قلق في إقليم الخروب على سلامة التلامذة والطلاب الجامعيين
بيروت ـ أحمد منصور
يتخبط تلامذة لبنان ومنهم تلامذة إقليم الخروب، سواء في المراحل الابتدائية أوالمتوسطة والثانوية أو الجامعية، في حالة من القلق والخوف من ضياع السنة الدراسية من جهة، واستئنافها في ظل التطورات الأمنية الخطرة، والعدوان الإسرائيلي المتنقل من منطقة إلى أخرى.
ومع فقدان الأمان وارتفاع منسوب القلق، اذ لم تعد هناك منطقة آمنة في لبنان، فضلا عن ان المدارس الرسمية في الإقليم يشغلها نازحون من مختلف القرى والبلدات الجنوبية والضاحية… يجد غالبية الطلاب الجامعيين من أبناء الإقليم أنفسهم تحت الخطر، اذ يتابعون دراستهم اما في الجامعة اللبنانية أو في جامعات خاصة خارج المنطقة، أكانت في صيدا أو بيروت أو الحدت ـ الشويفات (بالضاحية الجنوبية)، والتي تستوجب منهم الانتقال على الطرقات، الأمر الذي يعرضهم للمخاطر نتيجة الغارات الإسرائيلية، سيما وانه لا يمكن توقع توقيت هجمات العدو وأماكنها.
إزاء هذا الواقع، ومع تصريحات وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي وتأكيده على انقاذ السنة الدراسية اعتبارا من الشهر المقبل في المدارس الرسمية والجامعة الوطنية، وترك الخيار للمدارس والجامعات الخاصة بفتح أبوابها أمام الطلاب وعلى مسؤوليتها الشخصية، استأنفت بعض الجامعات الخاصة في الإقليم التعليم عن بعد«أونلاين». الا ان بعض المدارس الخاصة تفكر جديا بفتح أبوابها أمام التلامذة حضوريا، مع ما يرافق ذلك من خطر على الطلاب والهيئات التعليمية، في حال كثف العدو من هجماته العدائية على المناطق التي تعتبر آمنة إلى حد ما.
أهالي الإقليم لم تعجبهم تصريحات وزير التربية وإصراره على متابعة الدراسة وسط حالة الحرب التي تعيشها البلاد. واستغربوا «هذا الإصرار في وقت تحولت المدارس إلى بيوت للعديد من العائلات والتلامذة الذين نزحوا من بلداتهم طلبا للأمن»، بحسب «ابو محمد» ابو مرعي المقيم في كترمايا.
فيما استعاد البعض ما جرى في الوردانية من استهداف لفندق يقيم فيه عدد كبير من النازحين، ومساء الخميس في النويري والبسطا بالعاصمة بيروت. وقالوا: «أكثر من نصف تلامذة لبنان خارج دائرة الأمن، التي تسمح لهم التفرغ للدراسة والعلم، وهم يهربون من منطقة إلى أخرى والموت يلاحقهم (…)».
كما يشكو البعض من الأهالي من مبادرة عدد من المدارس الخاصة إلى رفع الاقساط، بحجة تحسين وضع الأساتذة، الذين يشكون بدورهم من البدلات الضئيلة التي يتقاضونها، مقارنة مع الأقساط المرتفعة في مدارسهم.