أخبار الإقليم والشوف

مركز المطران إيلي بشارة الحداد للعلاجات النفسية التابع لجمعية الشوف للتنمية : بارقة امل لكل مريض اول حالة شفاء كاملة من الادمان

مركز المطران إيلي بشارة الحداد للعلاجات النفسية التابع لجمعية الشوف للتنمية : بارقة امل لكل مريض
اول حالة شفاء كاملة من الادمان
الحداد: أهنىء المتعافى من داء الادمان وليكن مثالًا لرفقائه.

خاص: “موقع الاقليم والشوف الاعلى ”

شكل مركز المطران إيلي بشارة الحداد التابع ل”جمعية الشوف للتنمية”،متنفسا لشريحة كبرى من الاشخاص الذين يعانون من ضغوطات نفسية،نتيجة الوضع الراهن في لبنان جراء الازمات المتتالية سواء على الصعيد الاجتماعي او الإقتصادي او السياسي او الامني.
فالمركز ومن خلال الاخصائيين فيه يقدم الإستشارات ، والعلاجات لكل من يعاني مشاكل نفسية نتيجة مسببات عدة .
وقد نجح المركز ومن خلال الاخصائي الدكتور بيار شلالا في معالجة احد الاشخاص المدمنين على مادة حشيشة الكيف والذي شفي نهائيا، هذه الافة التي تفتك بالالاف من شبابنا وشاباتنا ،وتدمر مستقبلهم لا بل حياتهم بالكامل.

الحداد
وفي هذا الاطار قال راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي بشارة حداد:
بفخر وفرح كبيرين علمنا عن حالة الشفاء من الإدمان في المركز وكان ذلك بفضل جهود المتابعين والاخصائيين الذين أتقنوا عملهم وتحلوا بالصبر والحكمة الكافيين.
أضاف: سيبقى هذا المركز في خدمة من يحتاجه وفي إطار كافة الخدمات التي يقدمها. والكل مدعو دون اي تمييز للاستفادة من هذه الخدمات سيما وان القطاع الطبي الخاص اصبح البديل الناجح عن القطاعات العامة.
وختم: أهنىء المتعافى من داء الادمان وليكن مثالًا لرفقائه. وادعو العائلات بنوع خاص الى الاقدام على دفع اولادهم بهذا الاتجاه الصحيح كي نقف معا في وجه هذه الآفة التي تتفشى بسرعة في كافة مجتمعاتنا.”

موقع” الاقليم والشوف الاعلى”
التقى الشاب الذي شفي تماما من هذه الافة وتم تأهيله نفسيا بشكل كامل من قبل مركز المطران إيلي بشارة الحداد للعلاجات النفسية للانخراط في المجتمع، فتحدث عن معاناته خلال التعاطي وعن مراحل العلاج الذي تلقاه في المركز فقال:
لقد كنت وللأسف مغيبا تماما عن الحياة الطبيعية، اذ كنت اتعاطى مادة حشيشة الكيف وكنت اشرب نصف كيلو حشيشة في الشهر اي بمعدل 30 سيجارة يوميا لدرجة انني بت لا اتناول الطعام ولا استحم ولا اهتم بمظهري او عملي، وتملكني التعب والارهاق، فانزويت على نفسي، الامر الذي شكل صدمة لاهلي الذين كانوا يحاولون اقناعي بضرورة العلاج وكنت ارفض طلبهم، الا انني وفي قرارة نفسي كنت افكر بالأمر لانني سئمت من هذه الحياة، وبالفعل قررت المحاولة وتوجهت الى احدى المستشفيات فقالوا بان العلاج صعب جدا ومكلف، فتراجعت، علما انني كنت اتعالح عند طبيب نفسي واتناول أدوية ولكن دون جدوى، الى ان اخبرنتني احدى الصيدليات بوجود مركز المطران إيلي بشارة الحداد ، ونصحتني بتلقي العلاج لديهم خاصة بوجود اخصائيين وعلى رأسهم الدكتور بيار شلالا، وبالفعل توجهت الى المركز والتقيت الدكتور شلالا وفريق العمل والذين و منذ اللحظة الاول اعطوني الامل بالشفاء، وشجعوني على دخول المستشفى لعمل”ديتوكس”، وبالفعل وبعد مدة قصيرة تعافيت من السموم، وبدأت رحلة العلاج النفسي مع الدكتور شلالا الذي اكد ان مفتاح العلاج هو الارادة والصبر الى ان اصبحت انسانا سويا في المجتمع.
واضاف: لقد عاملوني في المركز كفرد منهم، ورحبوا بي واحتضنوني وعالجوني مجاناً، وانا أتوجه الى كل متعاطي يريد التخلص من هذه الافة التوجه الى مركز المطران إيلي بشارة الحداد للعلاجات النفسية ، لانه فرصة لكل من يرغب بالعلاج.
شلالا
من جهته الدكتور بيار شلالا تناول اهمية وجود مركز المطران إيلي بشارة الحداد في المنطقة ، خاصة مع وجود اعداد كبيرة من الاشخاص الذين يعانون ولا يجدون من يسمعهم او يكون سندا لهما وهم بحاجة الى من يوجههم ، من هنا كان هذا المركز الذي بشكل حاضنة لكل هؤلاء الاشخاص، ويقدم لهم المساعدة مجانا ودون اي تكلفة.
، واستعرض الدكتور شلالا للمراحل والخطوات التي يتبعها مع المرضى بدءا من اعطائهم الامل بالشفاء، مرورا بطمأنتهم، وصولا الى مرحلة الشفاء والتعافي التام من خلال بث الثقة في نفوسهم ، وهذا ما اتبعه مع المريض الذي شفي تماما واصبح انسانا سويا بعد رحلة العلاج الطبية والنفسية من الادمان.

“الادمان افة الدنيا والدين”،حارب هذه الافة بالعزيمة والاصرار، وبالثقة بان لا شيء مستحيل مع الارادة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى