متفرقات

الجمهورية: التهديد يتراجع والدبلوماسية تتقدّم.. وطهران: في الحرب الشاملة سندعم “الحزب”

كتبت صحيفة “الجمهورية”: يستمر الجمود على جبهة الاستحقاق الرئاسي، وكل المؤشرات تدل الى انه سيطول في غياب ايّ تحرك فاعِل لتحقيق إنجازه خلال الشهر الجاري، و قبل انصراف العواصم المهتمة بلبنان، ولا سيما منها واشنطن، باستحقاقاتها الرئاسية وغيرها فضلاً عن الانشغال بصعود اليمين في اوروبا، والذي يطرح تساؤلات كثيرة عما سيؤدي إليه عالمياً مع استمرار الحرب الاوكرانية ـ الروسية، وكذلك استمرار الحرب الاسرائيلية على غزة وعلى الجبهة الجنوبية اللبنانية والتي تلوّح اسرائيل بتوسيعها متجاهلة التحذيرات الاقليمية والدولية من حرب شاملة. وقد نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” عن الدكتور كمال خرازي مستشار المرشد الايراني للشؤون الخارجية قوله: “في حالة نشوب نزاع شامل ستكون هناك فرصة لتوسيع الحرب لتشمل المنطقة بكاملها، حيث ستشارك جميع الدول بما في ذلك إيران”. واضاف: “في حالة الحرب الشاملة لن يكون أمامنا خيار سوى دعم “حزب الله” بكل الوسائل”.
تتجه الأنظار الى باريس، حيث يتوقع انعقاد لقاء بين الموفدين الرئاسيين للشؤون اللبنانية الفرنسي جان ايف لودريان والاميركي عاموس هوكشتاين للبحث في بعض النقاط التي اعتبرت نقاطاً مشتركة بين المشاريع الفرنسية والاميركية الخاصة بالحدود الجنوبية وآلية التوصّل الى وقفٍ ثابت ومُستدام للنار في قطاع غزة لينسحب على الفور الى الحدود الجنوبية.
وعشيّة اللقاء قالت مصادر ديبلوماسية لـ”الجمهورية” انّ لبنان لم يتبلّغ الأفكار المطروحة للبحث بين لودريان وهوكشتاين، ولكن اذا شَكّل اللقاء استكمالاً لزيارتي الرجلين الى بيروت فإنّ البحث سيتركز على عنوانين أساسيين:
o الاول، مدى تجاوب الجبهة اللبنانية مع أي قرار لوقف النار في غزة. ذلك انّ إسرائيل لا ترغب في ان تسيطر الآلية التي يريدها “حزب الله” على الوضع الحدودي الشمالي ليستمر الحزب مُتحكماً بمجرى العمليات العسكرية أو بالهدوء، خصوصاً انّ تل أبيب تخشى ان يحتسب الحزب اي عملية امنية في قطاع غزة سببا لخرق وقف النار في الجنوب.
o الثاني، انّ اي وقفٍ للنار يجب ان يقود “الثنائي الشيعي” واللبنانيين الى فك العقَد التي تحول دون دعوة مجلس النواب الى جلسة انتخاب الرئيس أيّاً كانت الاسباب التي تعوق هذا الإنجاز، فالعاصمتان تخشيان من حال الفلتان ان لم ينتخب الرئيس. وإنّ ايّ اتفاق امني او سياسي بالحجم المطروح، مهما تقدمت المفاوضات في شأنه مع اي مسؤول لبناني لا يمكن تنفيذه في غياب رئيس الجمهورية. وانّ اختيار الرئيس الذي سيكون أسير هذه المعادلة لن يكون حاكماً فعلياً ولن يُصالح اللبنانيين فيما بينهم ان لم يكن سبباً لمزيد من الانشقاق.
عَلامَ تلتقي باريس وواشنطن؟
والى ان تتكَشّف حصيلة هذه المشاورات فإنّ الادارتين الفرنسية والأميركية تعيشان حالاً من القلق على عتبة دخولهما استحقاقين رئاسيين متشابهين. ففي باريس يشعر الرئيس ايمانويل ماكرون أنه سيكون مطوّقاً بحكومة تُعارضه في حصيلة الانتخابات التشريعية في دورتها الثانية الأحد المقبل. فيما سيدخل الرئيس جو بايدن مدار انتخابات رئاسية صعبة في مواجهة منافسه دونالد ترامب وسط نقاش ان كان بقاؤه مرشحاً سيكون لمصلحة الحزب الديموقراطي.
وخلصت المصادر الى القول “انّ التجارب السابقة علّمتنا ان تتوافق الافكار الفرنسية والأميركية ولكننا لسنا على علمٍ ببنود كثيرة يمكن ان تشكّل ورقة عمل مشتركة بينهما. وإن بقيت الامور على عواهنها كما عهدناها ولم يطرأ اي جديد مفاجىء على مستوى العلاقة بين باريس واشنطن او على مستوى دول المجموعة الخماسية من أجل لبنان، فإنّ اي إنجاز يمكن ان يؤدي الغاية المطلوبة في مثل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة ولبنان ما زال بعيد المنال”.
ما قيل في باريس
وفي هذا الإطار نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصادر مطلعة قولها انّ محادثات هوكستين ولودريان ستكون حول لبنان. ونسبت إلى مصادر قريبة من لودريان انه “سيجتمع مجددًا بهوكستين كما يفعل بانتظام”.
وقال مصدران آخران إن هوكشتاين سيلتقي كذلك مستشارًا في الخلية الديبلوماسية في قصر الإليزيه. وهي، وفق ما أشارت “فرانس برس”، خلية نَشطة منذ أشهر مع وزارة الخارجية للعمل على تجنّب حصول تصعيد عند الحدود الجنوبية للبنان.
وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان الأسبوع الماضي إن فرنسا التي تطلب “تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي”، تبقى “ملتزمة تماماً الحؤول دون أيّ خطر تصعيد على الخط الأزرق والتوصّل الى حل ديبلوماسي”. والخطّ الأزرق يشكّل الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل.
شهر كحد أقصى
وكان اللافت في المواقف امس ما أعلنه نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب إثر زيارته متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، فقد قال: “لا أرى حالياً أن هناك تفاهماً لانتخاب رئيس للجمهورية رغم كل ما يحصل وكل ما نسمعه في الإعلام، لا بل نحن ذاهبون باتجاه شهر كحد أقصى، إذا لم ننتخب رئيساً للجمهورية، فإنّ جميع الدول التي كانت حتى الآن تساعد أو تُسهّل أو تتدخل لتسهيل انتخاب رئيس ستصبح معنية بانتخاباتها الداخلية، وبالتالي قد تنتهي مدة المجلس النيابي الحالي من دون أن ينتخب رئيساً للجمهورية، وإذا لم ينتخب هذا المجلس رئيساً فإنه لن يُجري انتخابات نيابية في المستقبل”. واضاف: “قد نرى أمام المواطنين طلبات واقتراحات قوانين للتمديد للمجلس النيابي الحالي. هذا يدلّ على أن الدولة في طريقها إلى الخراب”.
وفي غضون ذلك جدّد تكتل “لبنان القوي”، في بيان إثر اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، تحذيره من “خطر تفكك الدولة مع استمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية في ظل تصلّب مواقف بعض الكتل النيابية، سواء برفض التشاور أو بمحاولة فرض مرشحها او برفض التوافق على إسم أو برفض الإلتزام بتأمين النصاب، بينما المطلوب أن تتقدم المواقف في اتجاه حل يُفضي الى انتخاب رئيس إمّا بالتوافق أو بالمنافسة الديموقراطية”. ورأى التكتل أن “خطر توسّع العدوان الإسرائيلي على لبنان يفترض تضامن اللبنانيين فيما بينهم في مواجهة العدو، مع التأكيد على ضرورة حماية لبنان من أي توسّع للحرب ناتِج عن الدعم العسكري للفلسطينيين في حرب غزة حتى ولو كانت له مبرراته الأخلاقية والإنسانية”.
“حزب الله”
في هذه الاثناء قال نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس” أمس، إن الطريق الوحيد المؤكّد لوقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية هو وقف إطلاق النار الكامل في غزة”. واضاف: “إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة، فسنتوقف من دون أي نقاش”. وأكد انّ مشاركة “حزب الله” في الحرب كانت بمثابة “جبهة دعم” لحليفته حركة “حماس”، و”إذا توقفت الحرب فإنّ هذا الدعم العسكري لن يكون موجوداً”. لكنه أشار إلى أنه إذا قلّصت إسرائيل من عملياتها العسكرية من دون اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة، فإنّ الآثار المُترتّبة على النزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل ستكون أقل وضوحًا”.
وقال: “إذا كان ما يحدث في غزة مزيجاً بين وقف إطلاق النار وعدم وقف إطلاق النار، والحرب وعدم الحرب، فلا يمكننا الإجابة كيف سيكون رد فِعلنا الآن، لأننا لا نعرف شكله ونتائجه وآثاره”. واكد انه لا يعتقد أن إسرائيل لديها القدرة أو أنها اتخذت قراراً بشن حرب في الوقت الحاضر. وحذّر من أنه “حتى لو كانت إسرائيل تنوي شن عملية محدودة في لبنان لا ترقى إلى حرب شاملة، فلا يجب أن تتوقع أن يبقى القتال محدوداً”. واضاف: “يمكن لإسرائيل أن تقرر ما تريد: حرب محدودة، حرب شاملة، حرب جزئية… لكن عليها أن تتوقع أنّ ردنا ومقاومتنا لن تكون ضمن سقف وقواعد اشتباك تحددها هي… إذا شنّت إسرائيل الحرب، فهذا يعني أنها لا تتحكم بمداها أو بمَن يدخل فيها”.
تصعيد مستمر
وفي الجنوب استمرت امس الاعتداءات الاسرائيلية على القرى والبلدات الجنوبية بلا تمييز بين مدني وغير مدني، فأغارت مسيّرة اسرائيلية بثلاثة صواريخ على بلدة الطيبة، واستهدف أحد الصواريخ ساحة البلدة، وطريق القنطرة، فيما تعرضت بلدة رب ثلاثين لقصفٍ مدفعي. وبعد الظهر أغارت مسيّرة على منزل في اطراف بلدة البستان لجهة الزلوطية في القطاع الغربي، ما تسبّب بسقوط المتقاعد في قوى الامن الداخلي محي الدين ابودلة.
وخرقَ الطيران الحربي الاسرائيلي قبل ظهر امس جدار الصوت على دفعتين في أجواء منطقتي النبطية واقليم التفاح وجزين والشوف ومرجعيون، مُحدثاً دويّاً قويّاً.
وبعد الظهر إستهدف الطيران المسيّر سيارة متوقفة خالية في بلدة حولا ما أدى الى احتراقها. وبعد الغارة تعرضت البلدة لقصفٍ بالقذائف الفوسفورية أدى الى اندلاع حريق قرب “محطة الامانة”.
وفي المقابل استهدفت ‏”المقاومة الإسلامية” موقع ‏جل العلام بقذائف مدفعية وأصابَته مباشرة.‏ كذلك ردّت على قصف الزلوطية وسقوط شهيد مدني فيها بقصف ثكنة كريات ‏شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ حرب الاستنزاف التي تُدار في الشمال خلّفت دماراً وخراباً في أكثر من 130 مستوطنة و 1023 إصابة لمبانٍ وبُنى تحتية من جراء صواريخ “حزب الله” ومسيّراته.
وفي هذا السياق قال مفوض شكاوى الجنود السابق اللواء إحتياط في الجيش الإسرائيلي يتسحاق بريك، لقناة “كان” الإسرائيلية أمس: “لقد خسرنا بشكل كبير في غزة”. واضاف: “إذا خرجنا الآن إلى معركة ضد “حزب الله” ستكون هذه هزيمة استراتيجية”. واكد انّ “الحديث عن الاستمرار حتى نُقوّض حماس هي شعارات”. وأشار الى أنّ “الجيش مُنهك ولا توجد ذخائر، الآليات متعبة، ونحن نفقد جنود احتياط يقولون إنهم لن يلتحقوا”. وقال: “إذا دخل جيشنا برياً إلى لبنان فهو مُنهك ومن الصعب عليه الوصول إلى نهر الليطاني”. واشار الى انّ “إيقاعنا في حادثٍ مُميت على أيدي نتنياهو وغالانت وهليفي هي مسألة وقت فقط”. وتوجّه اليهم قائلاً: “عن أيّ مناورة تتحدثون في لبنان فيما نصف الاحتياط لا يلتحقون؟ الحرب الإقليمية ستدمّر “إسرائيل”.
الى ذلك نسبت صحيفة “بيلد” الالمانية الى مصادر دبلوماسية قولها “انّ إسرائيل ستبدأ هجوماً على لبنان في النصف الثاني من شهر تموز الجاري ما لم يوقِف “حزب الله” إطلاق النار”.
وبحسب الصحيفة، فإنّ “حزب الله” لا ينوي وقف هجماته على إسرائيل حتى انتهاء الحرب في غزة، مما يرجّح خيار شَن هجوم إسرائيلي على لبنان.
ونقل الاعلام الاسرائيلي عن رئيس مجلس الجليل الأعلى قوله: “في معظم الكيبوتسات التي تم إخلاؤها، من المستحيل الوصول وتحديد حالة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمباني”. واضاف: “نحن لا نقوم بأي إصلاحات في الوقت الحالي لأنّ المقاولين ليسوا مستعدين للحضور والإصلاح أو البناء أيضًا، وليس لدينا تقدير للوقت الذي يمكننا فيه بدء العمل على الترميم”.
ونشر موقع “يديعوت أحرونوت” العبري انّ المستوطنات الخمسة التي أصيب فيها كثير من المنازل والمباني والبنى التحتية هي: كريات شمونة مع 147 إصابة أُفيد عنها حتى الآن، تأتي بعدها المنارة مع 130 مبنى تضرّر من درجة بسيطة وحتى دمار كامل، بعدهما تأتي المطلة مع 121 منزلاً لم يحدد نطاق الاضرار فيها بسبب الخطر الأمني من الوصول الى المستوطنة المحاذية للسياج الحدودي مع لبنان. في شلومي أصيب 115 منزلا، وفي عرب العرامشة تضرر 88 منزلا، نصفها لم تحدد مدى حجم الإصابة فيها بسبب الخطر الامني.
وبحسب الاضرار التي جرى فحصها حتى الآن تبيّن أن مستوطنة المنارة تلقت الإصابات الأقسى: 65 منزلا تضرر بنحوٍ متوسط الى كبير من ضمن تضرر 130 منزلا في الاجمال. هناك أيضا مستوطنات شتولا (42 منزلا)، كريات شمونة (31)، زرعيت (20) وأفيفيم (20)، وهي موجودة في رأس لائحة المستوطنات مع العدد الأكبر من المنازل التي تضرّر بنحوٍ قاس.
التحذير البريطاني
والى سلسلة المواقف الدولية والأوروبية والخليجية دخلت بريطانيا على الخط أمس، وكرّرت تأكيد مجموعة سابقة من النصائح الى مواطنيها بعدم السفر الى لبنان “بسبب الوضع الأمني القائم في الشرق الأوسط”. وتوجّهت وزارة الخارجية البريطانيّة الى مواطنيها بما حرفيّته: “إذا كنتم حاليًا في لبنان، فنحن نشجّعكم على المغادرة”.
وقالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ”الجمهورية” ان “بريطانيا قد عبّرت عن اهتمامٍ متزايد في الفترة الاخيرة بالملفات اللبنانية الداخلية، لا سيما منها تلك المتصلة بالازمة الحدودية الجنوبية مع اسرائيل بعدما عزّزت اقتراحاتها السياسية بمشروعٍ يقول بِنَصب أبراج للمراقبة على الحدود الجنوبية على غرار التجربة الناجحة التي نفّذتها على طول الحدود اللبنانية ـ السورية الشرقية وجزء من الحدود الشمالية.
أضافت انه ومنذ أن نقل وزير الخارجية ديفيـــد كـامـيـــرون الاقأتراحـــات السياســـية والعسكريـة، انتقلــت بريطانــيا مــن مجــال الهبات التقنية واللوجستية التى قدمتها القوى الامنية والعسكرية لتعزيز قدراتها في التحقيقات وملاحقة الجرائم المنظمة، فوَسّعت من اهتماماتها لتشمل المجالات السياسية والديبلوماسية إلى أن بلغت الذروة في المرحلة التي تَلت إطلاق الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله اتهاماته لقبرص، والتي فسّرت لاحقاً على انّ المُستهدف الأساسي منها هو “القاعدة البريطانية” في الجزيرة وما تحويه من تقنيات تتصل بأعمال التجسس والمراقبة، مُتّهماً قادتها بتقديم العون التقني للاستخبارات الاسرائيلية لملاحقة قادة الحزب ومسؤوليه ومراقبة المواقع العسكرية المُموّهة التي تُستخدم لنصب أسلحة الحزب المدفعية والصاروخية وتخزينها في المواقع المُطلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
العمل الحكومي
الى ذلك وفي ظل السدود القائمة أمام الحلول لأزمة رئاسة الجمهورية ووقف المواجهات في جبهة الجنوب، ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس اجتماعا شارك فيه: وزير المال يوسف الخليل، رئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، المدير العام لوزارة المال جورج معراوي. وقد خُصّص للبحث في موضوع الرواتب والاجور.
وعلمت “الجمهورية” انّ الاجتماع المالي هو بداية لاجتماعات مالية لوضع “خطة تَعافٍ” لرواتب موظفي الدولة، لكن لم يتقرر شيء بعد في انتظار البحث في دراسة مجلس الخدمة المدنية حول اوضاع الموظفين لا سيما منهم الجدد الذين فازوا في الامتحانات التي أجراها المجلس، واتخاذ القرار المناسب بعد درس الوضع المالي للدولة.
وعقد ميقاتي لقاء تشاورياً ضَم الوزراء: نجلا رياشي، هنري خوري، جورج كلاس، أمين سلام وجورج بوشيكيان. وعُلمَ “انّ البحث تناول تفعيل العمل الحكومي ودفعه نحو انتاجية اكثر بقدر ما تسمح الظروف، برغم انّ الحكومة هي حكومة تصريف اعمال لكنها لا تعتدي على صلاحيات احد”، حسبما قال وزير الشباب والرياضة الدكتورجورج كلاس. وتركّز البحث ايضا على إيجاد المخرج لقضية المقبولين في امتحانات الكلية الحربية وعددهم 118 شخصاً مُناصَفة بين المسلمين والمسيحيين، في ضوء الخلاف القائم بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزف عون حول قبولهم كما يطلب القائد، أو فتح دورة ثانية لاستكمال العدد الذي قرّره مجلس الوزراء سابقاً وهو 173 تلميذ ضابط كما يريد وزير الدفاع.
وقال كلاس لـ”الجمهورية”: “بصفتي وزيراً للشباب انا أرفض ترك شباب لبنان بلا عمل وهجرتهم للخارج، وانا مع قبول كل الطلاب والمقبولين في امتحانات الدولة ومنهم دورة خفراء الجمارك وعددهم 238 شاباً. صحيح ان ليس بينهم مسيحي واحد لكنهم نجحوا وحقّهم يجب ان يكون محفوظاً للتوظيف. وانا لا أُزايد على أحد، لكنّ هؤلاء أصحاب حق ويجب توظيفهم والبحث عن حل للآخرين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى