المرشحة لعضوية المجلس البلدي في برجا رنا ترّو: ” ترشّحت لأكون صوتًا للمرأة البرجاوية التي لطالما كانت قلب المجتمع وعينه الساهرة على تقدم بلدتنا..”

أكدت المرشحة لعضوية المجلس البلدي في برجا، السيدة رنا ترّو درزي، “أنها لم تترشح لتكون جزءًا من المجلس البلدي فقط، بل لتكون صوتًا للمرأة البرجاوية، التي لطالما كانت قلب المجتمع وعقله، وعينه الساهرة على تقدم بلدتنا.”
ترّو كانت تتحدث خلال إحتفال الإعلان عن لائحة “قرار برجا”، مساء أمس في منزل الدكتور أحمد حميّة في برجا، حيث قالت :”اليوم، أنا هنا، أمامكم، ليس فقط كمرشحة، بل كصوتٍ مدوٍّ يدافع عن الحق في التغيير، والحق في التمكين. لا أترشح فقط لأكون جزءًا من المجلس البلدي، بل لأكون صوتًا للمرأة البرجاوية التي لطالما كانت قلب المجتمع وعقله، وعينه الساهرة على تقدم بلدتنا.”
وأضافت “لقد أثبتت النساء في برجا، كما في غيرها من المناطق، أنهنّ أكثر من مجرد شريكات في الحياة اليومية. هنّ محركات حقيقية للتغيير، صانعات لفرص جديدة، وأمهات وزوجات وكادرات قادرات على إدارة شؤون المنزل والمجتمع بكفاءة وحكمة. لكن، ورغم كل هذا العطاء، لا تزال المرأة تُستبعد من صنع القرار في بلدتنا، ويظل صوتها مهمشًا.”
وتابعت “اليوم، لا أطرح ترشيحي كمجرد طموح شخصي، بل كمسؤولية تجاه كل امرأة في برجا، تجاه كل فتاة تطمح إلى رؤية نفسها في مواقع القيادة، تجاه كل أم تؤمن أن التغيير يبدأ من هنا. من بلدتنا، من قلب مجتمعنا. إن العمل البلدي لا يقتصر على شق الطرق، أو بناء الجسور، أو تحسين البنية التحتية فحسب، بل هو أن نعيد بناء الإنسان، وتنظيم حياة الناس، وأن نخلق بيئة تتيح للجميع الفرصة لتحقيق إمكانياتهم، بما فيهم النساء.”
وأضافت ” ان المرأة البرجاوية، على مر السنين، كانت في طليعة كل عمل اجتماعي، ثقافي، وتنموي. هي التي ترعى المجتمع، وتنظم الفعاليات، وتدير المبادرات الخيرية. نحن بحاجة اليوم إلى أن نترجم هذا الدور إلى قوة فعلية في المجالس البلدية. دورنا كنساء لا يمكن أن يقتصر على الدعم والانتظار. نحن في موقع صنع القرار، نحن من نملك القدرة على تغيير واقعنا، ونحن من نعلم احتياجاتنا بشكل أفضل. نحن لا نريد فقط تمثيلًا نسائيًا رمزيًا. نحن نريد تمثيلًا حقيقيًا، تمثيلًا يضع أولويات المرأة، والطفل، والشباب في قلب السياسات المحلية.”
وقالت :”اليوم، أترشح لأثبت أن المرأة يمكنها أن تقود، وأن تعمل على تحسين الخدمات، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وتحقيق التنمية المستدامة. لا أترشح فقط من أجل النساء، بل من أجل جميع أبناء وبنات برجا، ليكون لكل فرد منا دور في صياغة مستقبل بلدتنا. اليوم، من خلال ترشحي، نرفع الصوت عاليًا: المرأة قادرة على صنع الفرق، ونحن هنا لنثبت ذلك.”
وختمت بالقول :”لا يمكنني أن أختتم كلمتي دون أن أتوجه بالشكر والتقدير للائحة “قرار برجا”، التي أتاحت للنساء فرصة حقيقية للمشاركة، لا كشاهدات، بل كشريكات فعالات في القرار. هذه الثقة، وهذا الإيمان بقدرة المرأة، هما ما يدفعانني اليوم لأعمل بكلّ إصرار جنبًا إلى جنب مع زملائي في هذه اللائحة، رجالاً ونساءً، من أجل بناء مستقبلٍ أفضل لبرجا… مستقبل نريده عادلًا، شفافًا، ومليئًا بالفرص لكل أبناء البلدة، دون استثناء.”