متفرقات

صنّاع القرار مشغولون… والساحة اللبنانية مشرّعة

“ليبانون ديبايت”

يؤكد عضو كتلة “المستقبل” النائب السابق الدكتور محمد الحجار، أن المملكة العربية السعودية، لا تتدخل في الشؤون الداخلية في لبنان ولا تدعم شخصيات سياسية على حساب أخرى، ويشدِّد على أن أي كلام من قبل أي شخص أو مسؤول في لبنان عن أنه مدعوم من المملكة هو كلام غير دقيق. ويركِّز النائب السابق الدكتور الحجار، في حديثٍ ل”ليبانون ديبايت”، على أن دعم المملكة، وخصوصاً على المستوى السياسي، ثابت للبنان، وخصوصاً لجهة التشديد على وجوب انتخاب رئيس للجمهورية، في أسرع وقت ممكن، لأن التطورات المتسارعة في المنطقة تحتم على الجميع مسؤولية ملء الشغور في موقع الرئاسة.

وينقل الدكتور الحجار عن السفير السعودي وليد بخاري، الذي التقاه بالأمس تأكيده على أن القوى السياسية اللبنانية، معنية بإنجاز الملف الرئاسي، وبأن السعودية اتخذت موقفاً ثابتاً، بأنها لا ولن تتدخل بأي شكل من الأشكال في الشؤون الداخلية، وبالتحديد في موضوع شخص رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة أو أي مسؤول آخر، لأنها تعتبر أن هذا “قرار سيادي لبناني”، وهذا حرفياً التعبير الذي استخدمه السفير بخاري خلال تناوله الملف الرئاسي معي.


وإلى جانب هذا الموقف، يشير الحجار إلى أن السفير بخاري، يعتبر أن اللبنانيين معنيون وحدهم بالملف الرئاسي، ويركِّز على أن “المملكة جاهزة لتساعد ولكن ليس لتختار”، موضحاً أن “هذا هو موقف مبدئي يحكم سياسة المملكة وقد اعتمدته منذ بدء الشغور في موقع الرئاسة الأولى، وقد أكده السفير مرات عدة في لقائي معه، فيما دول أخرى كانت داعمة لمرشحين للرئاسة، ثم عدّلت موقفها واتخذت موقفاً شبيهاً بالموقف السعودي، ودعت إلى انتخاب الرئيس بعيداً عن دعم مرشح بعينه “.

ويضيف الحجار، بأنه “على القوى السياسية اللبنانية الإسراع بانتخاب الرئيس، لأن الأوضاع الإقليمية والدولية تتغير بوتيرة متسارعة في ضوء الحرب على غزة، وما يُحكى عن الإنتقال إلى المرحلة الثالثة فيها، وانشغال فرنسا بانتخاباتها التشريعية والولايات المتحدة الأميركية بانتخاباتها الرئاسية، ما يؤشر إلى حصول تغييرات جوهرية لدى كل صنّاع القرار في العالم الذين سيكونون مشغولين عن لبنان، وهو ما دفع بالمسؤولين السعوديين للتشديد على القوى السياسية اللبنانية من أجل إنهاء الشغور الرئاسي، لأن الساحة مفتوحة على أمور كثيرة”.
وعن عودة بهاء الحريري إلى بيروت، وما يُحكى عن دعم سعودي له، يؤكد الحجار أنّ السفير بخاري، كرّر أمامه نفس الموقف من الملفات الداخلية في لبنان الذي سبق وذكره، بأن المملكة لا تتدخل في الشأن السياسي الداخلي اللبناني، ولا صدقية لأي كلام يسرّب من هنا أو هناك لأشخاص تدّعي أو توحي أنها مدعومة من المملكة العربية السعودية”.

وعن العون الإنمائي والإنساني السعودي، يشير الحجار إلى أن “مركز الملك سلمان نفّذ عدة مشاريع إنسانية عبر العالم خلال السنوات العشر الماضية في 169 دولة بقيمة 129 مليار دولار، وكانت حصة لبنان منها حوالي مليارين و700 مليون دولار، ومن ضمنها عشرة ملايين دولار تمّ تقديمها اليوم للهيئة العليا للإغاثة، وهذا إن دلّ على شيء فإنه يدلّ على مدى الإهتمام السعودي بلبنان، مع فارق كبير وهو أن الدعم السعودي يتمّ للدولة اللبنانية وللمؤسسات الرسمية ولكل المناطق دون أي تمييز، وليس كبعض الدعم الذي يقدم من دول أخرى ويحمل طابعاً فئوياً وطائفيا ً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى