زحلة تعتمد النقل البلدي العام: 4 باصات “صديقة للبيئة” تربط المدينة بجوارها
باصات “صديقة للبيئة”، تعمل على نظام كهربائي ويورو فيول، مكيّفة وتتسع لـ40 راكباً أضحت في خدمة سكان زحلة والوافدين إليها. تجوب الباصات يومياً من السابعة صباحاً، 3 مسارات تربط زحلة بجوارها: مسار يربط بينها وبين بلدة سعدنايل من جهة وبلدة الفرزل من الجهة الثانية، مسار لنقل الركاب على الطريق الرئيس داخل المدينة، فيما يربط المسار الثالث ما بين المحطة الرئيسة للباصات والمسارين المذكورين اللذين تتوفر عليهما 43 محطة: 27 على المسار الأول و 16 على المسار الثاني.
عشرون سنة انقضت على سعي رئيس بلدية زحلة – معلقة وتعنايل أسعد زغيب ليكون للمدينة نقل بلدي مشترك. كان همّه بداية التخفيف من تلوّث الهواء، بعدما أظهرت محطة قياس نوعية الهواء التي أقامتها وزارة البيئة على مستوى مسار نهر البردوني في الحديقة العامة “المنشية” نسبة تلوّث عالية للهواء في المدينة نتيجة لحركة السير. حانت له الفرصة من خلال مشروع “التنمية المحلية على امتداد حوض نهر الليطاني” المموّل من الاتحاد الأوروبي والمنفّذ من قبل “صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعي والذي يهدف الى تعزيز جهود الحكومة اللبنانية لمعالجة الآثار السلبية لتدهور الموارد الطبيعية في حوض نهر الليطاني، وتردّي الأوضاع المعيشية للمجتمعات المحلية، إذ بادرت بلدية زحلة-معلقة وتعنايل الى طلب أن يستثمر التمويل المخصص للمدينة في إطار المشروع للنقل البلدي المشترك الصديق للبيئة، ولا سيما بعدما بات للبلدية همّ كيفية التخفيف عن كاهل مواطنيها المثقلين بأعباء الأزمة الاقتصادية المالية وتسهيل تنقلاتهم.
أمس كان اليوم المنتظر منذ 20 عاماً، ولأجله قدمت رئيسة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال وفريق عملها الى زحلة، وافتتحت برفقة رئيس البلدية والأعضاء في المجلس البلدي ومدير صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية هيثم عمر وفريق عمل المشروع تحت اسم “تعزيز أنظمة النقل العام الصديقة للبيئة” المموّل من الاتحاد الأوروبي بقيمة مليون ومئتي ألف يورو. وقد أسهم المجلس الدنماركي للاجئين بتأهيل المحطة الرئيسة التي أخذت مكان المسلخ الذي لم يتم تشغيله قط، كما أسهم رجال أعمال زحليون بالتبرّع لتنفيذ أعمال أخرى.أمس دخلت زحلة عصر النقل البلدي المشترك، في انتظار استكمال الجزء الباقي من حلم رئيس البلدية المتمثل بتسيير باصات صغيرة بين أحياء المدينة خدمة للبيئة والمواطنين.