ثانوية الدامور الرسمية استضافت الشاعر هنري زغيب
إستضافت ثانوية الدامور الرسمية، الشاعر هنري زغيب، في لقاء حمل عدة معان، بحضور نائب رئيس بلدية الدامور طوني نصر، رئيسة كاريتاس لبنان وساحل الشوف
جوسلين مطر، رئيسة جمعية عزت مزهر سمر عطايا مزهر، رئيسة مجلس الأهل في الثانوية رنا منصور واعضاء
الهيئتين التعليمية والادارية ومجلس الأهل
وتحدثت مديرة الثانوية سمر عون، فرحّبت بالشاعر زغيب والحصور، وقالت :”نستقبل اليوم في ثانوية الدّامور الرسمية، شخصيّة وصفت بأنها صوت يليق بلبنان، وكلامه مُعَمّد بالجمال، وحارسُ الكلمة الانيقة. لقد جعل من اللغةِ جسرا يربط بين الماضي والمستقبل، فتنطلق كلمته مفعمةً بالحياة، نابضةً بالابداع. وما قيل عنه من عبارات الثناء لا يفيه حقّه، اذ يتجاوز الوصف بما يحمله من فكرٍ راقٍ وأسلوبٍ أخاذ.”
وأضافت ” ليس من السهل أن تكون جسرا يصل بين الأجيال، ومنارةً لا تنطفئ وسط عالم يتجه مسرعا نحو التكنلوجيا، وليس من السهل أن تكون صوتالا يشيخ، يعبْربالكلمة كما يعْبر الماء في مجرى النهر، فيغنيه الزمن بدلًا من أن يغيّره، وليس من السهل في هذا العالم الرقمي والانسان الآلي، أن تبقى إنسانا بكل ما تحمله الإنسانيّة من فكر وإحساس .”
زغيب
من جهته شكر الشاعر زغيب إدارة الثانوية والحضور على هذا الاستقبال والعاطفة النبيلة.
وفي مستهل كلمته، دعا الطلاب إلى “التمسك بأرض الوطن، فهي الثابتة التي لا تتغير، على عكس المراكز السياسية التي تبقى مؤقتة وتتبدل مع الزمن”.
وأكد “أنّ اللبناني لا ينفر من وطنه ولا يهرب منه، بل من الحكّام الذين يديرون الدولة بأسلوب سيئ، فالوطن هو الأساس الذي يجب أن نعمل لأجله وندافع عنه.”
كما شدّد على “أن اللبناني، وإن هاجر، فإنّه يحمل ثقافته معه إلى الخارج، ويبقى مشدودًا إلى الأرض التي وُلِد وترعرع بين أحضانها. ”
وأولى زغيب التراث والتاريخ أهمية خاصة، مؤكدًا “أن لبنان، رغم صغر مساحته، وصل اسمه إلى أقاصي العالم، وكان منارةً مضيئةً للعلم والأدب. ”
وأشار إلى “أهمية الأدب، بشِقَّيه الشعر والنثر، والدور الذي تؤديه الكلمة في التأثير على المجتمع”.
وختم مشددا على “ضرورةاستثمار الوقت وتخصيبه ليُنتج الفكرُ إنجازاتٍ تُثري الثقافة والحضارة. ”
بعدها كانت لقاءا حواريا مع الطلاب، أجاب فيها على تساؤلاتهم، واستند بكل إجابة الى قصة معبّرة من تجربته الشخصية، لتكون شاهدًا حيًّا على عمق رؤيته وصدق كلماته.
