إحتفال رمزي في مدرسة “الليسيه باسكال”- برجا لمناسبة تسليم الدروع والجوائز للفائزتين في المسابقة التي نظمتها اللجنة المشتركة لبلدية برجا ولجنة تكريم الشهداء بكتابة نص او موضوع انشائي عن معنى الشهادة
أقيم في مدرسة “الليسيه باسكال” – برجا إحتفالا رمزيا، بالتعاون مع لجنة تكريم شهداء البلدة، حيث تم تسليم الطالبتين الفائزين في المدرسة، بالمسابقة التي نظمتها بلدية برجا ولجنة تكريم شهداء برجا، والتي شارك فيها طلاب ثانويات ومدارس برجا، وتناولت كتابة نص أو قصة عن معاني الشهادة والتضحية، وأثر الشهادة في بناء كرامة الإنسان وعزّته ودور المجتمع في الحفاظ على الشهداء وعلى هذا الإرث ..
السيد
وتحدث في بداية الإحتفال مدير المدرسة الدكتور وسيم السيّد الذي قال:”لقد أحببنا إقامة هذا الاحتفال في المكتبة، لأنها مركز ثقافي أساسي للانسان، الذي مهما تطور، يبقى الكتاب هو حياته، ولأن الإنسان لا يتعرف على الحياة إلا من خلال الكتاب” ، مؤكدا انه من خلال قراءة وحمل الكتاب نعرف مستقبلنا وتاريخنا .”
وأضاف: لدينا مناسبة ثقافية تربوية مهمة، وهي كتابة قصة عن شهداء برجا، وكانت مسابقة مخصصة للثالث ثانوي، وخلال هذه المسابقة تم توزيع جوائز للمشاركين المتميزين في المدارس، وكان من مدرستنا متميزين، حيث لم يكن همنا من خلال المسابقة الحصول على جائزة، وإنما معرفة تاريخنا، وتاريخ شهداء المنطقة التي نعيش فيها، والتي قدّمت الكثير لنبقى هنا، لقد كان لدينا قضية ومبدأ، وهناك أشخاص قدموا دماءهم وحياتهم من أجل المحافظة على المبدأ والقضية، ولكي يكون لنا مستقبل.”
وشكر السيد لجنة تكريم شهداء برجا على تنظيمها هذه المسابقة، كونها لفتة أساسية في حياتنا، لانه من الضروري معرفة الأشخاص الذين قدموا حياتهم لكي نبقى.
حمية
ثم ألقى عضو اللجنة الدكتور حمزة حمية كلمة، إستهلها بالآية الكريمة:” وَلَا تَحْسَبَنَّ اَللَّذَيْنِ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اَللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . ”
وقال:”تُعْتَبَرُ هَذِهِ اَلْآيَةِ مِنْ اَلْآيَاتِ اَلْهَامَّةِ اَلَّتِي تُذَكِّرُنَا بِأَنَّ اَلشُّهَدَاءَ اَلَّذِينَ يَمُوتُونَ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ لَا يَعْتَبِرُونَ أَمْوَاتًا، بَلْ هُمْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَيُرْزَقُونَ مِنْ رِزْقِ اَللَّهِ، وَعَلَى أَنَّ اَلشَّهَادَةَ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ هِيَ أَعْظَمُ دَرَجَاتِ اَلْجَنَّةِ وَأَنَّ اَلشُّهَدَاءَ يَحْظَوْنَ بِأَرْوَاحِهِمْ اَلْخَالِدَةِ فِي جَنَّةِ اَللَّهِ وَمَعَ رَبِّهِمْ . ”
وأضاف حمية “اِنْطِلَاقًا مِنْ اَلْآيَةِ اَلْكَرِيمَةِ وَمِنْ مَبَادِئِنَا فِي اللَجْنَةِ المشتركة لبلدية برجا ولجنة تَكْرِيمِ شُهَدَاءَ بُرْجًا، كُنَّا قَدْ قُمْنَا بِإِطْلَاقِ مُبَادَرَةٍ على طلاب مدارس البلدة وكانت عِبَارَةٍ عَنْ كِتَابَةِ مَوْضُوعٍ أَوْ نَصٍّ إِنْشَائِيٍّ حَوْلَ اَلشَّهَادَةِ وَالِاسْتِشْهَادِ وَقُدْسِيَّتِهِما وَعَظَمَتِهُما وَذَلِكَ بِمُنَاسَبَةِ عِيدِ اَلِاسْتِقْلَالِ .”
وأشار حمية الى انه شَارَكَ فِي هَذِهِ اَلْمُسابقة مَا يَزِيدُ عَنْ اَلْخَمْسمِائَةِ طَالِبٍ من مختلف المدارس، وَقد كَانَتْ مُحَاوَلَةً مُتَوَاضِعَةً لِتَكْرِيمِ اَلشُّهَدَاءِ اَلَّذِينَ سَقَطُوا دِفَاعًا عَنْ أَرْضِ برْجا، وَسَطَّرُوا آيَاتٍ مِنْ اَلْبُطُولَةِ وَالتَّضْحِيَةِ عَلَى مِسَاحَةِ كُلِّ اَلْوَطَنِ، فَتَوَاجَدُوا فِي كُلِّ اَلْمَوَاقِعِ اَلَّتِي اِحْتَاجَتْهَا مَعْرَكَةُ اَلدِّفَاعِ لَيْسَ عَنْ برْجًا فَحَسْبَ، بَلْ عَنْ اَلشُّوفْ وَالْجَبَلِ وَلُبْنَانِ كُلِّهِ لِتَحْرِيرِ شَعْبِهِ مِنْ مُحَاوَلَاتِ اَلْهَيْمَنَةِ اَلطَّائِفِيَّةِ وَالْمَذْهَبِيَّةِ وَرَفَضَ كُلُّ أَشْكَالِ اَلْوِصَايَةِ وَالتَّصَدِّي لِاعْتِدَاءَاتِ اَلْعَدُوِّ اَلْإِسْرَائِيلِيِّ اَلْمُتَلَاحِقَةِ .”
وأكد “أن النَّهْجُ اَلْوَطَنِيُّ اَلدِيمُقْرَاطِيُّ وَالْعُرُوبِيُّ مَيَّزَ برجا وَأَهَالِيهَا، وَمَهَّدَ اَلْأَرْضَ اَلْخِصْبَةَ لِمُوَاجَهَةِ قُوَّاتِ اَلِاحْتِلَالِ اَلْإِسْرَائِيلِيِّ اَلْغَازِيَةِ عَامَ 1982 . فَسَطْرَ مُوَاطِنُوهَا آيَاتٍ مِنْ اَلْبُطُولَةِ وَصَفَحَاتٍ نَاصِعَةٍ سَتَبْقَى مَفْخَرَةً لَنَا عَلَى مَرِّ اَلزَّمَنِ .
وتابع حمية ” لقد شَارَكَتْ برجا بِشَبَابِهَا وَنِسَائِهَا وَمُقَاتِلِيهَا بِفَعَّالِيَّةٍ ضِدَّ اَلْمَشَارِيعِ اَلْمَشْبُوهَةِ مُعْتَمَدَةً عَلَى تَمَاسُكِ أَهْلِهَا وَوَحْدَتِهِمْ، وَخِبْرَتُهُمْ فِي اَلْعَمَلِ اَلسِّيَاسِيِّ وَالْعَسْكَرِيِّ وَالِاجْتِمَاعِيِّ، إِذْ تَمَيَّزَتْ برجا وَأَهْلُهَا اَلْمَيَامِينَ بِتَارِيخٍ حَافِلٍ بِالْإِنْجَازَاتِ شَعْبِيًّا وَصِحِّيًّا وَإِنْمَائِيًّا ، لِفَرْضِ حَقِّنَا فِي اَلتَّنْمِيَةِ وَالْعِلْمِ وَالصِّحَّةِ وَالْمَشَارِيعِ وَالْخِدْمَاتِ . نَعِمَ إِنَّ برجا خِلَالَ هَذِهِ اَلْمَسِيرَةِ اَلْمَشْهُودَةِ دَفَعَتْ غَالِيًا وَضَّحَتْ بِوَابِلٍ مِنْ اَلشُّهَدَاءِ وَالْجَرْحَى وَالْأَسْرَى وَالْمَخْطُوفِينَ، اَلَّذِينَ آمَنُوا بِأَنَّ اَلشَّهَادَةَ مِنْ أَجْلِ اَلدِّفَاعِ عَنْ اَلْأَرْضِ وَرَفْعِ رَايَةِ اَلْقَضِيَّةِ اَلْوَطَنِيَّةِ وَالْقَوْمِيَّةِ وَالْإِسْلَامِيَّةِ، تَسْتَحِقَّ اَلْكِفَاحَ وَالْعَطَاءَ وَالتَّوَحُّدَ خُصُوصًا فِي هَذِهِ اَلظُّرُوفِ اَلْقَاسِيَةِ وَالصَّعْبَةِ، حِفَاظًا عَلَى إِرْثِ اَلشُّهَدَاءِ وَكَرَامَةِ كُلِّ مُوَاطِنِ بِرْجَاوِي .”
وشكر حميّة ا بإسم َللَّجْنَةَ اَلْمُشْتَرَكَةَ لِبَلَدِيَّةِ بُرْجًا لَجْنَةَ تَكْرِيمِ شُهَدَاءَ برجا ادارة المدرسة وَالطُّلَّابِ اَلْمُشَارِكِينَ فِي إِنْجَاحِ هَذِهِ اَلْمُبَادَرَةِ .
سيف الدين
من جهته توجه عضو لجنة تكريم الشهداء المهندس معين سيف الدين بكلمة الى الطلاب فقال:” أنتم روّاد المستقبل، معرباً عن أمله في أن تتحسن الأوضاع والظروف ويتمكن الطلاب من تحقيق طموحاتهم، وشكر إدارة المدرسة على هذا اللقاء، مثنيا على دورها في تخريج وتربية الأجيال، واصفا اياها ببحور من الثقافة والتعليم،
وأكد انه في البداية التربية والثقافة هما الاهم، ويأتي التعليم ويكمل شروط وجود الإنسان، داعيا الطلاب الى التمسك بالعلم الذي هو سلاح، مشددا على ان العلم ليس له حدود او فترة زمنية فصلاحيته غير محدودة، وهو سلاح يستخدم في كل زمان ومكان .
ثم بعدها تم توزيع الدروع والجوائز على الفائزين في المدرسة :رضا نبيل سعد
وسابين الدقدوقي .