محليات

زيارة لودريان تابع… هل من تطوّرات رئاسية؟

” فاجأ الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الأوساط السياسية في زيارته الأخيرة إلى بيروت، بالإهتمام اللافت بملف التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، والذب بات أولويةً تكاد تتجاوز الملف الرئاسي، الذي شكل على الدوام عنواناً للمبادرات والزيارات التي قام بها الموفدون الفرنسيون إلى لبنان على امتداد أشهر الشغور الرئاسي الماضية.

وإذا كان لودريان جازماً في تحذيره من انسحاب الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية على قيادة الجيش، فإنه لمس أن كل الرسائل والتحركات الفرنسية أو القطرية التي وصلت إلى المسؤولين والمعنيين بالشغور الرئاسي، لم تجد سبيلاً لأي ترجمة أو حتى تبديلٍ في المواقف وذلك على الرغم من أن بعضاً ممّن التقاهم قد سمعوا منه أنه لاحظ وجود انفتاحٍ واضح لدى “حزب الله” على النقاش في الخيارات الرئاسية.

إلاّ أن الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير، لم يسجّل من جهته أي خرقٍ، على الأقل على المستوى المُعلن، على مستوى المواقف النيابية التي تمّ إبلاغها للموفد الفرنسي، وبشكلٍ خاص بالنسبة لموقف كتلة “الوفاء للمقاومة”، وقال لـ”ليبانون ديبايت”، إن مجرد الزيارة واللقاء بين لودريان ورئيس الكتلة النائب محمد رعد، يُعتبر “خطوةً مهمة”، وإن كانت زيارة لودريان الرابعة للبنان، هي عموماً إستطلاعية وتأتي في سياق المتابعة للأجواء السياسية اللبنانية وللإتجاهات الحالية لكل المكونات السياسية.

أمّا الرسالة الأساسية التي حرص لودريان على إيصالها، يضيف المحلل قصير، فهي على المستوى نفسه من أهمية الإستحقاق الرئاسي وحصول الإنتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أنها تتمثل بحماية وتحصين لبنان في ظل ما يجري في فلسطين والمنطقة.

لكن الملف الرئاسي لم يكن غائباً عن كل اللقاءات التي أجراها لودريان، حيث يكشف قصير أن ما من حوارٍ “رسمي” حالياً بشأن الإستحقاق الرئاسي، إنما من دون أن يعني ذلك بقاء هذا الملف في دائرة المراوحة.

ومن هنا، يتوقع قصير، تسجيل اتصالات ولقاءات ومبادرات في الأيام المقبلة من أجل تحريك الملف الرئاسي، من دون أن تكون أية نتائج أو تداعيات مرتقبة في المدى الزمني المنظور.

وعن التحديات التي تنتظر الساحة الداخلية والتي تطرق إليها لودريان، يشير قصير إلى أنها محلية وخارجية، ومنها ملف قيادة الجيش وتطبيق القرار الدولي 1701 والإنتخابات الرئاسية والوضع المالي والإقتصادي وكيفية حماية الأمن والإستقرار.

المصدر : ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى