ارتياح في إقليم الخروب لإجراءات القوى الأمنية في قمع المخالفات
بيروت ـ أحمد منصور
أشاعت التدابير والإجراءات الأمنية التي تنفذها القوى الأمنية اللبنانية في منطقة إقليم الخروب (قضاء الشوف) في الفترة الأخيرة للحفاظ على الأمن والاستقرار ومنع التجاوزات والإخلال بالأمن، ارتياحا لدى المواطنين في ضوء ما شهدته المنطقة من موجة سرقات للمنازل والمؤسسات، إضافة إلى السرقات التي تعرضت لها شبكات وخطوط الكهرباء التابعة لمؤسسة كهرباء لبنان.
وعلى خلفية هذا الواقع، تكثف قوى الأمن الداخلي ووحدات الجيش اللبناني، من الدوريات وإقامة الحواجز في قرى وبلدات الإقليم ذات التنوع الطائفي المتعدد، والكثافة السكانية في أعداد النازحين السوريين، إضافة إلى دوريات شرطة البلديات بالتنسيق مع القوى الأمنية لاسيما خلال فترات الليل، وقد لاقت تشجيعا ودعما من أبناء المنطقة، الذين يحرصون على الوقوف إلى جانب مؤسسات الدولة.
وتتشدد القوى الأمنية في قمع حركة الدراجات النارية المخالفة، والتي تتسبب بالقلق والإزعاج والذعر بفعل أصواتها القوية والمستفزة، وتخلق استياء كبيرا في نفوس المواطنين.
وحول هذه الخطوة، قال رئيس بلدية جدرا المونسنيور جوزف القزي «اتخذنا في البلدية قرارا من 20 مايو حتى 30 سبتمبر بمنع سير الدراجات النارية من الساعة التاسعة مساء حتى الساعة السادسة صباحا، من دون استثناء لبنانيين وغير لبنانيين، الا الحاصلين على تصاريح خاصة من البلدية، وهم عمال خدمة التوصيل (الديليفري)، للمطاعم او الخدمات او الصحافيين او عناصر الجيش والقوى الأمنية، بناء على اتصال نجريه مع اصحاب العمل للتأكد من الأمر».
وأشار القزي إلى ان هذه الاجراءات «تمت بمساعدة من الجيش اللبناني، واتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي بفرزه من افرادا من شرطة الاتحاد. وأقمنا الحواجز بمؤازرة أمنية، ونحن مستمرون بهذه الاجراءات، علما انها مكلفة لناحية المحروقات واعطاء بدلات اضافية للشرطة، وهي مستمرة حتى آخر شهر سبتمبر الحالي، وقد نمددها لغاية آخر السنة ضمن الإمكانات المتاحة».
وشدد القزي على «ان مرجعيتنا وخيارنا القوى الشرعية اللبنانية».
من جهته، أبدى رئيس بلدية كترمايا المحامي يحيى علاء الدين ارتياحا كبيرا للتدابير التي تقوم بها القوى الأمنية في المنطقة، وشدد «على أهمية وضرورة أن تستمر وتتابع في كل بلدات إقليم الخروب».
وأثنى على جهود قوى الأمن، وأكد ان «الحواجز التي تقيمها لقمع الخالفات للقانون، وخصوصا الدراجات النارية التي مصدر القلق والخوف للناس، مشهدها موضع اعتزاز واحترام من أبناء المنطقة للبدلة العسكرية الشرعية (اللباس للقوى الأمنية اللبنانية)، وخصوصا بعد المشاكل التي حصلت بين النازحين السوريين واللبنانيين (..) هذه الإجراءات وضع حدا لتفلت الدراجات النارية التي تقلق راحة الناس ليلا ونهارا».
بدوره، وجه رئيس رابطة مخاتير الشوف مختار عانوت محمد اسماعيل التحية إلى القوى الأمنية «على الجهود التي تقوم بها في الحفاظ على الأمن والاستقرار، لاسيما في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة».
وأشاد بدورها «في مكافحة الجريمة والسرعة في كشف المرتكبين».
وشدد على «أهمية المثابرة في مكافحة الدراجات النارية غير الشرعية، وعلى وجه الخصوص حركة دراجات النازحين السوريين، التي تسبب القلق والإزعاج للمواطنين ليلا ونهارا، لاسيما بعد الساعة الثامنة مساء».