كيف يساعدك البرد على تحسين صحتك؟
يحمل التعرض للبرد حتى لو كان لدقائق معدودة عدداً لا يُحصى من الفوائد صحياً ونفسياً.
واستعرضت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير لها أبرز الفوائد الصحية المدهشة للطقس البارد التي لا يعرفها الكثيرون استناداً إلى دراسات سابقة حول هذا الموضوع:
– تعزيز جهاز المناعة: أكد الخبراء أن فتح الصنبور البارد عند الاستحمام، حتى لمدة 30 ثانية فقط، يعزز جهاز المناعة، لأن صدمة الماء البارد تحفز كريات الدم البيضاء، التي تقوم بدورها في مقاومة العدوى.
ونقل الخبراء عن دراسة أجريت عام 2016 في هولندا، على عنية ضمت أكثر من 3000 مشارك، أعمارهم بين 18 إلى 65 عاماً، تنوعوا بين من استحموا بالمياة الباردة والساخنة، فتبيّن أن من استحم بالماء البارد، كان أقل عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 29%.
– المحافظة على الرشاقة: الاستحمام الصباحي بالماء البارد يومياً يساعد على التنحيف لأن البرد يمنع تكديس الشحوم في الجسم، وذلك يرجع إلى توليد الطاقة الحرارية، التي يستخدمها الجسم لإنتاج الحرارة، ما يُسفر عن تأثير غير مباشر على حرق السعرات الحرارية.
ووجدت أحدت الدراسات بجامعة ليدن في هولندا، أن هذه الطريقة كانت وسيلة فعالة لاستخدام الطاقة، بعد متابعة 24 شخصاً بالغاً استحموا بالماء البارد صباحاً ومساءً لمدة ربع ساعة.
– التقليل من خطر الإصابة بالاكتئاب: يساهم التعرض للبرد في تخفيف أعراض الاكتئاب نتيجة استنفار الجهاز العصبي وزيادة تدفق الدم إلى الدماغ، وفقاً لما خلصت إليه دراسة أجراها عام 2007 باحثون في كلية الطب بجامعة فرجينيا كومنولث.
ويمكن أن تكون التأثيرات المضادة للاكتئاب الناتجة عن التعرض للماء البارد، جزئياً، ناجمة عن مستقبلات البرد في الجلد، وفقاً لدراسة أجريت عام 2014 حول تأثيرات العلاج المائي.
وفقاً للباحثين، ترسل هذه المستقبلات الحرارية – التي تكتشف الحرارة والبرودة – نبضات كهربائية إلى الدماغ، مما قد يؤدي إلى تأثير مسكن للألم.
-محاربة التوتر: الشعور بالبرد هو أفضل طريقة للاسترخاء والتخلص من التوتر أيضاً، وفقاً لدراسة أجريت في فنلنداعام 2004. وقاموا باستجواب 82 شخصاً حول مزاجهم وصحتهم في الخريف، ومرة أخرى في الشتاء، قبل وبعد فترة السباحة الشتوية في الهواء الطلق في البلاد. ووجدوا أن مستويات التوتر انخفضت بشكل ملحوظ بين السباحين، وتحسنت ذاكرتهم ومزاجهم، مقارنة بأولئك الذين لم يغطسوا.
وعزا الفريق ذلك إلى أن الماء البارد يؤدي إلى إطلاق مادة النورادرينالين، بالإضافة إلى آثاره في تخفيف الألم وخفض الالتهاب. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاضطرار إلى التكيف مع البرد من خلال التعرض المتكرر له قد يزيد من القدرة على تحمل أنواع أخرى من التوتر.
– تحسين اللياقة البدنية: إجبار نفسك على الركض في درجات حرارة شديدة البرودة يمكن أن يعزز قوة حرق السعرات الحرارية أثناء التمرين، فضلاً عن تعزيز القدرة على التحمل لأن الجسم يضطر إلى العمل بجهد أكبر للحفاظ على درجة حرارته الأساسية، مما يعزز عملية التمثيل الغذائي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تشعر بجهد بدني أقل عند ممارسة الرياضة عندما يكون الجو بارداً، لأن القلب لا يضطر إلى العمل بنفس القوة التي يعمل بها في يوم دافئ.