محليات

النائب السابق مصباح الأحدب لـ «الأنباء»: الجميع ينتظر تسوية لانتخاب رئيس للجمهورية..!!

حذّر من مخطط إسرائيلي لضرب لبنان

بيروت – أحمد منصور

حذر النائب السابق مصباح الأحدب من «تدهور الأوضاع اللبنانية نحو الأسوأ، حيث باتت العوامل الخارجية هي المؤثرة في حل المشكلة والأزمة اللبنانية، في ظل غياب أي حراك او مبادرة داخلية»، مؤكدا ان «مشكلتنا في لبنان هي أننا لا نعمل بالدستور، الذي وجد لكي لا نقع في الفراغ، ولكن ما قامت به بعض القوى السياسية من تنازلات على حساب الدستور لقوى السلاح غير الشرعي لقاء حفظ مصالحها وبقائها في السلطة، أوجدت ما بات يعرف بتحالف الفساد والسلاح غير الشرعي، الذي أفلس البلد وأدى إلى انهياره».

وقال الأحدب في تصريح لـ «الأنباء»: «في ظل (الكباش) القائم بين اميركا وإيران انقسم الساسة في لبنان بين فريقين، فريق مع الولايات المتحدة الاميركية وآخر مع ايران، ولو ان هناك ساسة يتعالون عن مصالحهم الخاصة ويملكون أجندة لبنانية، لكان من الممكن التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية بعيدا عن الكباش الخارجي، لذلك فالجميع اليوم في انتظار التسويات في المنطقة والتي على اساسها سيتم انتخاب الرئيس».

وحول موضوع التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، أكد الأحدب انه «خلال المعارك لا يمكن تغيير الضباط». وقال: «ان الظروف التي يمر بها لبنان، تفرض التمديد لمنع الفراغ في المؤسسة العسكرية، في ظل عدم التوافق على التعيين، لذلك فإن مسألة قائد الجيش يجب ان تمر، رغم الخلافات والانقسامات السياسية التي تعرقل ذلك».

وردا على سؤال عن العلاقة مع التيار الوطني الحر، قال الأحدب: نحن غير متفقين مع التيار في العديد من الملفات، ولسنا على تحالف معه حول اي مبدأ من المبادئ، ولكن هذا لا يمنع من أن نلتقي، ولقد استقبلنا رئيسه جبران باسيل خلال زيارته الأخيرة لمدينة طرابلس لأننا نرحب بكل زائر وضيف يزور مدينتنا ويمد يده لها، وهنا لا بد من ان نتوقف عند الحملات التي شنت في الماضي على القوات اللبنانية في طرابلس، على خلفية الحرب الأهلية، وقلنا وقتها بصراحة ان الحرب خلفنا، وهنا أذكر ان الرئيس الراحل عمر كرامي عين قائد القوات آنذاك سمير جعجع وزيرا في حكومته، من اجل المصلحة العامة والاستقرار، ونحن رحبنا وقتها وأكدنا ان طرابلس منفتحة على الجميع، ولكن المدينة لها حقوقها، فمن وضع الحرب خلفه يمكن ان يضع خلفه بعض التصاريح المستفزة من هنا وهناك، لاسيما ان التنازلات عن حقوق طرابلس يجب أن يسأل عنها اولا قيادات السنة ورؤساء الحكومات.

وعن التهديات الإسرائيلية للبنان، أكد الأحدب «ان سياسة اسرائيل العدوانية تجاه لبنان واضحة، وان ما يجري في غزة يؤكد ان اسرائيل لا تحترم القيم والمواثيق الدولية، فهي تعتمد الوحشية والهمجية، لافتا الى وجود مخطط اسرائيلي لضرب لبنان وتفتيته، وهم ينتظرون أول حجة ليفتعلوا مشكلة كبيرة في لبنان وعلينا ألا نعطيهم اي ذريعة لذلك، فبوجود عدو كإسرائيل أخشى من ان ندفع أثمانا باهظة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى