متفرقات

الاحتلال يعترف بتزايد «خسائره الحدودية».. وتحضير ملف لبنان لمؤتمر باريس

– كتبت صحيفة “اللواء”: طغت المعلومات التي بثتها الوسائل الاسرائيلية، وتبناها الجيش الاسرائيلي، وأحيط الرئيس الأميركي جو بايدن علماً، وكذلك رئيس وزراء الكابينت الحربي بنيامين نتنياهو، في ما خص استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» يحيى السنوار، بمواجهة مباشرة مع قوة عسكرية في رفح، على ما عداها، في تطور كبير، ولكنه ليس حاسماً، على صعيد جبهة الحرب في غزة، وعموم جبهات الحرب الأخرى لا سيما الحرب في لبنان، حيث تلحق المقاومة ضربات «متعبة» و«قاسية» عند حدود التماس الجنوبية، ومحاور الممتدة من الناقورة الى قرى وبلدات القطاع الاوسط والشرقي.

وهكذا، اتضح من مسار الاتصالات المحلية والدولية الجارية لوقف العدوان الاسرائيلي وحسب معلومات «اللواء»، انها لم تصل الى اي نتيجة بل زاد الكيان الاسرائيلي عدوانه التدميري على كل المناطق اللبنانية تقريباً من دون تمييز بين مدني ومسعف ورجل اطفاء وطفل ومسن وامرأة وبين غير مدني، بدليل مواقف الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي مؤخراً التي اكدت بشكل مباشر وغير مباشر الانحياز الاميركي وبعض الاوروبي لكل ما تقوم به اسرائيل من عدوان جوي يدمر البشر والحجر وتوجيه المزيد من الانذارات للقرى التي تستضيف نازحين وآخرها مساء امس انذار بإخلاء مبنى في الوردانية في اقليم الخروب ما اضطر الكثير من سكانها الى اخلائها وبعض بات ليلته في السيارة في بلدات قريبة مثل كترمايا حسب ما افاد احد الاهالي لـ «اللواء».

وحسب المعلومات، لم يسفر حراك السفراء العرب والاجانب المعتمدين في لبنان عن اي جديد، وقال مصدر رسمي لـ «اللواء»: ان احداً لم يحمل شيئاً جديداً، ويبدو أن «القصة طويلة».

وفي اطار الحراك الدبلوماسي الخارجي علمت «اللواء» ان وزير الخارجية عبد لله بو حبيب سيغادر بيروت خلال ايام قليلة الى باريس لحضور المؤتمر الدولي الذي دعت اليه فرنسا في 24 من الشهر الحالي لبحث المساعدات الى لبنان وسبل وقف الحرب، كما يزور روما لحضور مؤتمر الدول الصناعية السبع الذي يعقد في 28 الشهر الحالي، وسيتطرق الى الملف اللبناني، ثم يزور برشلونة لحضور «مؤتمر الاتحاد من اجل المتوسط، وحيث يعرض في كل هذه المؤتمرات موقف لبنان من العدوان ومن وقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701، اضافة الى امور اخرى.

وفي الاطار، تصل الى بيروت اليوم الجمعة، رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني للقاء المسؤولين اللبنانيين والبحث في التطورات العسكرية والسياسية والجهود لوقف الحرب ولا سيما الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين وعلى قوات اليونيفيل، وحيث ستؤكد موقف بلادها ودول اوربا المشاركة في القوات طلب نتنياهو بانسحابها والتمسك بدورها ومهامها في لبنان.

وقالت الخارجية الأميركية ان الوصول الى نهاية الحرب غزة سيعزز فرص الحل الدبلوماسي للصراع على الحدود الاسرائيلية- اللبنانية.

ملف لبنان الى مؤتمر باريس

محلياً، استقبل الرئيس نبيه بري الرئيس نجيب ميقاتي حيث تناول البحث المستجدات السياسية والميدانية في ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان وملف النازحين. واستقبل رئيس المجلس سفير فرنسا هيرفيه ماغرو، وتم عرض لتطورات الاوضاع في لبنان والمستجدات السياسية وأجواء التحضيرات للمؤتمر الدولي الذي ستنظمه فرنسا دعما للبنان. وعرض بري مع مدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي الاوضاع الامنية.

وعلمت «اللواء» ان لبنان بدأ تحضير ملفه الى مؤتمر باريس الخميس المقبل، ان لجهة المساعدات للنازحين أو لجهة المساعدات العسكرية الضرورية، يتمكن من أخذ دوره في الجنوب الى جانب القوات الدولية، عملاً بالقرار 1701.

حرص أوروبي على استقرار لبنان

وفي السياق، أصدرت وزارة الدفاع الإيطالية بيانا جاء فيه «عقد أمس مؤتمر عبر تقنية الفيديو ضم دول الاتحاد الأوروبي الـ 16 عن أهمية الحفاظ على الاستقرار في لبنان، وتم التشديد على أن أي قرارات بشأن مستقبل مهمة اليونيفيل يجب أن تتخذ بالاجماع في الأمم المتحدة مع الرغبة المشتركة في ممارسة أقصى قدر من الضغط السياسي والديبلوماسي على إسرائيل، لوقف اعتداءاتها. وفي الوقت نفسه، تم التوضيح أن حزب لله لا يمكنه استخدام أفراد اليونيفيل دروعًا في سياق النزاع. واتفقت الدول الـ16 على ضرورة تعزيز القوات المسلحة اللبنانية، من خلال الدعم التدريبي المناسب والتمويل الدولي، حتى تتمكن من أن تصبح قوة ذات مصداقية تساهم في استقرار المنطقة بدعم من «اليونيفيل» شارك في المؤتمر وزراء الدفاع أو ممثلون عنهم من: فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، النمسا، كرواتيا، فنلندا، اليونان، أيرلندا، لاتفيا، هولندا، بولندا، ألمانيا، إستونيا، المجر، مالطا وقبرص. من جهتها، رحبت المعارضة الإيطالية المتمثلة برئيسة الحزب الديموقراطي الي شلين بالموقف الأوروبي وطالبت بـ»المزيد من الدعم للبنان». كما صدرت مواقف لنواب من اليسار مثل بينو كبراس تطالب بموقف أقوى «لوضع حد للعدوان الهمجي الاسرائيلي على لبنان».

الراعي الى روما

وعلى صعيد آخر، وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم, إلى روما للمشاركة في حفل تقديس «الأخوة المسابكيين» الدمشقيين الموارنة، فرنسيس وعبد المعطى ورفائيل في 20 تشرين الاول 2024 وذلك بعد مرور مئة عام تقريبا على تطويبهم.

وأفيد أن الراعي الذي يشارك في دعوى التقديس، سيلتقي قداسة البابا فرنسيس يوم الاثنين المقبل في 21 الحالي، حاملاً ملف لبنان والحرب إلى طاولة الفاتيكان، لوضع قداسته في أجواء القمة المسيحية – الإسلامية، والنقاشات الداخلية التي حصلت، ونقل المطالب اللبنانية إلى الغرب عبر الفاتيكان، بالاضافة إلى وضع المسيحيين القاطنين في الجنوب في القرى الحدودية.

فضل لله: المقاومة ستحبط مخططات العدو

وفي المواقف المتعلقة بحزب لله، قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل لله إلى أنّ «بعد مرور شهر على العدوان لم يترك العدو أي جريمة لم يرتكبها، في حرب أراد منها تصفية المقاومة، لكنّ المقاومة في لبنان باقية وراسخة».وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب: «الجرائم ضدّ الإنسانية التي يرتكبها العدو يهدف من خلالها إلى إخضاع لبنان ويريد منها شطب فكرة المقاومة من المنطقة وقد خطّط لهذه الحرب ووضع أهدافها منذ سنوات»، لافتاً إلى أنّ «العدو عمد إلى اتباع سياسة الأرض المحروقة خصوصاً على الحدود حيث يُحاول إقامة منطقة عازلة والمشروع الحقيقي هو جعل جنوب الليطاني تابعاً له وهذا ما ستحبطه المقاومة».

وقبل الانذار الى الوردانية، وجهت قوات الاحتلال الاسرائيلي نهار امس، انذارات الى اهالي وسكان عدد من القرى الجنوبية لتركها قبل الإغارة عليها بهدف تهجيرهم، وشملت الانذارات قرى: منطقة الحوش في صور، والبرج الشمالي، وطيردبا والعباسية في الجنوب، وتمنين و سرعين التحتا والسفري في البقاع. وفعلاً بعد دقائق اغار طيران العدو على كل منطقة اكثر من مرة والحق دمارا في النقاط المحددة في الانذارات وفي محيطها..

وشنّت الطائرات الحربية الاسرائيلية صباحا، غارات على أرنون، وعيتا الشعب بالاضافة الى سلسلة غارات على بلدات كونين وحانين ورامية. وبالتزامن تعرضت بلدة كفرشوبا واطراف بلدة شبعا لقصف مدفعي اسرائيلي. واسهدفت غارات عربصاليم ومفترق النبطية الفوقا- زوطر والمنطقة الواقعة بين العديسة وكفركلا. وعلى بلدة حانين، وخراج بيت ليف وراميا بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف بلدتي القوزح وراميا.

وشن الطيران الاسرائيلي ثلاث غارات استهدفت أحياء المرج والقعقور وتل الهنبل في بلدة حولا.. كما قصفت المدفعية منطقتي القرقاف والقدام في حولا ايضا. كما أغار الطيران على داخل بلدة الريحان في منطقة جزين. واستهدفت غارة بلدة زيتا قرب بلدة الغازية في الزهراني. وأطراف بلدة عنقون قضاء صيدا في الجنوب.

كما أغار الطيران الحربي على مبنى في بلدة قناريت، وعلى بلدة عنقون في الزهراني. واستهدف منزلا في بلدة ديرقانون النهر، ما ادى الى تدميره، وتضرر عشرات المنازل المحيطة. وشن الطيران الحربي غارات على اطرف الريحان والعيشية في منطقة جزين. كما أغار على بلدة صديقين في صور. وشنّ الطيران الحربي غارتين صباحا، الأولى على محيط البويضة تحت مار الياس.- مرجعيون، والثانية على بلدة العديسة.

وفي البقاع الغربي استهدف الطيران الحربي الاسرائيلي وادي برغز بعدد من الغارات، كما استهدف منزلا في بلدة قليا ما أدى إلى تدميره دون الإبلاغ عن وقوع اصابات. واستهدفت غارة بلدة يحمر. وعلى محاذاة نهر الليطاني في محيط أحراج السريرة.

وعصرا ومساء استهدفت غارات العدو قرى البيسارية والعباسية وعيتا الشعب والطيري وتبنين وعيتا الجبل وحداثا وياطر وجبل بلاط قرب رامية وتولين وطريق عام حاروف – جبشيت حيث تم تدمير مجمع سكني بالكامل، وغارات متتالية على الخيام…

واستمرت المواجهات نهار امس، بين المقاومة وقوات الاحتلال التي واصلت محاولات التقدم نحو بعض القرى الحدودية، واعلنت المقاومة الاسلامية انها ‏استهدفت صباح امس، دبابتي ‏ميركافا في مرتفع اللبونة بالصواريخ الموجّهة ما أدى إلى احتراقهما ووقوع ‏طاقمهما بين قتيل وجريح، وقصفت ظهراً تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي بين كفركلا والعديسة بقذائف المدفعية وحققوا إصابات مباشرة.

واكد إعلام العدو: أن «قوة الرضوان نجحت في إبعاد الجيش عدة كيلومترات عن قرى الجنوب اللبناني عبر عملية مكثفة ومتطورة.

وافيد عن استهداف قاعدة «رمات دافيد» الجوية شمال إسرائيل بعدد من الصواريخ.

ولاحقا، افادت وسائل اعلام عبرية، أن المستشفيات استقبلت منذ الامس 44 اصابة لجنود اسرائيليين اصيبوا خلال المعارك، بعضهم في حالة حرجة و تسعة مستوطنين اصيبوا بجراح مختلفة. فيما ذكر «مركز زيف الطبي» في صفد: انه استقبل وحده منذ مساء أمس الاول وحتى عصر امس، 24 إصابة في صفوف الجيش جراء المعارك عند الحدود الشمالية مع لبنان.

كما قصفت المقاومة مستعمرة «كفر فراديم»، وتجمعًا ‏لجنود العدو الإسرائيلي عند بوابة مستعمرة «مسكاف عام» مرتين.وتجمعًا ‏لجنود العدو الإسرائيلي في بلدة بليدا.‏ ومستعمرة «راموت نفتالي» وتجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة «افيفيم» بصلية صاروخية.

وعصرا اطلقت المقاومة صلية صاروخية بإتجاه الأراضي المحتلة واصوات الانفجارات وصافرات الإنذار تدوي في «كريات شمونة».

وأعلن الجيش الاسرائيلي عن مقتل خمسة جنود اسرائيليين في القتال الدائر في الجنوب.

كما تحدثت وسائل اعلام اسرائيلية عن اصابة 9 جنود آخرين ي حادث صعب في جنوب لبنان.

وقالت «هآرتس» ان الجنود القتلى في جنوب لبنان دخلوا مبنى، وبعد دقائق دخل 4 مقاتلين واطلقوا النار عليهم وقتلوهم.

وقالت المقاومة الاسلامية انها استهدفت تجمعات كبيرة لجنود العدو الاسرائيلي جنوب مستعمر كفر جلعادي بصواريخ نوعية وحققنا فيها اصابات دقيقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى