..

غصّت قاعة مسجد “الديماسي” في برجا، بالشخصيات والأصدقاء والمحبين، الذين حضروا للمشاركة في مناسبة ذكرى مرور ثلاثة أيام، على وفاة الرئيس السابق للنادي الثقافي في برجا، المربي خالد الشمعة، الى جانب عائلته، حيث كان من أبرز الحضور رئيس بلدية برجا العميد المتقاعد حسن سعد، اللواء علي الحاج، رئيس اللقاء الوطني في اقليم الخروب الصحافي سمير منصور وأعضاء من اللقاء، عضو مجلس نقابة المحامين في بيروت والمكلف بالعلاقة بين النقابة ومجلس النواب سعد الدين وسيم الخطيب، رئيس نادي كترمايا الثقافي الإجتماعي محمود يونس، مخاتير ومشايخ وممثلون عن الأحزاب والجمعيات والروابط وفاعليات وشخصيات وحشد من الأهالي .
وتخلل ذكرى الثالث، كلمة ترحيب ودعاء من الشيخ يونس الشمعة، ثم ألقى إمام مسجد الديماسي الشيخ الدكتور أحمد سيف الدين كلمة، تناول فيها الموت “الذي يأتي بغتة..”، لافتا الى “ان القبر هو صندوق العمل ..”

ثم قال:” نجتمع اليوم في هذا اليوم المبارك، في ذكرى مرور ثلاثة أيام على وفاة فقيدنا وحبيب القلوب الاستاذ الحاج خالد الشمعة، الذي كان رجلا طائعاً لربه، وعلى الرغم من انه كان ينام على فراش المرض، كان يقيم صلاته، ويذكر ربه وعلى لسانه عبارة الحمد لله، لقد كان خلوقاً ومحاورا لبقاّ، وناشطا في العمل العام، وفي خدمة الناس كان مربيا يحثّ تلاميذه على الأخلاق وعلى الآداب، كان متعلما وفاهما لدينه، وصاحب سلوك حسن ..”

وتابع ” كانت الساحات تعرفه وهو يطالب مع شباب ولجان برجا بحقوق البلدة، كان وطنيا بإمتياز، وكانت القضية المركزية، قضية الأمة، قضية فلسطين، شغله الشاغل، وعندما زرناه منذ مدة، حدثنا عن مجاهدي غزة وعن أبطال فلسطين، وقال: ان وعد الله تعالى ووعد رسوله ستتحرر فلسطين، واني أحب أن أشارك هذا التحرير . هكذا رجالنا أيها الاخوة الذين اتخذوا من الفكر المستمد من دين الإسلام، فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام..
وختم بالقول :”رحمك الله يا أستاذ خالد، أيها المربي الكبير، واننا على فراقك لمحزونون، ولا نقول الا إنا لله وإنا اليه راجعون ..”

الشمعة
ثم تحدث مدير تكميلية برجا الرسمية(الديماس) مصطفى الشمعة بإسم العائلة، فعدد مزايا الراحل، وقال:” لقد كان إنساناً وطنيا عربيا مؤمنا، لم يبع ثياب أبيه، ولم يشوّه من الداخل، ولم تغرّه الأموال ولا المناصب ولا الشيكات ولا الصفقات..”
وأضاف” كان متفانياً وحبيباً للجميع، لأن الحب عنده هو الحجر الأساسي في تكوين الإنسان . كان صادقا لا يبيع جلده وضميره لرئيس أو مسؤول، لقد تخرج من أحياء الوجع والتعب، وأخذ دروسه وشهادته من مدارس الحب والدموع، كان صادقا في أقواله وكلماته … كان متواضعا منفتحا على الجميع، عنوانا للذكاء بعيدا عن الدنس، لم يتبدّل ولم يتلوّن عند تضارب وتقلب الأحوال السياسية والإجتماعية، فظل ثابتا في مواقفه وشعاره الدائم أموت حرا ولا أبيع شرفي وعرضي، فظلت حريته مطلقة والعصمة بيده ..”
وقال الشمعة :”اليوم نودعه، ويودعه الأقارب والأصدقاء والأحباب والعائلة الكريمة، نودع ركنا تهدم ولا يعوّض، لقد ترك فراغا لا يملأ، ولا نقول الا ما يرضي الله ولا نعترض على مشيئته . بإسم عائلة الفقيد وأنسبائهم، نشكر جميع الذين شاركونا عزاءنا، ونخص بالذكر كل من عبر كتابيا ونعى الفقيد عبر وسائل التواصل الإجتماعي والمواقع الصحفية والاعلامية، من أندية وأحزاب وجمعيات، وندعو الله تعالى أن لا يفجعكم بعزيز..
بعدها كان دعاء وتلاوة سورة الفاتحة .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى