المهندس سيروب كيزيريان يستضيف عائلات جنوبية في مشاريعه السياحية في قضاء جزين التي اصبحت مراكز ايواء للتخفيف من المعاناة
أكد المهندس سيروب كيزيريان، إبن الجنوب، انه “إستقبل عددا من العائلات النازحة، بفعل العدوان الإسرائيلي، في مشاريعه السياحية في بلدتي المجيدل وريمات ، قضاء جزين، من منطلق وطني وإنساني لإخوة من اللبنانيين الذين يتعرضون لأبشع أنواع القتل والتهجير”.
وشدد كيزيريان في تصريح “لموقع الاقليم والشوف الأعلى”:على”ان واجبنا وخصالنا الوطنية، وتربيتنا وقيمنا، تحتم علينا ان نقف الى جانب اخواتنا وأهلنا، ليتمكنوا من تخطي هذه المحنة العصيبة، فكلنا في لبنان جسم واحد، ونعمل لخدمة اللبنانيين جميعا، مهما كانت طوائفنا ومذاهبنا ومناطقنا،” مؤكداً “ان الطائفة الأرمنية، لا تتوانى عن أداء دورها الوطني في الأزمات، والوقوف الى جانب اخوتها في الوطن، لا سيما في أشد محنة انسانية يمر بها لبنان المعاصر .”
واشار كيزيريان الى “انه يؤدي قناعاته الوطنية، التي ورثها والده وأجداده منذ زمن الستينات، حيث انشأوا مدينة سميت ب ” السيروبية” والتي تضم مسجدا للطائفة الإسلامية، ويعرف “بجامع سيروب ” .
وأشار كيزيريان، الى “انه يستضيف في مشاريعه السياحية 260 نازحا، ووضع في تصرفهم 20 شقة سكنية مفروشة مع كامل خدماتها بهدف التخفيف من معاناتهم، ريثما تنتهي تلك الحرب المدمرة، والذين استقبلناهم بالترحاب وفتحنا لهم قلوبنا قبل بيوتنا.”
وقال:” عند اشتداد العدوان الاسرائيلي على لبنان و جنوبه بشكل خاص نهار الاثنين في ٢٣ ايلول الماضي، أعطى المهندس سيروب توجيهاته بفتح ابواب مؤسسساته السياحية في بلدات المجيدل وريمات قضاء جزين مجانا للنازحين من مختلف قرى الجنوب، حيث قدم ما يقارب ٢٠ وحدة سكنية مفروشة مع كامل خدماتها.”
ولفت الى “ان مؤسساته السياحية OLIVE HILLS وRIMAT HILLS اصبحت مراكز ايواء رسمية مسجلة في محافظة لبنان الجنوبي، حيث قام المهندس سيروب بالتواصل مع جميع الجهات الرسمية والحكومية المعنية بملف النازحين لتأمين حاجاتهم الاساسية من الحصص الغذائية و الفرش و غيرها من المتطلبات والحاجات…”
وختم بالتأكيد” مهما كانت التحديات صعبة وأليمة، لن تقف بوجه عزيمتنا وإصرارنا على مواجهتها لتوفير حياة كريمة لأهلنا، الذين تركوا بيوتهم قسرا، وسيعودون اليها ان شاء الله غدا او بعد غد، فأرض الجنوب غالية جدا علينا جميعا كلبنانيين، مسلمين ومسيحيين، وجذورنا فيها عبر التاريخ في هذه البقعة المباركة، مهما حاول البعض النيل من التضامن والوحدة الوطنية التي يحرص عليها جميع اللبنانيين..”