استهداف جنبلاط وشيخ العقل ..استهداف للموحدين الدروز .

إذا كان كل من الموحدين الدروز المعنيين من القيادات الدينية والسياسية في لبنان وسوريا وفلسطين حريصا على حماية ابناء جلده، عليه ان ينطلق من الجذور التاريخية المشرفة لهذه الكتلة العربية الآسلامية بمواجهة كل القوى الوافدة لا سيما في التاريخ الحديث ضد العثمانيين والطليان والفرنسيين والحركة الصهيونية والوصايات الطارئة ذودا عن الأوطان وعروبتها واستقلالها .لذلك يعتبر بأن استهداف طائفة الموحدين الدروز بتاريخها هو القضاء على هويتها وانتمائها .وما الحملة الممنهجة ضد وليد بك جنبلاط وسماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز د سامي ابي المنى سوى تغليب الخيارات المشبوهة التي تضع الطائفة وقودا وراس حربة في مشروع التقسيم التفتيتي واداة في القتال الداخلي وجزءا من الحزام الامني للكيان الصهيوني .إذا كانت السياسة الظرفية في فلسطين وسوريا من بعض المعنيين الموحدين قائمة على حماية الدروز من خلال الدولة الأقوى في المنطقة على اساس الأمر الواقع لا بأس ،بشرط ان لا تكون جزءا من الاستراتيجية الصهيونية التي تشكل مقتلا لطائفة الموحدين الدروز التي عليها ان تتماهى مع مواقف الأقطار التي تعيش بكنفها لا سيما في سياق التسويات المرتقبة في المنطقة .
منير بركات ..