المنخفض القطبي يشلّ الحركة شمالي لبنان… موجة صقيع وانقطاع للكهرباء والمياه

لا تزال مفاعيل المنخفض الجوي القطبي تُسيطر على البلدات الشمالية في لبنان، إذ إنّ برد شباط/ فبراير أقفل المدارس والجامعات وحرم البيوت من مياه الشفة بفعل تجمّدها في “مواسير” المياه، وقد تحوّلت الطرقات إلى شبه لوح زجاج غير صالحة للسير.
ليل أمس وفجر اليوم الاثنين، كانا قطبيَّين بامتياز شمالي لبنان، ممّا تسبب بشل حركة المواطنين من شدة البرد والصقيع، كما وتشكُّل الجليد بطبقة سميكة جداً اعتباراً من سطح البحر إلى القمم والجرود العالية.
ولامست الحرارة في طرابلس شمالي لبنان الدرجتين فوق الصفر وفي زغرتا بلغت الصفر، وفي إهدن عشرة تحت الصفر، وكذلك في بشري وحصرون وحدث الجبة وتنورين واللقلوق لتصل إلى نحو خمسة عشرة درجة تحت الصفر في مدرجات الأرز وصولاً إلى القرنة السوداء.
وشُلَّت الحركة في القرى والبلدات الجبلية بشكل تام، والنفناف الثلجي استمر بتقطع ليلا واشتد فجراً ووصلت الثلوج إلى البحر هذا الصباح، وتساقط الثلج على شكل جليد بسبب شدة الصقيع والبرد.
وتعمل الجرافات وآليات رشّ الملح على جعل السير آمناً على الطرقات الجبلية لكنها تواجه العديد من الصعوبات بسبب الجليد، وحتى الساعة الحركة مشلولة على هذه الطرقات.
أما عن الكهرباء، فغائبة منذ أيام عن عدد من الأحياء في طرابلس وبعض المناطق في الأقضية الشمالية الأخرى بسبب الأعطال، وفي الأماكن التي لا أعطال فيها فإنّ التيار الكهربائي يُغذيها بمعدل ساعتين كل إثنتي عشرة ساعة وذلك بسبب التقنين القاسي جداً من دون معرفة السبب، وأنظمة الطاقة الشمسية لا تُجدي في أحوال الطقس التي نشهدها اليوم.
المصدر: النهار