صحة ورياضة

جهاز بصري مبتكر للتنبؤ بمخاطر مضاعفات السكري غير الجراحية

يعمل فريق من العلماء الروس على تطوير جهاز استشعار بصري مبتكر غير جراحي يمكنه قياس مؤشرات التغيرات في أنسجة الجسم المرتبطة بـ”مرض السكري”، من خلال تقييم سرعة انتشار الجزيئات في مناطق يسهل الوصول إليها مثل أطراف الأصابع والجلد.

تعتمد هذه التقنية على قياس مستوى عملية “glycation” التي تؤدي إلى تغييرات في البروتينات والدهون، وهي من العوامل الأساسية في تطور مضاعفات السكري. يهدف هذا الابتكار إلى التنبؤ بحدوث مضاعفات خطيرة مثل احتشاء عضلة القلب واعتلال الشبكية السكري، مما يفتح آفاقًا جديدة في التشخيص المبكر والوقاية ، وأوضح البروفيسور فاليري توتشين، عالم الفوتونات الحيوية الروسي: “تُشكّل أمراض السكري أحد أهم التحديات الطبية في عصرنا. ومن هذا المنطلق، نعمل على تطوير منهجية بصرية غير جراحية لرصد الحالة المرضية. تركز أبحاثنا على ظاهرة glycation (تجلط الأنسجة) حيث تتحد جزيئات الجلوكوز مع البروتينات والدهون عبر روابط كيميائية.”

ويكمل: “تؤدي هذه العملية إلى:

 

– تضخم جزيئات البروتين

– تشكل روابط متصالبة بين الجزيئات

– زيادة كثافة النسيج

– اضطراب العمليات الأيضية

هذه التغيرات المشتركة بين مرض السكري وعملية الشيخوخة الطبيعية تؤدي إلى إعاقة انتشار الجزيئات عبر الأنسجة. نقيس معدل هذا الانتشار كمؤشر دقيق على مستوى glycation (الجلوزة) في الأنسجة وأشار العالم، إلى أن فريقه يبحث حاليا عن علاقة بين سرعة انتشار الجزيئات في الأنسجة السطحية التي يمكن قياسها بسهولة باستخدام الضوء، أي في الجلد، وفي الغشاء المخاطي للفم، وعلى الشفة أو على سبيل المثال، الصلبة (بياض العين)، وفي الأعضاء الداخلية، وعضلة القلب، والدماغ.

وأوضح: “عند اكتمال تطوير المؤشر التشخيصي، ستتيح هذه الطريقة التنبؤ بالتسلسل المحتمل للمضاعفات، مثل تحديد ما إذا كان المريض معرضا للإصابة:

 

– باحتشاء عضلة القلب أولا
– ثم اعتلال الشبكية السكري وفقدان البصر”

وأختتم بالتحذير: “هذه النتائج تستدعي تدخلا طبيا عاجلا لمنع تطور المضاعفات الخطيرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى