إعتصام تضامني لحزب الله في الجية ” دعما لصمود غزة ” بيرم :”غزة أسقطت الكثير من الفتن المذهبية والقومية وجمعت الكل..
أقام حزب الله – قطاع الجبل، في قاعة مجمع المصطفى في الجية، إعتصاما تضامنيا تحت عنوان “دعما لصمود غزة”، وتنديدا بالمجازر الإسرائيلية بحق أطفال غزة، والدعم الأميركي والأوروبي للكيان الإسرائيلي، وصمت المجتمع الدولي والدول العربية، وحضره ممثل جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية الشيخ ماهر سندس ، أحمد مهدي ممثلا النائب بلال عبد الله، جان البستاني ممثلا النائب فريد البستاني، الوزير السابق طارق الخطيب، المونسنيور جوزيف القزي ممثلا راعي أبرشية صيدا المارونية المطران مارون العمّار، مسؤول قطاع الجبل في حزب الله بلال داغر، المسؤول السياسي في جبل لبنان الشيخ أحمد سعيد فواز، عضو القيادة القطرية في حزب البعث العربي الإشتراكي أكرم يونس، رئيس بلدية برجا العميد حسن سعد، رئيس بلدية الوردانية علي بيرم، أحمد الحاج ممثلا حركة أمل، غسان حسن ممثلا الحزب السوري القومي الإجتماعي، عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي اللبناني محمود دمج، محمد هاشم الكجك ممثلا وكالة داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب، جمال رمضان ممثلا الحزب العربي الديموقراطي، أمين شعبان عن حزب التوحيد العربي، الشيخ يونس بركات عن حزب الله في الجية، وأعضاء من المجلس البلدي في الجية وعدد من المشايخ والشخصيات والفصائل الفلسطينية وأهالي .
عبد الهادي
وإستهل الإعتصام بآيات قرآنية للمقرئ محمد صفا، ثم تلاه النشيدين الوطنيين اللبناني الفلسطين ونشيد حزب الله، ثم ترحيب من أحمد الحاج، ليلقي بعده ممثل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي كلمة حيث، إعتبر أن معركة طوفان الأقصى المعجزة، إمتزجت فيها ثلاثة عوامل جعلتها إستثنائية، أولا رعاية الله عزوجل للمقاومة وللشعب، والعامل الثاني هو الآداء الإحترافي للمقاومة الفلسطينية، والعامل الثالث الصبر والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في غزة…
وتحدث عبد الهادي عن عملية طوفان الأقصى وإنجازاتها الإستثنائية، لأنها نقلتنا نقلات نوعية في الصراع مع العدو الصهيوني..، منوها بتضحيات وبطولات المقاومين في غزة على الرغم من ضخامة آلة القتل والدمار الإسرائيلية، مؤكدا ان جيش الإحتلال حقق صفر انجاز خلال شهر من العمليات البرية والعدوانية في غزة ..
وشدد عبد الهادي عن أهمية الصمود إستثنائي للشعب الفلسطيني، منددا بمشروع التهجير الجديد الذي سعى اليه العدو مدعوما من الغرب وأميركا، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني يتمسك بأرضه، ولن يكرر تجربة العام 48 حتى لو لم يبقى منه أحدا..
وأهاب عبد الهادي بالقيادة السياسية الإستثنائية لقادة المقاومة في ادارة الحرب والمفاوضات، وصولا الى الهدنة التي نعيشها اليوم، ساخرا من شعارات اسرائيل الفارغة في سحق حماس..، مشيرا الى ان جيش الاحتلال فشل خلال شهر من العدوان ان يأتي بالأسرى بالقوة، فاذا يأتي بهم بالصفقة المشرفة.. مؤكدا ان المقاومة مستعدة لجولة جديدة في مواجهة العدوان، لافتا الى ان هذه المرة ستحصل مفاجآت كبيرة، وزيادة استثنائية في مواجهة أي عدوان على غزة..
فواز
وتحدث المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في جبل لبنان الشيخ أحمد سعيد فواز، فحيّا “أهل فلسطين وغزة الصابرين والصامدين تحت القصف والدمار”، كما حيا المقاومة الفلسطينية وكل الفصائل المجاهدة على أرض المعركة، الذين سطّروا بدمائهم وجهادهم، طريق الأمة ومعالم المرحلة القادمة التي ستكون فيها فلسطين وكل المنطقة حرة عربية أبية.”
ولفت إلى أن المقاومة الإسلامية وابطالها، يخوضون معركة ويواجهون أعتى الأسلحة والأساطير والطائرات، بقلوب مؤمنة وعزيمة واصرار..
وأشار إلى أن غزة مثل يحتذى به، وسيكتب التاريخ بأن غزة تقاتل وحيدة وحولها 21جيشا عربيا لا يحرك ساكنا، وسيكتب التاريخ أن أميركا كانت تمد الكيان الصهيوني بالعتاد والسلاح من قاعدة عربية، وسيكتب التاريخ بأن غزة ثبتت على موقفها ولم تتنازل للعدو الصهيوني، في الوقت الذي نرى فيه القادة العرب يهرولون إلى التطبيع..
وتمنى من نساء غزة منحه خيطا من حذائهن ليخيط به افواها نجسة تغازل أميركا وتنافق اسرائيل .
وختم: علينا أخذ الدروس والعبر مما يحصل في غزة.
الحاج
من جهته، ألقى اللواء علي الحاج كلمة اقليم الخروب، فأكد ان فلسطين وغزة توحدنا جميعا، وحيّا المقاومة التي استنهضت القضية وأحيت ذاكرة الإنتصار، وأعادت الوعي، ووحدت الشعوب مع محور مقاومة مقتدر في مواجهة النفاق الصهيوني والخداع الأميركي ..
واشاد بدور وانجازات المقاومة، مؤكدا انه من خلال المقاومين حسم فيه امر ان النصر ممكن، وان الهزيمة ليست بقدر، والعدو ليس بإسطورة الجيش الذي لا يقهر، وان الانتصار ارادة وفعل..
ودعا الى تضامن عربي وإحتضان المقاومة، وتعزيز الانتماء ووحدة القضية ونصرتها كواجب، بتوحيد المواقف في الداخل االفلسطيني والداخل اللبناني، لتثمر النصر، حتى لا يطاله الخداع الأميركي، والغدر الإسرائيلي والحياد العربي..
الوزير بيرم
وختاما تحدث الوزير بيرم ، الذي إعتبر أن الأمة دخلت في التيه..الأمة بتنوعها الإسلامي والمسيحي..
وتحدث بيرم عن تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي، وأبرز المحاطات..متوقفا عند الثورة الاسلامية في ايران، التي قادها الإمام الخميني، والذي دعا الى الاحتفال بيوم القدس في آخر جمعة من كل شهر رمضان.. لافتا الى انه في تلك الفترة انطلقت المقاومة، والتي هي ليست حزبا او تنظيما، بل هي بيئة وثقافة ووعي.
وتوقف عند ما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، من أن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت، وقال:” لقد كانت الأمة في إنحدار الى أن جاء نسر من نسور المقاومة وأحدث تغييرا كبيرا، حيث بتنا قادرين، واننا نستطيع فإستطعنا.. منوها بثبات وتمسك الأجيال الفلسطينية بأرض فلسطين، الذين يحملون فكرة العزم على الصلاة في المسجد الأقصى، ودق جرس كنيسة القيامة ..مشددا على أهمية نقل المعركة الى داخل فلسطين (داخل الكيان الصهيوني)، حيث تحولت غزة الى قاعدة للمقاومة، والتي بدأت تشكل تتويجا لمسار يخرج الأمة من التيه ..
ورأى بيرم ان غزة كشفت أشياء كثيرة، وهي تظهر لنا كيف تطبق السنن الإلهية، فالمسيح عليه السلام يذكر في إنجيل متى ولوقا مرقص، “: يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا!، ..” فأورشليم مدينة السلام، فعندما تفتقد ماهيتها، تتحول الى مركز للشر، يقول:” لن يبقى فيك حجر على حجر..” ويتحدث أيضا عن سنة ثانية، حيث يقول ان ملكوت الله سينزع منكم وتعطى الى أمة تعمل ثماره، ونفس الأمر أكده القرآن الكريم” إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ..”
وأكد اننا لن نرتاح في ظل وجود هذا الكيان الغاصب، وشدد على أن غزة أسقطت الكثير من الفتن المذهبية والقومية والإثنية، وجمعت الكل، لأن فلسطين في القلب، وهي أكبر من جغرافيا، فهي القضية والعنوان للتحرر، حيث يقول السيد المسيح عليه السلام” إعرفوا الحق، والحق يحرركم”، وقال: “نحن نريد إنتصار المشروع الإلهي، لأنه قائم على عمارة الأرض والبنيان وإحياء الإنسان ..”
وأكد بيرم ان في غزة أصبح للصفر قيمة، وبات الصفرعنوانا للرقم الذي يصنع الإنتصار، فدبابت العدو يصطادها المقاومون بعبواتهم من مسافة صفر، منددا بإنجاز الإحتلال في تفجير قسم الكلى في مستشفى الشفاء في غزة..، واشار الى اننا على ابواب فتح جديد وانتصار كبير بدأ من خلال هذا الوعي، منوها بالمقاومة في اليمن والعراق ضد القواعد الأميركية والكيان الصهيوني..