متفرقات

غموض في مصير لبنان وسط التهديدات «الاسرائيلية» المستمرة

كتبت صحيفة “الديار”: في وقت سجلت الجولة الاولى من المفاوضات الاميركية-الايرانية في سلطنة عمان نتائج ايجابية، فان هذا الامر يترافق مع تقدم الامور شيئا فشيئا في لبنان وسوريا.

وخير دليل على ذلك ان القوات الروسية في قاعدة حميميم اصدرت معلومات بأن الجيش السوري سيقوم بجولات في المناطق العلوية السورية تحت اشراف الامم المتحدة وهذه الخطوة لا شك فيها انها منسقة مع الادارة الاميركية. والواضح ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب يبدي تعاونا كبيرا مع روسيا ويتعامل معها بايجابية. اما في ما يتعلق بالانسحاب الاميركي العسكري سواء كان جزئيا من سوريا هو انسحاب مدروس حيث يعتبر ترامب ان الوجود الاميركي لم يعد له اي مبرر هناك بما ان واشنطن لديها وكلاء الان في سوريا. فالوكيل التركي و«الاسرائيلي» موجودان والاهم من ذلك الادوات الارهابية المتطرفة موجودة ايضا على الاراضي السورية.

وتعقيبا على هذه المعلومات، يقول مسؤول عسكري عربي ان الايام المقبلة ستشهد صراعا بين الوكلاء الذين يتقاسمون سوريا اليوم ومن سيحقق مكاسب اكبر من الطرف الاخر. اما من الجانب «الاسرائيلي» فان الدولة العبرية هي الوكيل المتقدم على باقي الوكلاء حتى اللحظة وعلى الارجح ان الجيش «الاسرائيلي» سـيأخذ مواقع استراتيجية في سوريا عندما يحصل الانسحاب الاميركي.

الديبلوماسية الخفية للموفد السعودي في لبنان

بموازاة ذلك، لعل الديبلوماسية الخفية للموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان في لبنان تعكس مدى حساسية ودقة المسائل التي تم طرحها في لقاءاته مع المسؤولين والشخصيات السياسية اللبنانية. وما تسرب من هذه المعلومات، ان القرار «الاسرائيلي» الذي يحظى بالدعم الكامل من البيت الابيض، بازالة اي اثر لايران سواء كان في الاطار العسكري والجيوسياسي. في حين يتوجس «الاسرائيليون» من المفاوضات بين الاميركيين والايرانيين قد تفضي الى اتفاق ينزع الاسلاك الشائكة التي تحيط الان بايران.

ونقل المبعوث السعودي الى بعض المسؤولين اللبنانيين معلومات تؤكد ان رئيس الحكومة «الاسرائيلية» بنيامين نتنياهو الذي عاود الحرب في غزة، جاد في تهديداته باعادة تفجير الجبهة مع لبنان، وهو الذي يمتلك تصورا محددا لمستقبل لبنان وسوريا، انطلاقا من خلفية توراتية باتت معلومة للجميع.

وعلى هذا الاساس، لا بد من نزع الذريعة التي يتمسك بها نتنياهو ، اي تسليم سلاح حزب الله في جميع المناطق اللبنانية وليس فقط جنوب لبنان وبقاعه.

حزب الله : المعالجة غير مستحيلة ولكن…

من جانب حزب الله الذي ابدى الاستعداد لاجراء الحوار الثنائي مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون حول سلاحه، لا يعتبر ان معالجة هذه المسألة مستحيلة.

في الوقت ذاته، لا يمكن تجاهل الوقائع الميدانية، إذ إن نتنياهو، الذي بات واضحًا إلى أين تمضي سياساته المتهورة في المنطقة، لن يكتفي بالمطالبة بتخلي الحزب عن سلاحه، بل يسعى أيضًا إلى ترحيل قياداته وعناصره، الى الخارج ، تأثرا بما فعله الثنائي رئيس حكومة «اسرائيل» السابق مناحيم بيغن وارييل شارون في صيف 1982 حين اشترطا بترحيل ياسر عرفات، والالاف من المقاتلين الفلسطينيين من بيروت الى بلدان عربية بعيدة عن «اسرائيل».

من جهة اخرى، تساءلت مصادر سياسية اذا كانت الدولة اللبنانية تمتلك الوسائل اللازمة للحيلولة دون بقاء جيش الاحتلال على ارض اللبنانية وحتى تكرار ما يحصل حاليا في الجنوب السوري.

وتشير هذه المصادر الى ان مسؤولي حزب الله الذين ابلغوا من يعنيهم بالامر بان لا تخلي عن السلاح تحت النار ، لا يؤمنون بجدوى العملية الديبلوماسية، ولا بصدقية الوعود الاميركية، حيث ان «اسرائيل» القت بقرار مجلس الامن الدولي رقم 425 الصادر عام 1978 في سلة القمامة واحتلت لبنان حتى عام 2000 ولم تخرج الا بفعل المقاومة الشرسة، وبعد اعتراف رئيس الحكومة انذاك ايهود باراك بالحرف الواحد «ان كلفة بقائنا في لبنان لم تعد تحتمل».

هل المقاومة تتجه الى تغيير نهجها العسكري؟

بموازاة ذلك، قالت اوساط امنية للديار ان حزب الله يذهب باتجاه تغيير نمط عمله ومنهجه وبنيته العسكرية التي انكشفت في الحرب وهو تغيير بطيء على غرار مرحلة الثمانينات. واضافت هذه الاوساط ان حزب الله يتعامل مع الواقع بالصبر الاستراتيجي ويؤكد انه لن يسلم سلاحه ولا تزال «اسرائيل» تحتل مواقع لبنانية.

عملية نوعية لمديرية المخابرات: توقيف جميع المتورطين في اطلاق الصواريخ «اللقيطة»

الى ذلك، علم ان مديرية المخابرات تمكنت عبر عمليات نوعية نفذتها في بعض المخيمات الفلسطينية خلال الساعات 48 الماضية من توقيف جميع المتورطين في عملية اطلاق الصواريخ «اللقيطة» من الجنوب اللبناني. كما علمت الديار ان المديرية العامة للامن العام اوقفت احد الاشخاص وهو فلسطيني بعد ان تطابقت بصماته مع البصمات التي وجدت على قواعد اطلاق الصواريخ.

محاولة للالتفاف على صلاحيات

حاكم مصرف لبنان

على صعيد اخر، كشفت مصادر اقتصادية للديار ان المشروع الاميركي يقضي بتقديم مساعدات مالية من خلال مصرف لبنان وان يتعاون مع مجلس الانماء والاعمار لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد وتحديدا في ملف اعادة الاعمار.

والحال انه عام 2006، حصلت عملية اعادة الاعمار من خلال مجالس عدة، منها مجلس الجنوب ومجالس اخرى. اما اليوم، فالقرار الاميركي مختلف عن السابق ويفيد ان تكون اعادة اعمار المباني المهدمة جراء العدوان الاسرائيلي من خلال مؤسسات الدولة اللبنانية.

وقصارى القول ان الامور تشير الى ان هناك محاولة للالتفاف على مركز حاكم مصرف لبنان والذي اعترض الاخير كريم سعيد على قانوني السرية المصرفية واعادة هيكلة المصارف كاشفا نقاط الخلل التي تفقده بعضا من صلاحياته.

وفي النطاق ذاته، يقول خبير اقتصادي ان الدولة تتحايل في كيفية معالجة الازمة المالية بطرح هذه القوانين قبل تحديد الخسارة فضلا عن مسألة محاسبة المسؤولين الذين اوصلوا لبنان الى هذه الازمة المالية.

خلاف ديبلوماسي بين لبنان والعراق

في غضون ذلك، ادى تصريح رئيس الجمهورية جوزاف عون الذي قال فيه:» اننا لا نريد تكرار تجربة في لبنان وهي استنساخ الحشد الشعبي في العراق وادخاله في الجيش اللبناني»، مما ادى الى ازمة ديبلوماسية بين لبنان والعراق. وعليه، استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير اللبناني في بغداد وقدمت له احتجاجا على هذا التصريح.

غموض في مصير لبنان وسط التهديدات «الاسرائيلية» المستمرة

لا عودة خليجية بلا استقرار أمني شامل

مواجهة صامتة على صلاحيات الحاكم – نور نعمة

في وقت سجلت الجولة الاولى من المفاوضات الاميركية-الايرانية في سلطنة عمان نتائج ايجابية، فان هذا الامر يترافق مع تقدم الامور شيئا فشيئا في لبنان وسوريا.

وخير دليل على ذلك ان القوات الروسية في قاعدة حميميم اصدرت معلومات بأن الجيش السوري سيقوم بجولات في المناطق العلوية السورية تحت اشراف الامم المتحدة وهذه الخطوة لا شك فيها انها منسقة مع الادارة الاميركية. والواضح ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب يبدي تعاونا كبيرا مع روسيا ويتعامل معها بايجابية. اما في ما يتعلق بالانسحاب الاميركي العسكري سواء كان جزئيا من سوريا هو انسحاب مدروس حيث يعتبر ترامب ان الوجود الاميركي لم يعد له اي مبرر هناك بما ان واشنطن لديها وكلاء الان في سوريا. فالوكيل التركي و«الاسرائيلي» موجودان والاهم من ذلك الادوات الارهابية المتطرفة موجودة ايضا على الاراضي السورية.

وتعقيبا على هذه المعلومات، يقول مسؤول عسكري عربي ان الايام المقبلة ستشهد صراعا بين الوكلاء الذين يتقاسمون سوريا اليوم ومن سيحقق مكاسب اكبر من الطرف الاخر. اما من الجانب «الاسرائيلي» فان الدولة العبرية هي الوكيل المتقدم على باقي الوكلاء حتى اللحظة وعلى الارجح ان الجيش «الاسرائيلي» سـيأخذ مواقع استراتيجية في سوريا عندما يحصل الانسحاب الاميركي.

الديبلوماسية الخفية للموفد السعودي في لبنان

بموازاة ذلك، لعل الديبلوماسية الخفية للموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان في لبنان تعكس مدى حساسية ودقة المسائل التي تم طرحها في لقاءاته مع المسؤولين والشخصيات السياسية اللبنانية. وما تسرب من هذه المعلومات، ان القرار «الاسرائيلي» الذي يحظى بالدعم الكامل من البيت الابيض، بازالة اي اثر لايران سواء كان في الاطار العسكري والجيوسياسي. في حين يتوجس «الاسرائيليون» من المفاوضات بين الاميركيين والايرانيين قد تفضي الى اتفاق ينزع الاسلاك الشائكة التي تحيط الان بايران.

ونقل المبعوث السعودي الى بعض المسؤولين اللبنانيين معلومات تؤكد ان رئيس الحكومة «الاسرائيلية» بنيامين نتنياهو الذي عاود الحرب في غزة، جاد في تهديداته باعادة تفجير الجبهة مع لبنان، وهو الذي يمتلك تصورا محددا لمستقبل لبنان وسوريا، انطلاقا من خلفية توراتية باتت معلومة للجميع.

وعلى هذا الاساس، لا بد من نزع الذريعة التي يتمسك بها نتنياهو ، اي تسليم سلاح حزب الله في جميع المناطق اللبنانية وليس فقط جنوب لبنان وبقاعه.

حزب الله : المعالجة غير مستحيلة ولكن…

من جانب حزب الله الذي ابدى الاستعداد لاجراء الحوار الثنائي مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون حول سلاحه، لا يعتبر ان معالجة هذه المسألة مستحيلة.

في الوقت ذاته، لا يمكن تجاهل الوقائع الميدانية، إذ إن نتنياهو، الذي بات واضحًا إلى أين تمضي سياساته المتهورة في المنطقة، لن يكتفي بالمطالبة بتخلي الحزب عن سلاحه، بل يسعى أيضًا إلى ترحيل قياداته وعناصره، الى الخارج ، تأثرا بما فعله الثنائي رئيس حكومة «اسرائيل» السابق مناحيم بيغن وارييل شارون في صيف 1982 حين اشترطا بترحيل ياسر عرفات، والالاف من المقاتلين الفلسطينيين من بيروت الى بلدان عربية بعيدة عن «اسرائيل».

من جهة اخرى، تساءلت مصادر سياسية اذا كانت الدولة اللبنانية تمتلك الوسائل اللازمة للحيلولة دون بقاء جيش الاحتلال على ارض اللبنانية وحتى تكرار ما يحصل حاليا في الجنوب السوري.

وتشير هذه المصادر الى ان مسؤولي حزب الله الذين ابلغوا من يعنيهم بالامر بان لا تخلي عن السلاح تحت النار ، لا يؤمنون بجدوى العملية الديبلوماسية، ولا بصدقية الوعود الاميركية، حيث ان «اسرائيل» القت بقرار مجلس الامن الدولي رقم 425 الصادر عام 1978 في سلة القمامة واحتلت لبنان حتى عام 2000 ولم تخرج الا بفعل المقاومة الشرسة، وبعد اعتراف رئيس الحكومة انذاك ايهود باراك بالحرف الواحد «ان كلفة بقائنا في لبنان لم تعد تحتمل».

هل المقاومة تتجه الى تغيير نهجها العسكري؟

بموازاة ذلك، قالت اوساط امنية للديار ان حزب الله يذهب باتجاه تغيير نمط عمله ومنهجه وبنيته العسكرية التي انكشفت في الحرب وهو تغيير بطيء على غرار مرحلة الثمانينات. واضافت هذه الاوساط ان حزب الله يتعامل مع الواقع بالصبر الاستراتيجي ويؤكد انه لن يسلم سلاحه ولا تزال «اسرائيل» تحتل مواقع لبنانية.

عملية نوعية لمديرية المخابرات: توقيف جميع المتورطين في اطلاق الصواريخ «اللقيطة»

الى ذلك، علم ان مديرية المخابرات تمكنت عبر عمليات نوعية نفذتها في بعض المخيمات الفلسطينية خلال الساعات 48 الماضية من توقيف جميع المتورطين في عملية اطلاق الصواريخ «اللقيطة» من الجنوب اللبناني. كما علمت الديار ان المديرية العامة للامن العام اوقفت احد الاشخاص وهو فلسطيني بعد ان تطابقت بصماته مع البصمات التي وجدت على قواعد اطلاق الصواريخ.

محاولة للالتفاف على صلاحيات

حاكم مصرف لبنان

على صعيد اخر، كشفت مصادر اقتصادية للديار ان المشروع الاميركي يقضي بتقديم مساعدات مالية من خلال مصرف لبنان وان يتعاون مع مجلس الانماء والاعمار لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد وتحديدا في ملف اعادة الاعمار.

والحال انه عام 2006، حصلت عملية اعادة الاعمار من خلال مجالس عدة، منها مجلس الجنوب ومجالس اخرى. اما اليوم، فالقرار الاميركي مختلف عن السابق ويفيد ان تكون اعادة اعمار المباني المهدمة جراء العدوان الاسرائيلي من خلال مؤسسات الدولة اللبنانية.

وقصارى القول ان الامور تشير الى ان هناك محاولة للالتفاف على مركز حاكم مصرف لبنان والذي اعترض الاخير كريم سعيد على قانوني السرية المصرفية واعادة هيكلة المصارف كاشفا نقاط الخلل التي تفقده بعضا من صلاحياته.

وفي النطاق ذاته، يقول خبير اقتصادي ان الدولة تتحايل في كيفية معالجة الازمة المالية بطرح هذه القوانين قبل تحديد الخسارة فضلا عن مسألة محاسبة المسؤولين الذين اوصلوا لبنان الى هذه الازمة المالية.

خلاف ديبلوماسي بين لبنان والعراق

في غضون ذلك، ادى تصريح رئيس الجمهورية جوزاف عون الذي قال فيه:» اننا لا نريد تكرار تجربة في لبنان وهي استنساخ الحشد الشعبي في العراق وادخاله في الجيش اللبناني»، مما ادى الى ازمة ديبلوماسية بين لبنان والعراق. وعليه، استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير اللبناني في بغداد وقدمت له احتجاجا على هذا التصريح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى