ثقافة وفن

“ثانوية السفير” تفتتح عامها الدراسي بـ” ضوء وسداد “

افتتحت “ثانوية السفير” – الغازية العام الدراسي الجديد (2024 -2025) تحت شعار ” ضوء وسداد ” باحتفال أقيم في قاعة الاحتفالات في الثانوية برعاية وحضور الخبير التربوي الدكتور أنور كوثراني وبمشاركة الهيئتين الإدارية والتعليمية .
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد” السفير”، ثم بكلمة من مساعدة المدير الأستاذة سوسن عنيسي تناولت فيها الركائز الأساسية التي تعتمدها الثانوية في مسيرة تميّزها على الصعيد التربوي وفي مقدمها التواصل من خلال اللغة ، ودورها في تكوين هويّة الأفراد والمجتمع، وتوسيع الفهم والمفردات والتراكيب ، وزيادة فرص العمل واكتساب مهارات، وتحسين عمل الدّماغ، والتميز من خلال تعزيز مهارات اللغات الثلاث الأساسيّة (العربيّة ،الإنكليزيّة والفرنسيّة ) تعلمًا واتقانًا ، إصغاءً وتحدّثًا، وقراءةً، وكتابة، إلى جانب النّشاطات اللامنهجية، وبرنامج “أنا أقرأ”، و”البيئة الخضراء والملاعب وغيرها”.
مطر
وألقى مدير الدروس الأستاذ أحمد مطر كلمةً دعا فيها لـ”إستثمار جميعَ المواردِ ووسائلِ التّعلّمِ ومصادرِ المعرفةِ، ولنقمْ بدورِنا التّربويِّ في بناءِ عقولِ طلابِنا، وفي تمكينِهم من المهاراتِ الحياتيّةِ حتّى نصنعَ منهم مواطنين مفكّرين منتجين، ونعزّزَ التزامَهم بالقيمِ الإنسانيّة ، ونحمي فيهم خصائصَهم الجسديّةَ والنّفسيّةَ والأخلاقيّة، بعدَما تمكنَّت نظمٌ اجتماعيةٌ مشبوهةٌ وشاذّة، ووسائلُ تواصلٍ مسيّسةُ، من التّأثيرِ عليها وسلبِها” . وأشار الى أن المتعلّمين باتوا يحتاجُون إلى مقاربةٍ مختلفةٍ في التّعلُّم، داعيًا “لأن ننظرَ إلى التّغييرِ نظرةَ قبولٍ وترقّبٍ، لأنَّه فرصتُنا الكبرى للنّموّ والابتكارِ والحياة”.
ناصر الدين
وتحدث مدير الثانوية الدكتور سلطان ناصر الدين فأشار الى أن شعار “ضوء وسداد” يعكس رؤية عميقة ترتكز على تحقيق التّوزان بين الحكمة والإلهام. وقال:” فالضّوء يمثّل المعرفة والوضوح، يضيء لنا الطّريق، ويكشف الحقائق، مُلهِمًا العقل للسّعي نحو الخير. والسّداد يعبّر عن الدّقّة في اتّخاذ القرارات. هو ذلك التّصويب المُحْكَم الّذي يجمع التّفكير السّليم والفعل الصّحيح . الضّوء يهدي ويرشد؛ متى مشينا في الضّوء مشينا بثبات. السّداد بوصلة ؛ متى صوّبنا نحو هدف بذلنا جهدًا وحقّقناه. ومتى اجتمع الضّوء والسّداد، كان الإنتاج، كان النّجاح ، كانت السّعادة ، كانت الحياة المثمرة ذات المعنى العميق. بحبّ وشغف وهمّة عالية نسير معًا في الضّوء مُسدّدين نحو العلم النّافع ومحصّنين بالقيم السّامية “، مستعرضاً بعض البرامج والمشاريع البيئية والزراعية والثقافية والإبداعية التي يجري التحضير لإطلاقها او استكمالها خلال العام .
كوثراني
ثم تحدث راعي الحفل الدّكتور أنور كوثراني فاعتبر أن”الضوء الذي نقدّمُه هو أكثر من مجرد معرفة؛ إنه الشرارة التي تشعل الفضول، والشعلة التي توجه طلابنا عبر تعقيدات التعلم، والدفء الذي ينمي نموهم. هذا الضوء يتجلى في إنجازاتنا المشتركة.. هذه الإنجازات ليست مجرد معالم، بل شهادة على قوة الضوء الذي نشاركه. لكن الضوء وحده لا يكفي.. السّداد – الإرشاد الذي نقدمه – هو ما يمنح هذا الضوء الهدف والتوجيه.. ويتيح لنا تطبيق المعرفة بطرق ذات مغزى. من خلال السّداد نعلّم ونوجه طلابنا ليصبحوا أفرادًا مفكرين، مسؤولين، وعطوفين”.
ورأى الدكتور كوثراني أن “القيادة في عصر الذكاء الاصطناعي 0.5″ تصبح عنصرًا حاسمًا في نهجنا التعليمي” وأنها ” مزيج من التقنيات مع العنصر البشري الذي يقود النجاح ، وتتطلب استثمار قوة هذا الذكاء مع إعطاء الأولوية للرفاهية البشرية والتعاون. ما يعزز بيئة تعليمية حيث تعزز التكنولوجيا بدلاً من استبدال التفاعل البشري”.
وقال:” نحن نتبنى هذا المنظور من خلال دمج مهارات القرن الحادي والعشرين في مناهجنا الدراسية، مثل الروبوتات، والشطرنج، و”أنا أقرأ”، واستخدام الذكاء الاصطناعي الأخلاقي. وهي مهارات أساسية لتحضير الطلاب للتحديات والفرص المستقبلية، وتعزيز التفكير النقدي، وحل المشكلات، والإبداع. التفكير التصميمي، بجانب حل المشكلات، الذي يشجع الطلاب على التعامل مع المشاكل بطريقة مبتكرة وقابلة للتكيف”.
وأشار الدكتور كوثراني الى “دور قسم التعليم الخاص المحوري في تقديم الدعم للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، ما يعكس مبدأ الضوء والسّداد ويضمن بيئة تعليمية شاملة وداعمة، ويساعد كل طالب على تحقيق كامل إمكاناته.. ومن خلال البرامج المتخصصة، ندعم طلابنا في تحقيق النمو الأكاديمي والاجتماعي”.
وتوجه الى أسرة ” السفير” بالقول : ” تعلمت الكثير من حكمتكم الجماعية وتفانيكم ..في ثانويّة السفير، نحن لسنا مجرد مدرسة رائعة؛ نحن مدرسة العظمة. العمل الشاق والإبداع الذي يبذله معلمونا ليس مجرد جهد، بل رسالة قوية أن التعليم هو مفتاح المستقبل”.
وهنأ الدكتور كوثراني مدير الثانوية الدكتور سلطان ناصر الدين على قيادته الرؤيوية والتزامه العميق بتطوير المدرسة معتبرًا أنهما يجسّدان تمامًا جوهر الضوء والسّداد. داعياً لأن نحمل “الضوء” معنا في كل درس، وتفاعل، وقرار. ولأن نوجه طلابنا بـ”سداد” .
وفي الختام قدم الدكتور ناصر الدين هدية تذكارية الى راعي الحفل الدكتور كوثراني .
تكريم
وتخلل الحفل تكريم لكل من منسق اللغة الفرنسية في الثانوية الأستاذ علاء نخلة الذي حصّل شهادة Tesol (وهو سيقوم باسم المدرسة بزيارة للتدريب والتدرب في فرنسا في شهر تشرين المقبل)، وللأستاذة في الثانوية آمنة علوش مديرة مركز الأبحاث العلميّة لحصولها هذا العام على براءة اختراع تتعلق بجهاز Tagvision يهدف للحماية من خطر الاختطاف من خلال استخدام تكنولوجيا مبتكرة. وكانت كلمة لكل من نخلة وعلوش بالمناسبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى