نائب “أمل” يهاجم أصوات “شق الصف”

وتابع قبيسي قائلًا: “إن ما حصل من تطورات لقوة المقاومة وحضورها وأسلوبها ناتج عن غياب الدولة وغياب القرار السياسي، فالجنوب ترك دون حماية أمام العدو. فلو قامت الدولة بواجباتها لما كان هناك حاجة إلى المقاومة وسلاحها. تقصير الدولة وغيابها عن الجنوب هو ما جعل المقاومة تسعى إلى إنتاج قوة تحمي شعبها وحدودها ودولتها. وكل تضحية وكل شهيد قدمناه في سبيل تحرير الجنوب، سواء من حركة أمل أو من حزب الله، هو حرص على قيام الدولة، بل حرص على بقاء السيادة والاستقلال، وعلى أن يبقى الجيش اللبناني رافعًا رايته عالياً للدفاع عن حدودنا وسيادتنا”.
وأضاف قبيسي: “سياستنا التي ننتهجها لا علاقة لها بأي أصوات تبحث عن الفتنة الداخلية أو الخلافات. ورغم إغلاق الملف السياسي من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة توافقية يتفق عليها أغلب اللبنانيين، لكي نكون موحدين في مواجهة الأخطار وردع العدو الصهيوني، إلا أن بعض الأصوات لا تزال تبحث عن المشكلات في بلدنا. هم لا يسعون إلى الخير بل يزرعون الخلافات ويبحثون عن الفتنة، ويثيرون بعض السياسات التي تشق الصف. وفي كل لحظة نرى أن بعض المواقف تصب في مصلحة السياسات الغربية التي تدعم إسرائيل”.
وأردف قبيسي: “يزرعون الفتن كل يوم، وما حدث في صور من إحراق صورة فخامة رئيس الجمهورية الذي يؤدي دورًا مميزًا في هذه الأيام، رغم كل الأصوات التي تصدح من بعض الساسة في بلدنا، نرى في ما جرى أمرًا مشبوهًا يحرك الفتنة في ساحة الجنوب. وهذا أمر مستنكر. نحن دعمنا فخامة الرئيس، وهو يؤدي دورًا رياديًا في العلاقات المحلية والدولية لحماية لبنان والجيش اللبناني. نحن نؤكد على التفاهم بين المقاومة والجيش، وهذا خيار حقيقي لحماية لبنان. سنكون دائمًا إلى جانب فخامته، من الداعمين له ولن نتخلى عن سياسة تجمع ولا تفرق. نقول لبعض الأذناب، مهما حاولتم زرع الفتن في مجتمعنا وبلداتنا، سنبقى متمسكين بوحدة لبنان، وسنظل ندافع عن العيش المشترك رغم اختلافاتنا مع البعض. العنوان الوحيد هو بقاء لبنان بالتفاهم والحوار، سنواجه كل المؤامرات بوحدتنا وبتمسكنا بدولتنا وجيشنا ومقاومتنا، ليبقى لبنان عزيزًا وأبيًا”.
وختم قبيسي قائلاً: “الانتخابات البلدية القادمة هي استحقاق علينا إنجازه بكل هدوء ومحبة وتواصل. هذا الاستحقاق يؤمن الاستقرار ويعكس الحرص على التنمية في قرانا، بإمكانات متواضعة تشارك بها الدولة وبعض المتمولين الذين يقفون إلى جانب البلديات. لبنان يعاني من أزمة اقتصادية كبيرة، ونحن نريد أن يمر هذا الاستحقاق بكل محبة وتفاهم بين العائلات والأحزاب والفعاليات. نتمنى على أهلنا المشاركة الفعالة في هذا الاستحقاق، وعدم السماح للكارهين بالتسلل إلى قرانا من خلال سياسات مشبوهة تريد التحريض وزرع الكراهية بين أهلنا”.
المصدر: ليبانون ديبايت