متفرقات

عداد الموت الإسرائيلي يحصد نساء في غارة على الجية ونزوح جديد إلى مناطق أكثر أمناً

بيروت ـ أحمد منصور

لم تكن تتوقع سيدات عائلة المعوش في بلدة الجية الساحلية في إقليم الخروب (قضاء الشوف)، انها ومنزلها، الذي تقيم فيه، في حي النبي يونس، وغالبيتهم من النساء والأطفال، ستكون هدفا للطائرات الحربية الإسرائيلية، وعلى موعد مع الشهادة، بعد استهداف المنزل ليل السبت، حوالي الساعة الثامنة مع بداية فترة المساء بعدة صواريخ، بينما كانت تحضر طعام العشاء وتدبير أمور المنزل.

انقلبت الدنيا رأسا على عقب، واذ بزلزال ضرب المنزل والحي بأكمله، فعلا معه صراخ النسوة والأطفال، الذين تهدم المنزل على رؤوس قاطنيه وقضى معظمهم تحت الركام، وتضررت معه المنازل المجاورة في الحي المذكور بشكل مباشر.

وقد أسفرت الغارة عن 4 شهيدات، صبحية ومنى وزهراء أحمد المعوش ولمياء خالد المعوش، واصابة اكثر من 18 شخصا بجروح، نقلوا إلى مستشفى سبلين الحكومي والمستشفى المركزي في مزبود، فيما لاتزال الشابة ملاك المعوش على قيد الحياة، بعد أن نقلت إلى مستشفى حمود في صيدا، وأجريت لها عملية جراحية عاجلة لوقف نزيف الدم بفعل الإصابة، وهي لاتزال في العناية الفائقة، وحالتها مستقرة كما أفاد الأطباء.

لاتزال منطقة الجية تعيش على هول الغارة وتداعياتها، والتي تزامنت مع تصاعد وتيرة الغارات وفظاعتها على الضاحية الجنوبية، ما أدى إلى حصول نزوح لأهالي الجية والمقيمين من النازحين الجنوبيين، وخصوصا في حي النبي يونس والأحياء المجاورة، باتجاه أقاربهم واصدقائهم في وسط قرى وبلدات إقليم الخروب، خوفا من تجدد الغارات وتوسعها.

الجية الجريحة يلفها الحزن، مع الجنوب والضاحية والبقاع، وقد علت منذ الصباح تلاوة القرآن الكريم من مكبرات الصوت من مآذن البلدة، فيما راح الأهالي يلملمون جراحهم ويتبادلون التهاني بالسلامة وتبادل التعازي بعد ان تفقدوا الموقع المستهدف، الذي استمرت فيه اعمال رفع الأنقاض حتى الصباح الباكر.

بلدية الجية التي نعت الشهيدات، نددت بالمجزرة واستمرار حمام إراقة الدماء على أيدي العدو الإسرائيلي الغاشم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى