محليات

قداس في غرفين على نية والد القديس شربل المطران عون: التوأمة بين رعيتي غرفين وبقاعكفرا مناسبة لمزيد من النعم

وطنية -احتفلت رعية بقاعكفرا  ورعية غرفين تحت شعار “شربل ضوي سراج المي” وضمن احتفالات عيد القديس شربل 2024،  بقداس على نية والد القديس شربل، انطون زعرور مخلوف، في كنيسة الطوباوي اسطفان نعمة – غرفين، ترأسه راعي ابرشية جبيل للموارنة المطران ميشال عون عاونه خادم رعية غرفين الخوري رينيه جعارة والخوري ميلاد مخلوف في حضور المطران يوحنا رفيق الورشا، رئيس رابطة كاريتاس لبنان السابق الاب لويس سماحة ولفيف من الكهنة. كما شارك رئيسة اصدقاء القربان في لبنان السيدة منى نعمة والاعضاء، ابناء رعيتي بقاعكفرا وغرفين وفاعليات عسكرية ومدنية وجمعيات واخويات.
رفع المطران عون في عظته الشكر للرب على اللقاء في كنيسة الطوباوي الاخ أسطفان في غرفين، التقليد السنوي  الذي يجمع رعيتي غرفين وبقاعكفرا، للصلاة معا من اجل اظهار قداسة والد ووالدة القديس شربل، هذه العائلة المقدسة التي اعطت قديسا وصل الى كل العالم وعمت عجائبه كل الكون”.
اضاف:” عندما نتامل في العجائب نفهم انها قدره الله التي تتجلى من خلال قديسيه، فوراء كل اعجوبة مشروع خلاص واظهار محبة من الله للانسان، لان المشروع الاخير والاهم هو ان يشركنا الله في ملكوته السماوي. يسعدني ان نكون معا  لان ذلك يجعلنا نختبر اننا كنيسة واحدة ترفع الدعاء الى الرب، ونختبر كذلك ان الرب الذي يدعو كل انسان الى القداسة هو الذي يشجعنا على المضي في هذه الطريق لان كل مسيحي مدعو منذ المعمودية الى القداسة. وفي انجيل اليوم يتكلم الرب عن انتصاره على الشيطان فيقول ان الشيطان انهزم وهذا يعني ان الله اصبح معنا فلا مكان للشيطان، ومن دون الصلاة لا يمكن ان نخطو الخطوه الاولى نحو القداسه فنضع يدنا على المحرات ولا نلتفت الى الوراء. الاساس في كل اتباع للرب هو اختبار الحب كما يقول مار بولس في رساله اليوم، فلا شيء يفصله عن محبه يسوع لان المحبة هي التي تعطي معنى لحياتنا”.
وقال:”نتأمل اليوم في هذه الدعوه الى القداسة بحياة رهبان، من مار شربل والقديسة رفقا والاب نعمة الله وغيرهم، ومار مبارك الذي نعيد له اليوم، ولكن لا ننتبه الى ان العلمانيين المعمدين مدعوون الى القداسة أيضا. امس كنا نعيد للاخوة المسابكيين الثلاثة الذين سوف يرفعهم قداسه البابا فرنسيس على مذبح القداسة في ٢٠ تشرين الاول المقبل، وهذا فخر للكنيسة المارونية، لانهم فضلوا الموت على نكران الايمان بالمسيح وتم تعذيبهم وقتلهم امام مذبح العذراء في كنيسة الاباء الفرنسيسكان في باب توما في دمشق. حياتهم تشجعنا على ان نعي اننا كمسيحيين علينا ان نعطي شهادة للرب، بالمحبة والصدق والامانة، وباعتبار يسوع المسيح كنزنا الاوحد. يوجد مسيحيون لا يعيشون هذه الشهاده لان حياتهم مرتبطة بالمال او السلطة. واذا طلب من المسيحي ان يعطي شهاده الدم فعليه اولا ان يعطي شهادهة الايمان من خلال المحبة والصدق والامانة وكل الفضائل المسيحية، والابتعاد عن الخطيئة والانتصار على الشيطان. عندها يكون المسيحي مساهما في بناء ملكوت الله على الارض. حياتنا المسيحية مهمة جدا عندما نعيشها في بعدها الحقيقي، وهكذا نعيش القداسة الى الملء. قداسنا اليوم لراحة نفس والدي القديس شربل حتى اذا كانت ارادة الرب ان يكونوا قديسين تستطيع الكنيسة ان تعلن قداستهم، ومن اعطى الكنيسة قديسا لا يمكن ان يكون الا قديسا، لذلك عندما تكلم مار شربل مع  امه على الباب ورفض ان يخرج اليها، قال لها نلتقي في السماء، لانه كان يعرف ان امه واباه سيكونان قديسين.”
ختم :” نطلب من الرب ان نعيش دائما هذا الرجاء وان تكون التوأمة بين رعيتي غرفين وبقاعكفرا  مناسبة لمزيد من النعم لكي نغني بعضنا البعض ونعي دعوتنا الى الشهادة الحسنة وعيش مسيحيتنا حسب ارادة الرب فلا يفصلنا شيء عن محبة المسيح وتكون هذه المحبة الملهمة لنا في كل كلمة نقولها وكل عمل نقوم به.”
في ختام القداس شكر الخوري جعارة للحضور مشاركتهم المناسبة، كما شكرت السيدة منى نعمة كل من ساهم وعمل على انجاح مشروع التوأمة بين بلدة غرفين حيث رفات والد القديس شربل وبلدة القديس شربل بقاعكفرا. وصلى الجميع  على نية  اعلان تطويب انطون زعرور وبريجيتا الشدياق.
وبعد القداس انطلقت مسيرة من الكنيسة الى مدفن انطون مخلوف تقدمتها ذخيرة القديس شربل واختتمت بزياح مار شربل امام ضريح والده. ثم لقمة محبة جمعت اهالي الرعيتين في صالون الكنيسة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى