ترامب: تقدم في المحادثات بشأن المنطقة مع إسرائيل ودول أخرى

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأحد، أن هناك “تقدماً” في المحادثات بشأن المنطقة بين إسرائيل ودول أخرى، وذلك قبيل بدء مناقشات في واشنطن بشأن المرحلة التالية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال ترامب للصحافة: “المحادثات حول الشرق الأوسط مع إسرائيل ومختلف الدول الأخرى تتقدم. بيبي (بنيامين) نتنياهو سيأتي الثلاثاء، وأعتقد أن لدينا بعض الاجتماعات الكبيرة جداً المقرر عقدها”.
ويبدو أن ترامب يتحدث عن صفقة التبادل وخطته لتهجير سكان قطاع غزة، إذ بدأت تصريحاته الأحد الماضي بقوله إنه تحدث إلى ملك الأردن عبد الله الثاني من أجل قبول سكان غزة، وأنه سيتحدث إلى الرئيس المصري، وفي مساء اليوم التالي، قال لصحافيين على متن الطائرة الرئاسية إنه تحدث مع السيسي، وقال “أعتقد أنه سيقبل، لقد ساعدناهم كثيرا، ومتأكد أنهم سيساعدوننا”. وكرر ترامب، الخميس، أن الولايات المتحدة ساعدت الدولتين من قبل وأنهما ستقبلان مواطنين من غزة، قبل أن يعيد التأكيد، الجمعة، ويقول إنه يثق بأنهما سيفعلان.
ويوم السبت، أصر ترامب للمرة الرابعة خلال أقل من أسبوع على خطته لتهجير سكان غزة باتجاه مصر والأردن، مشدداً على أن البلدين سيقبلان ذلك. ورداً على سؤال عن رفض مصر والأردن قبول استقبال سكان غزة، قال ترامب في لقاء مع الصحافيين بالبيت الأبيض، الجمعة: “سيقبلان، ومصر ستقبل. لقد سمعت من أحد بأنهم لن يفعلوا ذلك، لكن سيفعلون. أنا واثق من أنهم سيفعلون”. ولمّح ترامب مرتين إلى أن الولايات المتحدة ساعدت الأردن ومصر، وأنهما ستقبلان سكاناً من غزة.
وأمس الأحد، أعلن الديوان الملكي الأردني تلقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني دعوة من ترامب لزيارة واشنطن في الحادي عشر من فبراير/شباط الحالي. وقال الموقع الرسمي للديوان الملكي الأردني إن “الملك عبد الله الثاني سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، 11 فبراير/شباط الحالي، بعدما تلقى الملك رسالة دعوة من الرئيس ترامب الأسبوع الماضي.
وفي مصر، علم “العربي الجديد” أن مسؤولاً بارزاً في إدارة ترامب زار القاهرة، يوم الأربعاء الماضي، بهدف إجراء مباحثات حول الخطة التي يروج لها ترامب لتهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن. وبحسب ما علم “العربي الجديد”، فإن المبعوث الأميركي التقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ورئيس جهاز المخابرات العامة حسن رشاد بشكل منفصل، وجرت نقاشات موسعة حول خطة ترامب، في حين طرح المسؤولون المصريون مخاوفهم والتداعيات المحتملة في حال تنفيذ تلك الخطة، مشدّدين على صعوبة تنفيذها.
المصدر: العربي الجديد