رئيس بلدية داريا المهندس عبد الناصر سرحال:على الهيئة العليا للإغاثة توسيع رقعة تقديماتها، والاسراع بتأمين التدفئة وإلا فالاوضاع ستكون كارثية.
خاص – “موقع الاقليم والشوف الأعلى”
شدد رئيس بلدية داريا المهندس عبد الناصر سرحال في حديث لموقع ” الاقليم والشوف الأعلى”، بان بلدية داريا وخلية الأزمة يعملان بشكل مكثف وحثيث لاستقبال اهلنا النازحين من الجنوب وتأمين المستلزمات الضرورية لهم ضمن خطة عمل محكمة، تفادياً للفوضى من جهة، ومن جهة أخرى لايواء اهلنا بطريقة تليق بهم.”
وأشار الى “ان بلدة داريا كباقي البلدات، استقبلت في العام 2006 اهلنا النازحين من الجنوب والضاحية ولكن المفارقة انه في العام 2006 كانت الظروف الإقتصادية افضل والمنازل كانت مؤمنة، اما اليوم فهناك كثافة من العائلات السورية النازحة منذ ال2011 الى البلدة والتي شغلت غالبية المنازل الخالية، ما شكل ضغطا كبيرا في تأمين اماكن للعائلات الجنوبية، الا ان هذا الامر لم يشكل عائقا امامنا، فعلى الرغم من ان عدد النازحين السوريين القاطنين في البلدة يبلغ ال 3000 نازح، الا اننا في بلدة داريا استقبلنا 670عائلة اي ما يعادل 3700 شخص من اهلنا من الجنوب “بعد ان تم تسجيلهم ضمن منطقة داريا العقارية”، توزعوا على المنازل وثلاث مراكز ايواء هي: المدرسة الرسمية والتي تضم 34 عائلة، مركز ذو النورين والذي يضم 68 عائلة ومطعم “جدودنا” والذي استقبل 20 عائلة، اما الباقي فتوزع على المنازل، حيث فتح أهالي داريا منازلهم لاهلنا من الجنوب، اذ لا يوجد منزل الا واستقبل عائلة او اكثر “.
ولفت سرحال الى “ان القدرة الاستعابية في المنازل والشقق السكنية بلغت حدها الاقصى،” مثمنا “مواقف ابناء البلدة الذين فتحوا منازلهم امام النازحين ودون اي مقابل، باستثناء شخص واحد قام بتأجير شقق يملكها، وهذا شأنه.”
وقال :” الجميع يعلم بان البلديات منهكة، وايراداتها لا تكفي رواتب للموظفين، وبما انني عضو في اللجنة المركزية لخلية الازمة في الشوف، فقد طلب منا إدارة الازمة، وعلى هذا الاساس حضرنا أنفسنا حتى قبل بداية النزوح على ان تكون الأساسيات مؤمنة للنازحين، ولكن ومنذ بداية النزوح فوجئنا بان الواقع لم يكن بقدر الوعود، خاصة وان اعداد الوافدين كبيرة، لذا قمنا بتوجيه دعوة للأحزاب والجمعيات والمجتمع المدني في البلدة وشكلنا خلية ازمة خاصة بالبلدية، ووضعنا خطة عمل، بحيث ان اي مساعدة او مستلزمات من اي جهة كانت تأتي للنازحين، تمر من خلال البلدية كونها السلطة المحلية وهي المولجة بتنظيم الامور، وعلى اتصال مباشر مع خلية الازمة المركزية، فضلا عن ان البلدية عملت إحصاءا دقيقا وممكننا للعائلات في البلدة واحتياجاتهم من كافة النواحي اللوجيستية والمعيشية والصحية وغيرها.”
وناشد سرحال الهيئة العليا للإغاثة بان توسع رقعة تقديماتها وتزيد الكميات لتطال المنازل المضيفة والتي تستضيف اضعافا مضاعفة من العائلات عن تلك التي في مراكز الايواء، والتي تحتاج الى المستلزمات الاساسية من بطانيات وفرش وأدوات منزلية، فالنازح موجوع والمواطن المستضيف موجوع اكثر نتيجة الوضع الإقتصادي السيء.”
وهنا نناشد وزارة الاقتصاد ملاحقة اصحاب المعامل والمؤسسات التي احتكرت الفرش والبطانيات والوسائد وزادت من اسعارها بشكل كبير .
وانتقد بعض الجمعيات التي تقوم بمبادرات شكلية من اجل البروباغاندا والظهور فقط.
وتوجه سرحال بالشكر للنائب بلال عبدالله الذي سلم البلدية كمية من الادوية يحتاجها النازحون، ومنسق عام جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل وليد سرحال ووكيل داخلية اقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي ميلار السيد، كما شكر جمعية الوعي والمواساة الخيرية التي وزعت فرش وبطانيات وحصص غذائية ومواد تنظيف على مراكز الايواء والمنازل، وكذلك الجمعية الاجتماعية ، وكاريتاس التي قدمت حصصا غذائية، وايضا الصليب الاحمر ومؤسسة الفرح الاجتماعية والاحزاب والجمعيات والهيئة العليا للإغاثة، مطالبا إياهم بالمزيد من التقديمات، وخاصة الجمعيات من خلال علاقاتها مع الدول المانحة، لان الاعداد تتزايد والحاجات ملحة.”
وختم سرحال بالقول: “نحن على ابواب فصل الشتاء ، ومنطقتنا تتصف بالبرد القارس، ونحن كبلدية لا إمكانية لدينا لتأمين التدفئة لاهلنا النازحين، لذا نوجه النداء للهيئة العليا للإغاثة ولخلية الازمة المركزية بالاسراع في تأمين التدفئة لمراكز الايواء والمنازل، لان البطانيات لا تكفي، فمنطقتنا عالية البرودة شتاء، واذا لم يتم تدارك الامر فالامور ستصبح كارثية.”