أخبار الإقليم والشوف

رئيس بلدية داريا المهندس عبد الناصر سرحال أوجز ما حققه المجلس البلدي في أصعب الظروف والأوضاع الإقتصادية التي عصفت بالبلاد

رئيس بلدية داريا المهندس عبد الناصر سرحال أوجز ما حققه
المجلس البلدي في أصعب الظروف والأوضاع الإقتصادية التي عصفت بالبلاد

خاص – “موقع الاقليم والشوف الأعلى”
مع إقتراب إنتهاء ولاية المجالس البلدية الحالية في الرابع من شهر أيار المقبل، موعد الإنتخابات البلدية والإختيارية في جبل لبنان، أجرى “موقع الاقليم والشوف الأعلى”، حديثاً خاصاً مع رئيس بلدية داريا المهندس عبد الناصر سرحال، ردّ فيه على بعص التساؤلات والإستفسارات حول أبرز المشاريع التي نفذها المجلس البلدي الحالي خلال ولايته، فأكد “أن إستلامه للبلدية، تزامن مع أوضاع صعبة في ظل انهيار الوضع الاقتصاد اللبناني نتيجة ارتفاع الدولار الأميركي .”
وقدم سرحال عرضا لعدد من المشاريع التي أنجزها المجلس البلدي برئاسته، ومنها: “صيانة وتأهيل طريق الرويس المرصوصة بالبلاط . بعدها انتقلنا الى منطقة الضهور، حيث تم الإتفاق مع العميد خالد فواز على فتح طريق في الحي، بعد لقاء بدعوة من مديرية الشؤون في وزارة الدفاع، لحل الإشكالية الموجودة، وقمنا بتأهيل الطريق وتزفيتها على نفقة الأهالي، وقدم لنا اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي 20 مليون ليرة، وكانت كلفة هذا المشروع بحدود الـ 110 آلاف دولار، وهي بطول 720 مترا وعرض تراوح بين 6 و8 و 10 أمتار.”
وأضاف”بدأنا بالعمل بالتزامن مع الأزمة الإقتصادية وأزمة كورونا، ولكننا كنا نعمل بكل جديّة، فنجحنا من خلال خلية الأزمة، حيث كانت داريا مثالا يحتذى في موضوع التعامل مع كورونا . ومع إنتهاء هذه الجائحة، شهد الوضع الإقتصادي في لبنان تدهورا اكثر فأكثر، ما أثر بشكل سلبي على الوضع المادي للبلديات، سيما وان مستحقاتها من الصندوق البلدي المستقل كانت لا تزال على سعر صرف الدولار بـ 1500 ليرة.”
وتابع سرحال “وبعد تفاقم الأزمة، التي طالت كل شرائح المجتمع، قمنا كبلدية بالتعاون مع ابن بلدتنا حسام قبلان، وهو أحد موزعي مادة الزيت بالجملة، فاستقدمنا 20 طنا من الزيت المدعوم لتخفيف العبء عن اهلنا، وتم توزيعها بالعدل، وبالسعر المدعوم على الاهالي دون أي زيادة.”
أضاف:” في هذا الوقت تواصلت معنا منظمة الأغذية العالمية، لتزويدها بأسماء العائلات وأرقام الهواتف من اجل الإتصال المباشر مع المواطنين المستفيدين من المساعدات، وخضعوا لبعض الأسئلة دون أي تدخل للبلدية بهءا الموضوع، حيث إستفاد من هذه المساعدات 120 عائلة من داريا من أصل 80000 عائلة على صعيد لبنان، وكانت داريا لها الحصة الأكبر بالنسبة للبلدات المجاورة، وقامت بتوزيع المساعدات جمعية “شيلد”، التي تعاقدت مع منظمة الأغذية العالمية، واستضفناهم في البلدية حتى نخفف العبء عن المواطنين لجهة التنقل الى أماكن بعيدة للحصول على هذه المساعدات .”
وأكد ان البلدية نفذت مشروع أقنية تصريف مياه الأمطار، على طريق “الحرش” من خلال جمعية “شيلد”، بتمويل من البنك الألماني، وهو بطول 1080 مترا مع المسبعات التابعة له، وبلغت كلفته 326 ألف دولار .
وبواسطة جمعية “شيلد”، حصلنا على 6000 شجرة صنوبر، وتم توزيعها على الأهالي وزراعة قسما منها على جوانب طرقات البلدة .

وفي موضوع المياه، أشار سرحال الى “ان الوضع الإقتصادي إنعكس سلبا على وضع المياه في البلدة، بسبب ارتفاع اسعار المحروقات، اذ ان مادة المازوت أرهتنا، والتي نستخدمها لتشغيل المولد ليعمل “الدفاش” على ايصال مياه الباروك الى خزان المياه عبر خطوط مصلحة مياه الباروك، وهذا ما دفعنا الى الإتجاه والأستعانة بالطاقة البديلة، “الطاقة الشمسية”، فقمنا بتركيب الواح الطاقة على الخزان والذي هو تابع لوزارة الطاقة والمياه، وبما انه كان من الضروري وضع أعمدة للكهرباء، تم الإستحصال على تسامح من اصحاب العقارات وهم :العميد محمد عبد الكريم دحبول وحسين دحبول، والمهندس وليد درويش وكاتب العدل الأستاذ احمد ضاهر، ونفذ مشروع الطاقة الشمسية بقيمة 140 الف دولار، وهنا لا بد من شكر جمعية “أوكس فام” الراعية له.”
وبالنسبة للبئر الإرتوازي الواقع على طريق “الحرش”، تعطلت مضخة البئر، فقمنا بتأمينها عبر منظمة “اليونيسيف” وهي بقيمة 6000 دولار، وأنفقنا مبلغ ألفي دولار مقابل سحب المضخة القديمة من البئر التي كانت عالقة في أسفله .
وأضاف سرحال:” لم يتوقف عملنا عند هذا الأمر، بل قمنا بفتح طريق تبدأ من الشارع العام مرورا بثانوية الشرق باتجاه خندق الجعيد، وصولا الى الطريق العام عند مفرق الطريلة القديمة، هذا المشروع أخذ منا جهدا كبيرا، وكان أهالي داريا متساهلين جدا لناحية تقديم الأراضي لشق الطرقات، وأنجزنا هذا الطريق بطول 2 كلم، وقمنا ببناء جدران دعم بمساهمة من الأهالي .”

وقال :”كما قمنا بتأهيل طريق “المراني” فوق منطقة “الحرش” . ونظمنا سلسلة من الأنشطة المتنوعة، منها : دورة بلعبة الشطرنج عن روح المرحوم رياض بصبوص، بالإضافة الى المونة البيتية، ونشاطات رياضية ومسابقات، بهدف إستقطاب الشباب، نظمنا مشروعا رياضيا، وشكلنا فريقا رياضيا تم تدريبه بشكل احترافي صيفا شتاء، واصبح أعضاؤه في فريق منتخب لبنان – درجة اولى، وارتبطوا مع عدة اندية بالكرة الطائرة .”
ولفت سرحال الى “ان مشروع الصرف الصحي، كان من الأولويات لدى البلدية، والذي كان مشروطا بربطه بالخط الرئيسي الذي يصل الى محطة التكرير في الجية، فاستحصلنا على 4 كلم بقيمة 33 مليار ليرة اي بما يقارب 376, الف دولار، وقد رست المناقصة على متعهد وسيقوم بتنفيذه المهندس ماجد ترو والمهندس مظهر الحجار، وسيبدأ التنفيذ قريبا وبعد الإنتخابات البلدية. وهذا المشروع مهم جدا، لأننا بذلك نتخلص من الكثير من “الجور” الصحية التي تصب على الطريق العام .”

وأوضح سرحال “أنه تم صيانة وتأهيل وتزفيت للطريق العام مقابل كاليري جلال علي علي، في منطقة الضهور، وإنشاء احواضا لزراعة الزهور . بالإضافة الى ذلك أيضا تم صيانة إحدى الأقنية الشتوية بجانب منزل الأستاذ على دحبول بالقرب من الجبانة .
وقدمت عائلة المرحوم أشرف نصر الدين عن روحه مشروع إنارة الطريق العام، وبعض الطرق الداخلية والمؤدية الى دور العبادة، ونحن ساعدنا في ربط لمبات الإنارة بالإشتراك التابع للحاج أياد بيه، الذي نشكره ونشكرعائلة المرحوم أشرف نصر الدين على هذه الخطوة الكريمة والقيمة.
كما زرعنا الأشجار والورود على الطريق العام بدعم من الاستاذ رائد يوسف .
وأكد سرحال في موضوع تزفيت الطرقات، “انه سيتم المباشرة بصيانة الطريق العام في الأيام المقبلة “.
وشكر جميع أهالي البلدة وكل من ساهم وساعد البلدية، خصوصا في الأزمات والأوضاع الاقتصادية الصعبة، مثمنا تجاوب أهالي داريا مع البلدية وحاجات البلدة، مشددا على أن أصحاب الأيادي البيضاء في داريا كثر ،. وخص بالشكر ومنهم مجموعة من الاشخاص الذين أبوا ذكر أسمائهم ، والذين كانوا خير سند وخير داعم للبلدية بشكل دائم و في أحلك الازمات واشدها، مشكورين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى