جمعيّة عدل ورحمة: العُنف ضد المرأة يتنافى مع الحقّ في الحياة والكرامة!
دعا الأب الدكتور نجيب بعقليني رئيس “جمعية عدل ورحمة” المجتمعات إلى وضع حدّ للعُنف ضد المرأة على اختلاف أنواعه الجسدي والمعنوي والنفسي والجنسي، لأن العنف يتنافى مع الحقّ في الحياة والكرامة.
جاء ذلك في بيان صادر عن “جمعيّة عدل ورحمة” لمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة (٢٥ تشرين الثاني)، هذه الجمعيّة التي تناضل منذ خمسة وعشرين عامًا من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان وكل إنسان وتثبيتها، وحماية المظلومين ورفع الصوت عاليًا ضد العُنف والقتل.
أضاف الأب بعقليني: “على الرغم من تطور العلوم والعلاقات الإنسانية، تبقى النساء عرضة للقتل والعنف لا سيّما في البلدان المتحضّرة”، وتساءل: “هل يكفي أن نُطالب ونُناضل من أجل الحدّ من مُمارسة العنف ضد المرأة؟ هل يكفي استنكار الجرائم؟ لا بد من التحرّك العملي والدائم للقضاء على ممارسة العُنف الذي يشوّه صورة الإنسان الحقيقية”.
تابع: “اليوم، مطلوب التصدي لظاهرة العُنف ونشر الوعي، بشتى الوسائل، لا سيما من خلال التربية على احترام الآخر وتعديل القوانين وتطبيقها”.
شدّد على أن “عالمنا، اليوم، يحتاج إلى وقفة أمام الذات لوضع الأُمور في نصابها من خلال التحدّي المتمثّل في القيم الإنسانيّة والأخلاقيّة، وتجنّب ثقافة العُنف والاستغلال والاستعباد والدونيّة واحتقار الآخر”.
أمِل أن “يحصل تغيير في مبادئ التربية ومفاهيم الثقافة بطريقة منطقيّة وعمليّة وعلميّة يصبّ في خانة كرامة المرأة، بالتالي تتجلى كرامة الإنسان، وهذا دليل على ارتقاء إنسانية الإنسان”.
ختم: “نعم لثقافة الحياة واللاعنف، لا للعنف، ثقافة مستشرية”.
المصدر tayyar.org