أخبار الإقليم والشوف

لقاء حواري مع رئيس حزب طليعة لبنان العربي الإشتراكي حسن بيان

لقاء حواري مع رئيس حزب طليعة لبنان العربي الإشتراكي حسن بيان
في مزبود بعنوان :” طوفان الأقصى ومآلات القضية الفلسطينية ”

أقام حزب طليعة لبنان العربي الإشتراكي، فرع المناضل راضي فرحات، لقاءا حواريا في قاعة خلية بلدة مزبود، مع عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي، رئيس حزب طليعة لبنان العربي الإشتراكي المحامي حسن بيان، بعنوان :” طوفان الأقصى ومآلات القضية الفلسطينية”، بحضور ممثل جبهة التحرير العربية ياسين أبو صلاح، العقيد عصام كروم عن حركة فتح، ممثل وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب ميلار السيد نجيب يحي ابراهيم ومدير فرع برجا في فادي شبّو، مختار كترمايا وليد سعد، ممثل تيار المستقبل المهندس أمير عاشور، ممثل الحزب الشيوعي اللبناني عبد الناصر حداده، المجلس الشعبي في اقليم الخروب ممثلا بالسادة: رمزي فارس وثائر ملكي وعمر شقرة)، ممثل الجماعة الإسلامية أحمد صالح درويش، رئيس اللقاء الوطني في اقليم الخروب سمير منصور، ممثل المؤتمر الشعبي في اقليم الخروب غازي عويدات، مقرر لجنة تكريم شهداء برجا حسين حسني الحاج، رئيس نادي كترمايا الثقافي الإجتماعي محمود يونس، الحاج باسم بصبوص عن جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، ممثل جمعيات شحيم المحامي فرج الله فواز، مختارا مزبود محمد خضر سيف الدين ومحمد شبلي يونس، مخاتيربرجا محمود حداده وعمر دمج وعلي سعيفان وشخصيات .

بعد النشيد الوطني، كانت كلمة ترحيب من المحامي هشام سعد، فإعتبر ان ما يجري في فلسطين يثبت مرة جديدة أن أمتنا بخير، حيث مازال هناك أبناء وشباب تحمل السلاح وتضرب في عمق الداخل المحتل، مخترقين كل تحصينات العدو الصهيوني وحواجزه، وهذا ما حصل في عملية طوفان الأقصى التي كانت مفاجئة للعدو والتي فتحت معه صراعا جديدا على الصعد كافة .”
وندد بالمجازر الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، مشددا على أهمية تفعيل دور مقاومته البطلة بكل أشكالها، من أجل تحرير فلسطين، داعيا الى الوقوغ صفا واحدا في معركة الدفاع عن فلسطين.. لافتا الى ان صمود الشعب الفلسطيني يدفع كل الأحرار في العالم الى مواصلة حملات التضامن والدعم بكل أشكاله الممكنة …

بيان
ثم تحدث عضو القيادة القومية في حزب البعث العربي الإشتراكي ورئيس حزب طليعة لبنان العربي الإشتراكي في لبنان المحامي حسن بيان فإستهل كلامه بتوجيه التحية للذيم أعادوا الإعتبار لهذه الأمة ، وأثبتوا أن أمتنا حيث يحمل أبناؤها السلاح، مشيرا الى ان أبناء الأمة العربية الذين يحملون السلاح على أرض فلسطين، وان كانوا يقاتلون تحت راية الهوية الوطنية الفلسطينية، فإنما يقاتلون دفاعاً عن هذه الأمة التي لم تكن فلسطين مستهدفة بذاتها، وإنما الأمة العربية .

وأضاف ” منذ 9 أشهر وهذه الحرب المفتوحة التي يشنها العدو الصهيوني على شعبنا في فلسطين، في غزة والضفة والقدس.. وكل أرض فلسطين بأشكال مختلفة، ولكن أكثر عنفا ودموية هو هذا الذي يجري على أرض غزة، وآخرها مجزرة الأمس وذهب ضحيتها أكثر من 70 شهيدا و300 جريح .
وأكد ان المعركة مستمرة، لأن العدو لم يستطع أن يحقق أهدافه . وأشار الى ان العدو يهدف الى تدمير غزة وتهجير أهلها في خطوة على طريق تدمير كل معالم الحياة العربية في فلسطين وتهجير أهلها وتنفيذ الترانسفير الجماعي معتمدا سياسة القضم والهضم والتهويل لكل معالم الحياة، لكن وان استطاع ان يدمر، بما يملك من إمانيات تدميرية هائلة، إلا انه لن يستطع أن يخرج فلسطين .
واعتبر ان حماس التي تتصدر العنوان السياسي ليست وحدها التي تتلقى نتائج هذه الحرب وثقلها، وانما كل عموم الجماهير الفلسطينية، مؤكدا انه بصمودها أسقطت الهدف الإستراتيجي وبقي الشعب الفلسطيني على أرضه رغم التضحيات الهائلة والأثمان التي تدفع .

وأكد ان فلسطين حقيقة تاريخية، متحدثا عن تثبيت الحقائق السياسية، فرأى ان معركة طوفان الأقصى لم تكن بنت ساعتها، انما جاءت نتيجة مسار نضالي طويل وتضحيات جثام قدمها الشعب الفلسطيني على مدى عقود من مقاومته الإحتلال الصهيوني لفلسطين .. لافتا الى ان ارض فلسطين تقاتل مع شعبها، وهو أحد مصادر قوتها، مشددا على ان معركة طوفان الأقصى لن تكون الأخيرة في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، لأن الصراع مع العدو الصهيوني، صراعا وجوديا، بين مشروع الحركة الصهيونية الإستيطاني الإقتلاعي وبين المشروع القومي العربي الذي يعتبر فلسطين قضيته المركزية..
وشدد بيان على ان الصراع مع العدو الصهيوني مفتوح، وان الحقيقة التاريخية لأحقية الشعب الفلسطيني بأرضه ستكون هي الثابت التاريخي، وان الحقيقة الثانية هي حقيقة مزيفة مزعومة، مؤكدا ان اسرائيل أنشئت بقرار دولي يوم تلاقت مصالح القوى الإستعمارية لإنشاء دولة إسرائيل كدولة وظيفة، وتلاقت مع مشروع الحركة الصهيونية لإقامة دولة تلمودية من الفرات الى النيل..

واشار الى ان المفتاح لفهم هذه العلاقة، هو توصيات المؤتمر الإستعماري الأول الذي عقد في عامي 1905 و 1907، وخرجت من المؤتمر توصيات وتحولت الى قرارات والى آليات تنفيذية، لافتا الى ان التوصية التي وضعها خبراء في الاقتصاد والاستراتيجية والسياسة بناء على طلب رئيس وزراء بريطانيا أنذاك، حيث جاء في التوصية، على جنوب البحر الأبيض المتوسط وشرقه، يعيش شعب له من وحدة الأرض والتاريخ والدين والمصالح المشتركة والتقاليد وكل مقومات الترابط والتقدم والوحدة، وهنا يكمن الخطر على الأمبراطوريات الأوروبية فيما لو تحد هذا الشعب، ولذلك يجب العمل وبصورة طارئة وعاجلة لدرء الخطر الكامن في هذه المنطقة، عبر زرع جسم غريب يكون صديقا لنا وعدوا لسكان المنطقة، ويكون على الجسر البري الذي يربط آسيا بأف ريقيا وعلى مقربة من قناة السويس الشريان الحيوي لأوروبا . وذلك أصرت بريطانيا أن تكون الدولة المنتدبة على فلسطين بعد سقوط السلطنة العثمانية، لكي تمهد الأرضية وتخلق المناخات لتأمين هجرة اليهود من كل أصقاع العالم الى فلسطين وإقامة الكيان الصهيوني، الذي أنشئ بقرار دولي، معتبرا ان العمل على إزالة هذا الكيان الصهيوني لا بد من أن يحصل بقرار دولي يستند الى جهد نضالي وعمل كفاحي يقوم به الشعب الفلسطيني مستندا الى قوته وارادته، عملا بالنظرية التي تقول ان فلسطين لن تحررها الحكومات، انما الكفاح الشعبي المسلح ..”

وشدد بيان على “ان الصراع مع العدو الصهيوني سيبقى مفتوحا طالما بقي هذا الاحتلال على جزء من أرض فلسطين او على كل أرض فلسطين، لأن هذا الكيان الطارئ لا حياة له، ومن جاء بقرار سيذهب بقرار، عندما تتعدى موازين القوى، وعندما يثبت هذا الشعب انه متمسك بأرضه..”
وقال:” ان طوفان الاقصى اكتسبت أهمية وأعطت بعدا جديدا للقضية الفلسطينية، حيث أعادت القضية الفلسطينية الى مدارها الانساني وحولتها الى قضية رأي عام دولي، وكما طبخ قرار اقامة اسرائيل بالمطابخ الدولية، فان القرار الذي سيسقط هذه الشرعية الدولية لابد من أن يصدر من المجتمع الدولي، عبر وجود صراع مستمر تثبت فيه الأمة أنها قادرة على انتزاع زمام المبادرة، وعلى ابراز وجودها ودورها، وأن ابقاء الاستعمار على هذا الأرض سيكون مكلفا…”
وتوقف عند التحول في الرأي العام الدولي، وهذا الرأي العام بدأ يضغط على حكومات الدول، حيث ارتفع عدد الدول التي اعترفت بفلسطين الى 147 دولة، ولو كانت هذه الدول تملك الآلية التنفيذية والقدرة على تنفيذ القرارات، لكان تغير الكثير من معالم الحياة والصراع، ولكن للأسف ان النظام الدولي ممسوك بمفاصل دولية، والمفصل الأساسي هو الولايات المتحدة الأميركية التي يتمركز فيها التأثير الصهيوني، والتي تطوع النظام الدولي لمصلحة الحركة الصهيونية ..”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى