محليات

استعدوا “الآتي أعظم”: سلسلة منخفضات ستضرب لبنان.. وهكذا سيكون طقس الأعياد بحسب الأب خنيصر

أفاد الأب ايلي خنيصر المتخصص بالأحوال الجوية وعلم المُناخ انه بعد صيف حار ولاهب ضرب نصف الكرة الأرضية الشمالي وتسبب بارتفاع درجة المحيطات إلى 31.5 أدى هذا الأمر إلى تشكل أكثر من 25 إعصارا في المحيط الأطلسي فقط، مشيرا إلى ان “ذلك يُبشر بشتاء واعد لمنطقتنا فبدأت المنخفضات الجوية تخترق جنوب أوروبا والبحر المتوسط وتصل إلى لبنان والمنطقة تباعا والآتي أعظم”، كما قال.

ولفت خنيصر إلى انه “حتى الساعة تخطت نسبة المُتساقطات ساحلا لهذا الموسم الـ 500 ملم بين الداموروبيروت وجونيه وجبيل والبترون وفي طرابلس الـ 350 ملم والمناطق الجبلية الـ 450 ملم”.

وبحسب خنيصر، يستمر الطقس في لبنان خلال اليومين المقبلين غائما مع انخفاض بسيط في درجات الحرارة على ان يُعاود المنخفض الجوي الحالي نشاطه مساء الجمعة ويوم السبت فتتساقط الأمطار الغزيرة مصحوبة بعواصف رعدية تصل نسبتها إلى 80% ما قد يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه وتشكّل السيول والبحيرات على الطرقات، ويتدنى مستوى تساقط الثلوج إلى 1700 – 1800 متر.

وأضاف: “من المنتظر ان يمر لبنان بفترة استراحة جوية بين الأحد ومساء الإثنين بحيث سينحرف منخفض جوي جديد من جنوب تركيا نحو لبنان وفلسطين وسوريا وشمال الأردن ويستمر لغاية يوم الأربعاء يحمل معه الأمطار الغزيرة وعواصف رعدية قد تصل نسبتها إلى 90 % وستتساقط الثلوج ما فوق الـ 1700 متر.

ماذا ينتظر لبنان في القسم الثاني من هذا الشهر؟
يقول خنيصر: “تشير حركة الضغوط الجوية المتمركزة بين أوروبا وغرب روسيا ان المنخفضات الجوية التي ستعبر من المحيط الأطلسي نحو وسط أوروبا ستنحرف نحو البحر المتوسط مرورا بجنوب إيطاليا واليونان وتركيا لتتمركز فوق لبنان والمنطقة خلال فترة الأعياد فقد نكون على موعد مع منخفضات متتالية تترافق مع تدني بدرجات الحرارة وتساقط الثلوج على الجبال المتوسطة (إذا بقيت حركة الضغوط الجوية مستقرة على حالها) فالنصف الثاني من هذا الشهر يحمل الكثير من الأمطار والبرد والصقيع فلا عجب انه بداية فصل الشتاء”.

ولفت خنيصر إلى ان “العلماء رأوا في دراستهم الأخيرة ان الصيف الماضي الذي حمل درجات حرارة قياسية عانى منها سكان الأرض سوف يحمل هذا الشتاء بردا قارسا نتيجة النشاط القطبي الذي كان بارزا خلال الصيف في طبقات الجو 700 و500 hpa وقد لاحظنا في الفترة الأخيرة ان ما يحصل في كندا وشمال أميركا وفي القارة الأوروبية من تساقط كثيف للثلوج تترافق مع أجواء جليدية أوقفت الملاحة الجوية في بلدان عدة مثل المانيا هو خير دليل على ان الآتي سيكون أعظم من حيث قساوة نشاط المرتفع القطبي الذي يُقابله نشاط المنخفض الايسلندي، وقد حدد العلماء ان الفترة القاسية ستكون ما بين كانون الثاني وشهر آذار بخاصة على القارة الأميركية وشمال افريقيا وأوروبا والحوض الشرقي للبحر المتوسط وغرب روسيا وبلاد الصين”.

المصدر : لبنان ٢٤

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى