في زمن الإنتصار تختبر النفوس وتكشف المعادن

كتب وسيم عماد القعقور

بسم الله الرحمن الرحيم

في زمن الانتصار تُختبر النفوس وتُكشف المعادن. وقد لاحظنا في الآونة الأخيرة تصاعدًا لبعض الأصوات في فضاءات التواصل الاجتماعي، تطلق استفزازات وتنسج افتراءات لا أصل لها، تارة تمس الجوانب الشخصية، وتارة أخرى تتناول الشأن السياسي، في محاولة يائسة للنيل من عزيمتنا أو حرف أنظارنا عن طريقنا.

إننا إذ نُدرك ما يمرّ به أولئك من خيبة وفقدان للبوصلة، فإننا نوقن أنهم كالغريق الذي يتخبط يمنة ويسرة باحثًا عن ما يتمسك به، ولو كان وهمًا.

لذا، فإن الواجب علينا اليوم أن نتحلى بالحكمة، ونضبط ردود أفعالنا، ونرتفع بأخلاقنا إلى مقام المنتصر، لا المستفَز. فالصبر في لحظة الغضب، والسمو في وجه الإساءة، هما دليل القوة لا الضعف، ودليل النبل لا الخنوع.

لنمضِ قُدمًا بثبات، فالنصر لا يكتمل إلا بحسن الخُلُق، والقيادة لا تُرسَّخ إلا بالصبر وسعة الصدر.

والله وليّ التوفيق.