جرعة معنوية لرجال لبنان بتعادلٍ ومجموعة ايجابيات ضد تايلاند
العديد من الايجابيات يمكن الخروج بها بعد تعادل منتخب لبنان لكرة القدم مع مضيفه التايلاندي سلباً، في مباراةٍ دولية وديّة، أقيمت بينهما في بانكوك، وتندرج ضمن برنامج استعدادات المنتخبين لاستكمال مشوار تصفيات كأس آسيا 2027 التي ستنطلق في شهر آذار من السنة المقبلة.
اوّل هذه الايجابيات هي في القدرة الذهنية التي بدت قوية عند اللاعبين، اذ بحسب معلومات “الأخبار” يعيش المحليون منهم ظروفاً نفسية غير عادية بحُكم قلقهم اليومي على عائلاتهم واماكن سكنهم وسط استمرار العدوان الاسرائيلي الوحشي على الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت.
لكن رغم ذلك تمكنوا من تناسي هذه الصعوبة، اضافةً الى التحدي البدني الذي فرضته المباراة على عناصر غابت منذ شهرين عن الاجواء التنافسية، فبدا جليّاً بأن مستواها تبدّل بين شوطٍ وآخر، وهي مسألة منطقية استناداً الى الغياب عن التمارين والمباريات.
أما الايجابية الأهم في ما خصّ اللاعبين فهي تتمثّل بالحضور الجيّد للمحترفين في الخارج، والذي أوجد توازناً بعدما بدأ المدير الفني المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش اللقاء بالدفع بستة محليين وخمسة من القادمين من الخارج الذين غاب منهم مهاجم آي أف سي ويمبلدون عمر شعبان “بوغيل” الذي عانى من التعب، وهو الذي قطع مسافةً طويلة من لندن الى بانكوك للالتحاق بالمنتخب الذي لعب معه كل المباريات العشر اساسياً خلال السنة الحالية.
اذاً المنتخب ظهر بصورةٍ مقبولة رغم كل الصعوبات والتحديات التي لا يمكن لأي رياضي التغاضي عنها. وما جعل الصورة أفضل هو ظهور الوجوه الجديدة بمستوى جيّد في اطلالتها الأولى، فحاز جناح هانوفر الالماني حسين شكرون الاعجاب بفعل نشاطه وتحركاته، بينما يمكن التوقّف عند مبادرات وجرأة مهاجم دويسبورغ الألماني مالك فخرو في محاولاته عند امتلاكه الكرة. أما مهاجم ديبورتيفو بيريرا الكولومبي، سامي مرهج فقد شارك في أواخر الشوط الثاني، ليصبح بعمر 17 عاماً و11 شهراً و8 أيام، أصغر لاعب يسجّل بدايته الدولية منذ أن شارك فيليب باولي بأولى مبارياته مع المنتخب ضد أستراليا بعمر 17 عاماً و8 أشهر و3 أيام في 6 أيلول عام 2012، وتحت قيادة المدير الفني السابق الألماني ثيو بوكير.
بطبيعة الحال، فإن الاهداف غابت عن المباراة بسبب تقارب مستوى الطرفين المصنّفين ضمن المستوى الأول في القرعة الخاصة بملحق التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا التي ستُسحب في 9 كانون الأول المقبل في العاصمة الماليزية كوالالمبور، اضافةً الى بروز المدافعين من الجانبين.
وسينتقل منتخبنا غداً الجمعة الى ميانمار للعب بضيافة منتخبها الثلاثاء المقبل، في ثاني مبارياته الوديّة في هذه الوقفة الدولية التي قد لا تكون الأخيرة له قبل نهاية السنة الحالية وسط طلبٍ تقدّم به الاتحاد الكويتي الى نظيره اللبناني قبل ايام من اجل خوض منتخبه لقاءً وديّاً مع “رجال الأرز” في العاصمة القطرية الدوحة الشهر المقبل.
مثّل لبنان: الحارس مصطفى مطر، واللاعبون حسين زين، خليل خميس، قاسم الزين، محمد الحايك (نصار نصار 46)، جهاد أيوب (غابريال بيطار 84)، وليد شور، باسل جرادي (دانيال لحود 72)، كريم درويش (ربيع عطايا 72)، حسين شكرون (ماجد عثمان 72)، ومالك فخرو (سامي مرهج 82).
المصدر: الاخبار