أخبار الإقليم والشوف

الجمعية الإجتماعية في شحيم مستنفرة بكال أعضائها وكوادرها وطاقاتها لتوفير المستلزمات للنازحين وتدعو الى التعاون لتتمكن من الإستمرار في الخدمة

خاص – “موقع الاقليم والشوف الأعلى”

أكد مدير الجمعية الإجتماعية في شحيم محمد شعبان، ان جميع فرق الجمعية وكوادرها وبكامل أعضائها، مستنفرة من اليوم الأول للعدوان لتأمين المستلزمات والحاجات الأساسية لأهلنا النازحين من الجنوب والضاحية، في مراكز الإيواء في اقليم الخروب وخارجها ، وشدد على أن العائلات النازحة هم اهلنا واخوتنا وناسنا، ونحن وإياهم نسيج وبلد واحد، ونعمل ما بوسعنا لتوفير الظروف المعيشية اللائقة لهم .
شعبان الذي يكرّس كل وقته وعمله في مكتبه على متابعة اوضاع النازحين وتأمين الاحتياجات لهم، ويجري الاتصالات اللازمة مع الهيئات والجهات المعنية لتأمين المزيد من الأساسيات المطلوبة، يبدي تخوفا من إطالة أمد الأزمة، مؤكدا اننا امام ظروف صعبة أكثر، ونحن على أبواب فصل الشتاء، وما يحمله من معاناة ومآسي بفعل عوامل البرد، والتي تتفاقم معها الحاجات .
وشدد شعبان على أهمية توفير بيئة نظيفة لمراكز الإيواء، لا سيما المياه المخصصة للشرب والنظافة للمحافظة على صحة الافراد ومنع انتشار الأمراض والأوبئة، التي قد تهددهم وتهدد المجتمع الحاضن لهم، لافتا الى اهمية التنسيق مع خلية الأزمة والجهات المعنية من جمعيات وبلديات لضبط الأوضاع ومنع أي إستغلال الأجواء من قبل بعض المخلين بالهدوء الاجتماعي كي لا نتجه نحو الاسوأ.
كما شدد شعبان على اهمية تعاون النازحين فيما بينهم ومع القيمين على مراكز الإيواء في التخفيف من التكاليف الباهظة في تأمين المستلزمات الرئيسية بشكل دائم، والإستعاضة بتحضير السيدات النازحات لوجبات الطعام والطبخ، بعد توفير جميع مستلزمات الطبخ من غاز ومكونات الطبخ .

شعبان الذي تحدث بإسهاب الى “موقع الأقليم والشوف الأعلى”، قدّم عرضاً مفصلاً عن خدمات الجمعية، التي تعنى بجميع مجالات العمل الاجتماعي وخصوصا الجانب الصحي والاغاثي ، التي توسعت في نطاق خدماتها الى جميع مجالات الإيواء والحياة .

وقال شعبان:” نحن كنا أعددنا خطة طارئة على خلفية العدوان الإسرائيلي على الجنوب، كوننا من أعضاء خلية الأزمة المركزية في اقليم الخروب . ومع بداية أزمة النزوح، قمنا بإحصاء عدد النازحين في مراكز الإيواء في شحيم وفي منطقة اقليم الخروب، فوصل العدد حاليا في شحيم الى 1150 عائلة في المنازل، بالإضافة الى 200 عائلة موجودة في مراكز الايواء، والتي معتمدة من قبل الدولة اللبنانية، وهي : معهد شحيم الفني ومجمع الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومدرسة شحيم الثانية ( مدرسة سلوى) .
وقدّر شعبان عدد النازحين في شحيم اكثر من 11000 نازح .

وأضاف “نحن مكلفون من وزارة الصحة اللبنانية، بمتابعة العديد من المراكز والمناطق صحيا ، و نعمل على أكثر من صعيد :
– اولا : من خلال مركز الاقليم للرعاية الصحية الأولية، التابع لدائرة الصحة الأولية في وزارة الصحة، والذي ينقسم عمله الى قسمين:
– قسم يتم معاينة النازح في المركز بشكل مجاني ويحصل على الدواء الخاص بشكل مجاني.

– القسم الثاني: وهو عبارة عن عيادة صحية متنقلة، وبشكل ودوري على مراكز الإيواء في بلدات: داريا وعانوت والزعرورية وشحيم ومزبود ودلهون وداريا وبسابا وحصروت، وهذه العيادة تجول بشكل دوري على مراكز الإيواء في البلدات المذكورة، يتم خلالها معاينة المرضى وتقديم الأدوية مجانا لهم، وهذا المشروع يتم بالتعاون مع منظمة “اليونيسيف” ودائرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة اللبنانية، ويمكن ان يستفيد من هذه العيادة أبناء البلدة الذين هم بحاجة الى معاينة او دواء .”

وتابع شعبان “هذا على صعيد المركز الصحي . هناك أيضا عمل جهاز الطوارئ والإغاثة، الذي يعنى بأي حادثة أمنية، أو نقل مريض من مركز الى مركز او الى المستشفى الى مراكز الإيواء، حيث لدينا سيارتي إسعاف تجولان دائما على مراكز الإيواء، للقيام بمعاينات ميدانية او نقل مرضى، خصوصا في شحيم ومناطق الجوار الأعلى.

هناك أيضا المساعدات الإغاثية، وهي تنوعت، فنحن لديناء شركاء كثر من الخارج، كجمعيات كويتية وجمعية هولندية وأخرى تركية، بالاضافة الى التعاون مع جمعيات محلية ومتبرعي ومحسني الجمعية الاجتماعية ، حيث تمكنا من تقديم حاجات الإغاثة، من فرش وحرامات وحصص غذائية ووجبات ساخنة، وطبعا نقوم بتقسيم الأدوار نحن وغيرنا من الجمعيات، بهدف ان يكون هناك دور تكاملي مع الجمعيات، لأن الحاجة كبيرة.”

وأشار الى ان الجمعية وزعت حليب للأطفال من خلال جمعية هولندية، وحفاضات لكبار السن، ووزعنا مياه للشرب ، بالإضافة الى الخبز ، ومياه الشرب كل يومين، بالإضافة الى الحصص الغذائية .

وقال :” لقد دخلنا بتأمين مستلزمات النساء والأطفال (معجون وفرشاة الأسنان وأداوت الإستحمام) .”

وشدد شعبان على “ان الجمعية تولي الموضوع الصحي إهتماما بالغا، وعلى مجمل المستويات، خصوصا لجهة النظافة، (لا سيما حالات الجرب والقمل).
وقال:” وفي هذا المجال لدينا جهود كبيرة مع عدد من الجمعيات، ولدينا شبكات علاقات واسعة، ونعمل على تسخيرها لتقديم ما هو أفضل لأهلنا في الاقليم والنازحين من جراء العدوان الإسرائيلي، حيث يتم إعداد إحصاء دقيق لكل حالة .”

واشار الى “انه تم اكتشاف 6 حالات جرب في احدى مراكز الايواء، فتم عزلهم في غرف خاصة وتقديم لهم الارشادات والأدوية الخاصة لهذه الحالات، لعدم وجود حمامات ونظافة وقلة الإستحمام”.
وأضاف ” انطلاقا من هذا الوضع، قمنا بإعداد الحصة النسائية، ونحن قمنا بناء لدراسات بتعميم على كل مراكز الايواءن اننا على استعداد كجمعية لتركيب حمام خاص للرجال وأخر للنساء مخصص للأستحمام، منبها من حالات الجرب وانتشارها، لحماية النازحين والبيئة المحيطة من الأمراض .
واشار الى ان تقديمات الجمعية لا يقتصر في مراكز الايواء، بل يشمل العائلات النازحة في المنازل والشقق، حيث يتم تزويدها اضا بالفرش والحرامات والحصص الغذائية ..
وشدد شعبان على “ان الجمعية تعنى ايضا بموضوع توزيع المعدات الطبية (عكازات، ووكر، جهاز لفحص الطغط والسكري وكراسي للمقعدين وأسرة طبية)، مؤكدا اننا نتميز في هذا المشروع .”
ولفت الى “اننا لدينا مشروع لتوزيع المياه، وقد أطلقنا عليه اسم مشروع “قطرة أمل”، من خلال محطة تكرير خاصة للجمعية، ونقوم بتوزيع المياه على النازحين مجانا .”

وأشار شعبان” كما اننا نعمل ضمن مشروع إكرام الموتى، حيث قمنا بدفن حتى 10 حالات وفاة من النازحين، في جبانة خاصة للجمعية في شحيم، واسمها ” لعابري السبيل” دون أي مقابل .
نحن نحاول أن نتميز بالتقديمات بخصوص النساء والأطفال وتوزيع المعدات الطبية والمياه .

وتابع ” لدينا أيضاً مطبخ يقوم بإعداد الوجبات الساخنة ويتم توزيعها بشكل يومي لحوالي 200 شخص، على مراكز الايواء في المنطقة بشكل دوري وفق الحاجات، لأن المطلوب كبير جدا ويفوق كل الامكانات، خصوصا ان هناك اكثر من 11000 نازح، اذا ان المشكلة الكبرى هي اطالة أمد الأزمة .. كما وزعنا على بعض المراكز بالتعاون مع جمعية في صيدا عدد من قوارير الغاز وسخان الغاز، بالتعاون مع جمعية الرعاية، لإعداد وجبات الطعام في مراكز الايواء للتخفيف من التكاليف المرهقة، خصوصا وانه يتم توزيع المواد الغذائية والتي تتوفر فيها عناصر الطبخ من خلالها . كما نقوم بتوزيع بعض من أدوات المطبخ ( ملاعق وطناجر) لكي تقوم السيدات النازحات بتحضير وجبات الطعام .”

وختم شعبان :” نحن امام أزمة كبيرة، ونحن على ابواب فصل الشتاء، لذلك نسعى الى تأمين دفايات على الغاز لاستخدامها للتدفئة والطبخ في آن معا، داعيا النازحين الى التعاون في هذا المجال، لأننا يبدو اننا أمام أزمة طويلة ومرهقة . نحن في حالة حرب، وعلينا التعاون قدر المستطاع لنتخطى هذه المرحلة .”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى