إحتفال للجماعة الإسلامية في برجا بالهجرة النبوية الشريفة وتكريم حجاج بيت الله الحرام
أقامت الجماعة الإسلامية في برجا والجوار، لمناسبة الهجرة النبوية الشريفة، وتكريم حجاج بيت الله الحرام، إحتفالا دينيا في قاعة مسجد الديماس في برجا بعنوان:” الهجرة، رحلة اليقين والثبات”، وتحدث فيه عضو مجلس أمناء الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ أحمد العمري، بحضور رئيس مجلس محافظة الجماعة في جبل لبنان الأستاذ بلال الدقدوقي، عضو المكتب السياسي المهندس عمر سراج، إمام مسجد الديماس الشيخ الدكتور أحمد سيف الدين، رئيس بلدية برجا العميد المتقاعد حسن سعد، رئيسة النادي الثقافي في برجا المحامية إيلان دمج، ممثلون عن الاحزاب، ومخاتير ومدراء مدارس وجمعيات وأندية وشخصيات أكاديمية والحجاج وأهالي .
بداية آيات من القرآن الكريم للمقرىء الحاج خضر سيف الدين، ثم رحّب الشيخ محمد سرور بالحضور، وأشار الى “ان الحج رحلة إيمان وصبر وتضحية غيّرت مجرى التاريخ، وأسست لدولة العدل والإيمان ..”، وأكد “ان الحج هو أحد أركان الإسلام الخمسة، يجتمع فيها المسلمون من جميع أقطار الأرض، ليشهدوا عظمة دين الله تعالى..”
وأضاف ” لم تكن الهجرة مجرد رحلة جغرافية، بل كانت ثورة فكرية وايمانية، هجرة من الظلام الى النور، ومن الجاهلية الى الإسلام ..”
حمية
ثم ألقت كلمة الحجاج الحاجة نبيهة رمضان حمية، فتوقفت عند أهمية موقع الحج، الذي تتقاطر اليه الوفود من مختلف البلدان والشعوب والالوان، الذين جاءوا ليلبوا النداء، ويؤدون مناسك الحج كالجسد الواحد…”
وأضافت ” تعود الى وطنك وقلبك معلق بين الكعبة وروضة الرسول، تحمل معك مشاعر مختلفة، شعور الرهبة في الحرم المكي وشعور الهدوء والسكون في حضرة المسجد النبوي .. شاكرة منظمي حملة الحج وما قدموه من تسهيل لرحلة الحج والمناسك.. داعية الى زيارة الديار المقدسة بشكل دائم، لآداء الحج والعمرة ..”
العمري
ثم تحدث الشيخ أحمد العمري، فأكد على “العلاقة بين الجهاد والهجرة، لا بل أعلى درجات الجهاد، النفير العام..،” مشددا على “ان الهجرة هي انتقال من دارة الخوف والقلق والحرب.. الى دار الأمن والأمان والسلم والأمان، والتي لا يتحقق ذلك، إلا براية النفير وراية الجهاد، لذلك اختار الفاروق عمر محطة الهجرة لبناء الأمة المسلمة والدولة الإسلامية الأولى، وبناء المسجد كمؤسسة أولى تعبدية نصنع منها الرجل ونعقد فيها ألوية الفتح والجهاد ..وبناء الأخوّة الإيمانية وليس الأخوة الدنيوية ..”
وتناول الشيخ العمري “عظمة الإسلام، التي سالت بالحق والعدل والحرية والأمان والسلام في ربوع الأرض كلها ..”
وقال : “بين هجرة الأمس، وهجرة اليوم للشعب الفلسطيني منذ النكبة في العام 1948، الذي هجّرفيها وشتت في المخيمات . اليوم يراد لغزة العزّة، التهجير الثاني والقضاء على المجاهدين والمرابطين..، منددا “بالكيان المسخ” الذي تربص على أرضنا المقدسة. ”
وأكد “ان الذين تربوا في المساجد وفي حلقات القرآن على ايدي شيخ المجاهدين احمد ياسين، صنعوا عشرات الآلاف من أهل القرآن والجهاد”، منوها بطوفان الأقصى، مؤكدا انها ملحمة عظيمة أشبه بملحمة بدر.. مشددا على التمسك بالمقاومة لتحرير القدس والأقصى وفلسطين .”
وختم بحديث للرسول الذي اكد “ان الرحال لا تشد إلا الى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والمسجد الأقصى ..”
وكان تخلل الإحتفال باقة من الأناشيد الإسلامية بقيادة وإشراف الشيخ يونس الشمعة .