مدرسة مار مارون في بيت الديت احتفلت بعيد الميلاد بتوزيع الهدايا على الأطفال
إحتفلت مدرسة مار مارون في بيت الدين، بعيد الميلاد، حيث تم توزيع الهدايا، بحضور راعي ابرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران مارون العمّار، رئيس تجمّع موازنة من أجل لبنان المحامي بول يوسف كنعان، قائمقام الشوف مارلين قهوجي، وكيل الداخلية في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور عمر غنام، والسيدة نظيرة الاطرش ورئيس المركز الكاثوليكي للاعلام المونسينيور عبدو ابو كسم، ولجنة الاهالي والمعلمين والمعلمات والنقيب حنا زينون والدكتور بيار عازار .
وتخلل الاحتفال كلمة لرئيس المركز الكاثوليكي للاعلام المونسنيور عبدو ابو كسم، الذي رحّب بالحضور في هذا الصرح التربوي.
وكانت كلمة للمطران العمّار شدد فيها على معاني الميلاد والأمل والرجاء، وعلى دور مدرسة مار مارون في بيت الدين والجبل، شاكرا للمحامي كنعان مبادرته التي بثت الفرح في قلوب الاطفال.
كنعان
وفي كلمته قال “رئيس تجمع موارنة من أجل لبنان” المحامي بول يوسف كنعان “ما أجملها مناسبة أن نجتمع في بيت الدين، برعاية صاحب السيادة راعي الأبرشية المطران مارون العمار السامي الاحترام، وفي رحاب مدرسة أبينا مارون، مع ما يمثّلهُ هذا الحضورُ التربوي والروحي الفاعل، من علاماتِ ترسّخٍ في جبلِ المصالحة والعيش معاً، ومن رسالةٍ مستمرة عبر التاريخ، بأن جبلَ لبنان والشوف، مساحة للتنوّعِ والتعددية، والغنى الروحي والثقافي والوطني”.
وقال “فهنا قلب لبنان، وهنا الكنيسة المارونية بكهنتِها ورهبانِها وراهباتِها، تبني وتعلّم وتصلّي، وتتعاون مع أهلها في الجبل، ليبقى الجبل ويبقى لبنان مهما اشتدت ِالأزمات، ومهما كثُرتِ الصعوبات، فالميلاد آتٍ والأمل باقٍ، وسيكونُ لنا الخلاصُ وتكونُ لنا استعادةُ العافيةِ الاقتصادية والاجتماعية، واستعادة الحضور اللبناني الفاعل في محيطَه والعالم.
إن هذه المناسبة، مناسبةُ فرحٍ في أسبوعِ الميلادِ المجيد. وكم سعادتي كبيرة بأن أبصرَ البسمة على وجوهكم، أنتم تلامذتنا في هذا الجبل، الذي رسم لهُ البطريركُ الراحل مار نصر الله بطرس صفير مع زعيمِ المختارة وليد بك جنبلاط مصالحة تاريخية لا تنتهي بالزمن، بل تترسّخ وتستمر، بحضور ومتابعةِ المختارة وبكركي وبطريركِها مار بشارة بطرس الراعي، الذي يحملُ أمانةَ لبنان الكبير وإرثَ تاريخ عميق يحافظ على هويتِه وقيمِه، وينفتح على جميع مكونات الكيان اللبناني”.
وختم بالقول “في هذا العيد المجيد، أتمنى لكم أعياداً مجيدة، ونستمدُ دائماً بركة جارة بيت الدين، سيدة التلة شفيعة هذا الجبل، وكلُنا أمل أن غداً أفضل من اليوم، وأن لبنان سيستعيد بريقَهُ طالما أن فيه من يؤمنون به وطناً نهائياً سيداً، حيادياً، ومستقراً”.