محليات
دمْج النازحين في العمق اللبناني… مثلّث كفرحلدا – البساتين – بيت شلالا نموذجاً!
كتب ألان سركيس : من يمرّ في منطقة كفرحلدا وبساتين العصي وسهل بيت شلالا يظنّ نفسه في عرسال أو وادي خالد أو أي منطقة حدودية إستقبلت العدد الأكبر من النازحين… وربما في مدينة سورية! ويشعر الأهالي بأنهم غرباء في أرضهم. فهناك منطقة في وسط البترون، يقطنها نحو 500 لبناني بشكل دائم بينما يتخطى عدد النازحين فيها الـ4000 نازح.
والغريب في الأمر أنّ النزوح إلى هذه المنطقة لم يقتصر على أهالي المناطق القريبة من الحدود، بل وصلها سوريون من حلب وإدلب، وهؤلاء لاقوا دعم المنظمات الدولية التي ساندتهم للبقاء.
وبعد مدّة صار السوري هو الأقوى في المنطقة، واستفاد من احتضان بعض اللبنانيين الجشعين له، ودعم المنظمات الدولية التي تخرق السيادة اللبنانية وتغاضي البلديات وتواطؤ بعضها. وتطوّر الوضع بسرعة، وانفجر منذ عام تقريباً،
فقد أقدم السوريون على تمزيق الخيم البلاستيكية في السهل بعد قرار أصحاب الأرض تخفيض حصة العاملين من الجنسية السورية من 25 في المئة إلى 20، واستمرّ الأمر بعدما تغاضت بلدية كفرحلدا والدولة عن امتلاك السوريين شاحنات لنقل الخضار إلى الأسواق بعدما كانت هذه المهنة محصورة باللبنانيين. أما الأخطر من هذا كلّه فهو لجوء السوريين إلى «ضمان» الأرض واستقدام عمّال وطرد اللبناني بطريقة غير مباشرة منها، وكل ذلك يحصل وسط تغاضي بلدية كفرحلدا وتواطؤ بعض ملّاك الأراضي الجشعين وغياب أجهزة الدولة عن هذا التطوّر الخطر، فبات السوري هو الآمر الناهي في السهل.
المصدر : نداء الوطن