ثانوية عانوت الرسمية علامة فارقة في التعليم الرسمي وطلاب القسم الإنكليزي يرفعون الصوت لتعديل قرار الوزير

لطالما شكلت ثانوية عانوت الرسمية ومنذ انطلاقتها، أي منذ ما يزيد عن الأربعين عاما، علامة فارقة في التعليم الرسمي، حيث دأبت الإدارات والهيئات التعليمية المتعاقبة على ايصال المناهج التربوية للطلاب بأفضل آداء، وعلى تطوير الثانوية لما فيه مصلحة الطلاب، وصولا الى استلام المربية ريمان السيد إدارة الثانوية، والتي أثبتت عن كفاءة مهنية وتربوية عالية، وأكملت مسيرة الإدارة السابقة، فيما يتعلق بجودة التعليم، حيث ان الطلاب وفي كل عام يحققون نتائج مشرفة في الإمتحانات الرسمية .

ولأن الطموح للتطوير والتحديث لا يقف عند حد، ولأن اللغة الإنكليزية أصبحت لغة العصر، والعديد من المدارس الرسمية أدخلتها في منهاجها، جاهدت المديرة السيد وسعت لإستحداث فرع الإنكليزي في الثانوية، وصدر القرار عن وزارة التربية وبوشر التدريس في العام 2022، وعليه تدرج طلاب الفرع الإنكليزي من الأول ثانوي حتى الثالث ثانوي، وفي كل عام يتزايد الإقبال على الفرع الإنكليزي في الثانوية، خاصة مع تفاقم الأزمة الإقتصادية من جهة، وثقة الأهالي بإدارة الثانوية ومعلميها من جهة ثانية.
ولكن فوجئت إدارة الثانوية بقرار جائر من وزير التربية السابق عباس الحلبي بإقفال فرع الإنكليزي في ثانوية عانوت .
والسؤال الذي يطرح نفسه، اهكذا تعزز التربية في لبنان، وعلى اي اساس اتخذ هذا القرار؟ ولماذا لا يتم الإبقاء على هذا الفرع في الثانوية أسوة بباقي الثانويات الرسمية في المنطقة ؟
إزاء كل ما تقدم، أحدث هذا القرار بلبلة وإستياء لدى الإدارة والهيئة التعليمية والطلاب وأولياء الأمور، الذين رفضوا هذا القرار جملة وتفصيلا، مؤكدين عزمهم على عدم الإنصياع لتطبيقه، والإصرار على إبقاء هذا الفرع في الثانوية، انطلاقاً من المستوى التعليمي العالي الذي تقدمه ثانوية عانوت، والتي تعتبر من افضل المؤسسات التعليمية الرسمية، فضلا عن الكفاءة التي يتمتع بها الأساتذة وتعاطيهم مع الطلاب .
كما عمد عدد من الطلاب على اطلاق حملات رافضة لهذا القرار عبر وسائل التواصل الإجتماعي، مطالبين بإيقاف مفعوله، والابقاء على الفرع الانكليزي في عانوت.