محليات

هل يلقى مؤيّدو الفدراليّة دعماً من الخارج؟

خاص موقع mtv:

يشنُّ البعض هجوماً لاذعاً على الدّاعين الى الفدراليّة في لبنان متّهمين هؤلاء “بحصولهم على الدّعم والتّمويل من الخارج، والعمل على تقسيم لبنان إرضاءً لأجندات خارجيّة”، في ظلّ مناداة عدد من الأحزاب في المقابل باعتماد الفدراليّة في أسرع وقتٍ مُمكن لحماية اللبنانيّين من شتّى الأزمات وضمانةً لمُستقبل أفضل لهم. فكيف يردُّ هؤلاء على الاتّهامات؟

أكّد أحد مؤسّسي تجمع “إتحاديّون” جورج جبّور “أنّ الفدرالية لا تعني مطلقاً التقسيم، فهناك الكثير من الدّول حول العالم التي تقوم على الفدراليّة كالولايات المتّحدة الأميركيّة وأستراليا وألمانيا وسويسرا والإمارات وهي دول اتحادية غير مقسّمة، ومن يُريد مهاجمة الفدراليّة هل يستطيع القول إنّ دولة الامارات العربيّة المتحدة هي دولة مقسّمة؟”، وقال، في مُقابلة مع موقع mtv: “ننشطُ من دون أيّ دعم لا مادي ولا معنويّ من الخارج، واتّهامنا هو إمّا جهلٌ أو يصبُّ في إطار التجنّي، ونحن ندعم نفسَنا بنفسِنا”.

وأشار جبّور الى أنّ “الفدراليّة تقوم على حماية المجتمعات المتعدّدة وغير المتجانسة في مجالات الدّين والثقافة والتاريخ وغيرها وتُحافظ على خصوصيّة هذه المجتمعات وتساوي بينها ليس كما يحصل اليوم في لبنان، إذ هناك فريقٌ مُعيّن يريد فرض قراراته على الآخرين”، معتبراً أنّه “خير دليل على ضرورة اعتماد الفدراليّة هو ما يحصل في الجنوب إذ هناك فريقٌ يحارب، وهناك قسمٌ غير معنيّ بهذه الحرب، وبدلاً من التناحر وتبادل الاتهامات فلتعش كلّ مجموعة كما تريد ووفقاً لثقافتها”.

ولفت جبّور الى أنّ “لبنان يُعاني من مشكلة أساسيّة وهي عدم اتفاق شعبه على أيّ شيء ومن هنا تنبع باقي المُشكلات الأخرى، وكلّ فئة تُريد أن يمثّلها الأقوى بدلاً من الأفضل لأنّنا نعيش حرباً على السلطة، وعندما نريح المجموعات المُختلفة، لا خوفَ حينها من الطّرف الآخر، وعندها سوف يختار الشّعب الأفضل ليمثّله بعيداً عن مبدأ القوّة، وسيكون التّنافس في هذا الإطار على تقديم الأفضل للمواطنين لازدهارهم”، خاتماً بالقول: “الطّبقة الحاكمة من مصلحتها بقاء هذا النظام، وما “يُطيِّر” الفاسدين من لبنان هي الفدرالية وليس الثّورة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى