إعتبر ان استهداف سيارة مدنية خرقا لقواعد الإشتباك عطالله لـ”الأنباء”:” لبنان يخوض الحرب اذا فرضت عليه “
بيروت – أحمد منصور
ندد عضو تكتل “لبنان القوي” النائب غسان عطالله، بالإجرام الإسرائيلي، والتي كان آخره الإعتداء على سيارة اسعاف في جنوب لبنان، ومن ثم على سيارة مدنية في بلدة عيترون، ذهب ضحيتها 4 شهيدات، فتيات وسيدة .
وإعتبر عطالله في تصريح لـ “الأنباء الكويتية” ان هذا الإعتداء يشكل خرقاً كبيراً لقواعد الإشتباك، خصوصا بعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، حيث ضع النقاط على الحروف، مشيرا الى ان الاسرائيلي يضرب بعرض الحائط، قواعد الاشتباك وكل الأعراف الدولية وحقوق الإنسان، داعيا المجتمع الدولي الى موقف واضح ومسؤول ضد هذا العدو المتغطرس في التعاطي مع سيادة الدول، وإلا فان الأمور ستكون مفتوحة على كل الإحتمالات، محملا المجتمع الدولي جرائم العدو الاسرائيلي في فلسطين ولبنان ..
ودعا القمة العربية التي ستنعقد في الرياض في 11 نوفمبر الجاري، الى إتخاذ موقف موحّد حيال ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، استنكارا للوحشية الاسرائيلية بحق الاطفال والنساء، وتنديدا ورفضا الاعتداء على المستشفيات ودور العبادة والأبنية السكنية، إضافة الى ممارسة ضغط دولي، لوقف الغطرسة والهمجية الإسرائيلية .
وردا على سؤال، حذر عطالله، من انه اذا دخل لبنان في أي حرب ستكون باهظة الثمن، منوها بالجهود التي تبذل لتحييد لبنان، وعدم الإنجرار الى هذه الحرب، لأنها طويلة، ولبنان ليس بمقدوره على خوض حرب من هذا النوع، إلا اذا فرضت عليه، وعندها سيواجه هذه الحرب ولن يقف مكتوف اليدين، وسنكون كلنا متضامنين ضد أي اعتداء على لبنان، اذ عندما تفرض علينا ونذهب الى حرب لن نذهب الى الموت..
وحول الأزمات المتعددة التي يرزح تحتها لبنان، فيما المنطقة تغلي والمنطقة وتتجه نحو المجهول، أشار عطالله الى ان الدول والحكومات والمعارضة، عند الأزمات تتحد لمواجهة هذا الخطر، واليوم الوقت الأنسب لنا جميعا كلبنانيين، اللقاء والذهاب الى تعبئة كل الشواغر في الدولة، وعلى رأسها انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة أصيلة، للمواجهة، وليكون للبنان حضورا في المنطقة .
وأضاف ” نحن قمنا بمبادرة، اذ ان رئيس التيار الحر الوزير جبران باسيل عقد سلسة لقاءات مع كل المسؤولين اللبنانيين الفاعليات والكتل النيابية، في محاولة لايجاد خرق في هذا جدار الأزمة، بهدف إقناع الجميع بأنه أنسب وقت لنا لنا هو الجلوس سويا على الطاولة ونتفق على انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة أصيلة ..
وعن التمديد لقائد الجيش منعا للفراغ، قال عطالله:” نحن نرفض التمديد اليوم كما رفضناه بالأمس، وهذا موضوع بالنسبة لنا لا يقبل الشك، فالأحرى بالجميع الذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية وعدم التفكير بالتمديد، خصوصا في المراكز التي يسمح نظامها الداخلي ان لا يكون هناك فراغا فيها، ومنها قيادة الجيش، اذ ان نظامها لا يعترف بالفراغ، وهو واضح من ان أعلى رتبة يستلم المركز الشاغر، لذلك لماذا علينا ان نلجا الى الاستثناء والحلول موجودة، علينا انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة، وبعد تعيين وتعبئة كل الشواغر في المراكز والمواقع ..